مدير فايزر: لقاحنا لكوفيد – 19 آمن وشركات أميركية تتأهّب لتوزيعه
إعطاء الجرعات الأولى يبدأ غداً وتهافت كثيف على الثلاّجات
بعد حملة الانتقادات التي تعرضت لها بريطانيا كونها أول الدول التي منحت الضوء الأخضر للقاح فيروس كورونا الذي أنتجته شركتا «فايزر» و»بايونتيك»، خرج أحد مسؤولي «فايزر» عن صمته، مؤكداً أنه «لا يطيق الانتظار» حتى تحصل والدته على اللقاح.
وقال المدير التنفيذي لـ»فايزر» في بريطانيا، بين أوزبورن، أول من أمس، إنه «واثق جداً» في أمان اللقاح، لدرجة أنه «مستعد لأخذه اليوم وإعطائه لوالدته في أقرب وقت ممكن».
وأوضح أوزبورن، أنه لن يتلقى اللقاح قبل أن يصل إلى من لديهم الأولوية للحصول عليه أولاً.
وفي وقت سابق الأحد، أعلنت بريطانيا أنها تستعد لطرح لقاح «كوفيد – 19» هذا الأسبوع، ما يجعل اللقاح متاحاً في البداية في المستشفيات قبل توزيع المخزونات على عيادات الأطبّاء.
ومن المقرّر إعطاء الجرعات الأولى، غداً الثلاثاء، مع إعطاء هيئة الصحة العامة أولوية قصوى لتطعيم من تجاوزت أعمارهم 80 عاماً والعاملين في مجال الرعاية الصحية وموظفي دور الرعاية والمقيمين.
وفي المجمل طلبت بريطانيا 40 مليون جرعة وهو ما يكفي لتطعيم 20 مليون نسمة في الدولة التي يبلغ عدد سكانها 67 مليون نسمة. ومن المتوقع توافر نحو 800 ألف جرعة خلال الأسبوع الأول.
وتستعد الشركات الأميركية لبذل جهد لوجستي ضخم للمساعدة في توزيع لقاحات فيروس كورونا المستجد التي ستصل قريباً وسيتطلب تخزينها درجات حرارة منخفضة للغاية.
وطلبت شركة صناعة السيارات «فورد» ثلاّجات خاصة بها، بينما قالت شركة «سميثفيلد» العملاقة لصناعة اللحوم، إنها مستعدة لوضع غرف التجميد في مسالخها تحت تصرف جهود توزيع اللقاح.
ووضعت الشركات المتخصّصة في إنتاج الحاويات العازلة في حالة تأهّب لأسابيع، بعد أن قالت شركتا «فايزر» و»بايونتيك» إن اللقاح الذي تمّ تطويره بشكل مشترك، يحتاج تخزينه إلى حرارة 70 درجة مئوية تحت الصفر.
وبالفعل تُنتج شركة «يو بي إس» العملاقة للخدمات اللوجستية الأميركية، 500 كيلوغرام من الثلج الجاف في الساعة في مستودعاتها، وطورت ثلاّجات محمولة قادرة على تخزين اللقاحات في درجات حرارة تتراوح بين 15,5 إلى 44 درجة مئوية تحت الصفر.
كما دخلت الشركات التي لا ترتبط مباشرة بتصنيع اللقاحات أو تخزينها أو نقلها على الخط. وقالت المديرة الإدارية لشركة «سميثفيلد» كيرا لومباردو «قمنا بتقييم قدرات وسعة ثلاّجاتنا بدرجات حرارة شديدة الانخفاض، ونحن مستعدون وراغبون في مساعدة الإدارات الصحية إذا أصبحت قدرات التخزين محدودة».
وأكدت «أن شركة تعليب اللحوم، التي أصيب عدد كبير من عمالها بالفيروس في العديد من المسالخ، مستعدّة لمساعدة السلطات في توزيع اللقاح، ولا سيما على العاملين في قطاع الزراعة والإمدادات الغذائية».
ولم تذهب «جنرال موتورز» إلى حدّ شراء ثلاّجات لكنها أكدت أنها على اتصال بوكالات الحكومة الأميركية ومسؤولي الصحة «للتنسيق حسب الحاجة عندما تكون خطط التوزيع متاحة».
في غضون ذلك، أبلغت الشركة المصنّعة للثلاّجات «سو – لو» عن «زيادة هائلة» في طلبات الثلاّجات التي يُمكن أن تحافظ على درجات حرارة منخفضة تصل إلى حوالى 50 درجة مئوية تحت الصفر.