أحزاب طرابلس: لإعادة النظر في سياسة الدعم المطبّقة بدلاً من رفعه
تناول لقاء الأحزاب والقوى الوطنية في طرابلس، خلال اجتماعه الدوري في منفذية الحزب السوري القومي الاجتماعي في شارع الجميزات في المدينة «المستجدات التي تزداد تعقيداً في ضوء الانكشاف السياسي والأمني والاقتصادي والغذائي والاجتماعي».
واستغرب المجتمعون في بيان تلاه منسّق اللقاء عبدالله خالد بعد الاجتماع «محاولات إعاقة تنفيذ التدقيق الجنائي المالي عبر توسيع نطاقه، من دون إصدار القوانين التي تحميه من تلاعب الفاسدين، بعد أن عطّلوا في السابق الكابيتال كونترول، علما بأن المشروعين يشكلان الأساس الذي تقوم عليه الإصلاحات لإنقاذ الوضع الاقتصادي والمالي والاجتماعي، والمنطلق لخطة توقف الفساد والهدر والمحاصصة وتضع أسس اقتصاد منتج كبديل للاقتصاد الريعي السائد اليوم».
ودعوا إلى “إعادة النظر في سياسة الدعم المطبّقة حالياً ويصبّ أكثر من 75 في المئة من عائداتها في جيوب الأثرياء، بدلاً من الحديث عن رفع الدعم عن المواد الأساسية أو خفضها أو ترشيدها”. وشدّد على “ضرورة إيجاد الحلول الرادعة للانكشاف الأمني والاجتماعي والغذائي وتكاثر الصدامات التي يستخدم فيها السلاح لفرض منطق القوة على المدنيين العزل، وعلى دعوة القوى الأمنية إلى القيام بواجبها في وضع حد لانتهاك القانون وتعميم ثقافة إيجاد البدائل لسلطة الدولة والقانون”.
ولفتوا إلى “أن الإصرار على رفع الدعم عن المواد الأساسية من شأنه أن يفجّر الوضع الاجتماعي ويعمق التفلت الأمني”. وناشدوا “تسريع عملية تشكيل الحكومة التي تشهد ضغوطاً خارجية وداخلية تصبّ في قناة تعميق التناقضات بين مكونات الوطن في مرحلة بالغة الخطورة”. ودعوا إلى “إعادة تعويم حكومة دياب إذا استمرّ تعثر تشكيل الحكومة”.
وشدّدوا على “أهمية بلورة تحرّك شعبي وفق خطة واضحة هدفها تشكيل قوة شعبية ضاغطة تسمح بالانتقال من مرحلة المراهنة على عامل الوقت والانطلاق من حقيقة أن السياسة الأميركية لن تتبدّل وتحديداً على صعيد دعم الكيان الصهيوني ومحاربة المقاومة”.