مسابقة في القصة القصيرة للأطفال حول وعد بلفور
} منيب رشيد المصري
تهديكم مؤسسة منيب وأنجيلا المصري أطيب التحيات، وتبرق أسمى آيات التقدير لحضوركم الثقافي الممثل لفلسطين، المتمسك بالسردية الفلسطينية، والثابت على حقوق شعبنا التاريخية والأخلاقية والقانونية بأرضنا، فأنتم سدنة الحلم الفلسطيني، وضمانة تحصين الحق الفلسطيني من التشويه والتزوير والإقصاء، فالقلم الوطني، واليراع المؤمن بحق شعبه، والكلمة الجريئة هي إحدى أدوات نضالنا الوطني، التي حافظت على جذوة القضية الفلسطينية مشتعلة، وحصّنتها من الذبول والانتفاء.
كما تعلمون جميعاً، فقد تقدم التجمع الوطني للمستقلين، والمؤسسة الدولية لمتابعة حقوق الشعب الفلسطيني» برفع دعوى إلى القضاء الفلسطيني ضد الحكومة البريطانية بسبب ما تسبب به وعد بلفور الظالم من مآسي وويلات لشعبنا الفلسطيني وأجياله المتعاقبة، منذ عام 1917، إلى يومنا هذا، بدءاً بنكبة شعبنا، ونكسته ومآسيه المتعاقبة، إذ أن وعد بلفور ليس لحظة عابرة في تاريخ شعبنا، بل هو كرة ثلج متدحرجة، لا زالت آثارها ماثلة حتى اليوم.
تشكّل الدعوى في المحاكم الفلسطينية خطوة أولى نحو تدويل الدعوى وامتدادها في عواصم عالمية، أبرزهــا لندن وواشـــنطن والقــدس، بهدف انتزاع حق شعبنا عن هذه الجريمــة التاريخــية التي مضى عليها ما يزيد عن قرن من الزمن، فالحق لا يسقط بالتقدم، ولن يضيع حقّ خلفه مطالب.
في إطار المعركة الأخلاقية، والثقافية، والتوعوية لهذه الدعوى، وبهدف استثمار وتجنيد الثقافة والإبداع في تجذير الوعي الوطني لدى الأجيال الفلسطينية المتعاقبة، لا سيما جيل الأطفال التي قال قادة الحركة الصهيونية قبل عقود بانهم سينسون، وبأن الكبار سيموتون، وبأن الحق الفلسطيني سينطفئ، ويضيع، كما حدث مع سكان الأرض الحقيقيين في الولايات المتحدة الأميركية، ولكي نثبت لكل الدنيا اننا لسنا هنوداً حمراً، إنما نحن أصحاب الأرض الكنعانيون، وجذورها الثابتة في رحم التراب، فقد ارتأت مجموعة من الاخوات والاخوة المساندين للدعوى تنظيم مسابقة للقصة القصيرة للأطفال، يشارك بها مجموعة من الكتاب الفلسطينيين والعرب وأصدقاء شعبنا من كل دول العالم، باللغتين العربية والانجليزية، حول وعد بلفور، وما تسبب به من ويلات لشعبنا، بحيث تركز القصص على السردية الفلسطينية، وتظهر عدم قانونية الوعد، وتؤكد تمسك الاجيال الفلسطينية المتعاقبة على الحرية والاستقلال، بلغة تحاكي الأطفال، ووعيهم، وتضيف لهم معلومات في هذا الإطار.
قررت مؤسسة منيب وانجيلا المصري، ومن منطلق رسالة المؤسسة الوطنية، الحاضنة للإبداع، والحامية للرواية الوطنية، وتثقيف الأطفال، لكونهم ثروتنا الحقيقية للمستقبل، واستثمارنا النافع، رعاية هذه المسابقة، بالتعاون مع جمعية بذور للتنمية والثقافة في نابلس.
انطلاقاً مما نعرفه عنكم من خبرة، وإبداع، وروح وطنية باسقة، يشرفنا ان تكونوا معنا في لجنة التحكيم الخاصة بالمسابقة.
وعليه، فإننا نتشرف بدعوتكم للمشاركة في جلسة المحكمة الثانية، في تمام الساعة الحادية عشرة صباحاً من يوم الأحد الموافق 6/12/2020، في قاعة محكمة بداية نابلس، ومن ثم الانطلاق إلى بيت نابلس في جبل جرزيم لعقد اجتماع لمناقشة تفاصيل إطلاق المسابقة.