لافروف يأمل ألا يحاول الاتحاد الأوروبيّ تصوير العالم المعاصر على أنه خاضع للتقاسم إلى مناطق نفوذ..
علق وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف على المصطلح الجديد الذي وصف به رئيس الدبلوماسية الأوروبيّة جوزيب بوريل ما اعتبره تقاسماً لمناطق النفوذ في سورية وليبيا والقوقاز بين روسيا وتركيا.
وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأرمني آرا أيفازيان في موسكو أمس، شبه لافروف تصريح بوريل بشأن قيام روسيا وتركيا بـ»أستنة» النزاع في قره باغ، بالحنين إلى عصر الاستعمار.
وقال: «إذا تم ضخ مصطلح (أستنة) في التداول الدبلوماسي باعتباره انعكاساً للحنين إلى أيام الاستعمار، فربما يتعين على الاتحاد الأوروبي أن يتجاوز سنوات من الحنين إلى تلك الأوقات التي ولت بلا رجعة. آمل أن يتصرف الاتحاد الأوروبي بطريقة حديثة وألا يحاول تصوير العالم المعاصر على أنه خاضع للتقاسم إلى مناطق نفوذ».
وأضاف: «ستكون هناك مساحة كافية للجميع إذا شاركوا في تسوية هذا الصراعات القائمة بصدق ونزاهة، وليس من أجل الحصول على بعض الفوائد الجيوسياسية والمزايا أحادية الجانب».
وأشار الوزير الروسي إلى أنه «لا يرى أي دلالة سلبية في مصطلح أستنة»، ومذكراً بأن «الاتفاقات التي تم التوصل إليها بين روسيا وتركيا وإيران في أستانا، هي التي ساعدت على تحريك عملية تسوية الأزمة السورية على أرض الواقع».
وقال لافروف: «وفيما يخص الجو العام الذي يتجلى من كلام جوزيب بوريل، فحسب فهمي، فإنه (بوريل) قلق بعض الشيء من أن طرفا آخر غير الاتحاد الأوروبي يمكنه اتخاذ بعض الخطوات الاستباقية في العالم اليوم«.
وقبل أيام صرّح بوريل خلال ندوة، بأنه «قبل خمس سنوات لم تكن تركيا وروسيا حاضرتين في وسط منطقة البحر الأبيض المتوسط، والآن تخوضان لعبة (هناك). نحن نعيش في عالم متعدد الأقطاب حيث تجري أمور وراء الكواليس بين لاعبين عديدين يعارضون آخرين… هو ما نسمّيه أستنة». وأضاف أن «روسيا وتركيا كانت تفصلهما خلافات في البداية، لكنهما وجدتا مصالح مشتركة، ثم اتفقتا على تقاسم نفوذهما».