السيسي: لا يليق تقديم الحكومة المصريّة على أنها عنيفة ومستبدّة
حقوق الإنسان وشرق المتوسط يتصدّران مباحثات مصر وفرنسا..
أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أنه ناقش مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس، الوضع في شرق المتوسط، في ظل التوتر القائم هناك.
وأوضح ماكرون خلال مؤتمر صحافي مع السيسي، الذي يزور فرنسا، أنه «تمّ التأكيد على رفض الوضع الحالي في شرق المتوسط، وانتهاك بعض الدول للقانون الدولي«.
واتهم الرئيس الفرنسي «قوى إقليمية باستخدام ليبيا مسرحاً للنفوذ«، مؤكداً «إصرار بلاده على وقف إطلاق النار هناك، والتنسيق مع كل الشركاء لدعم الحوار السياسي في ليبيا«.
وأشار ماكرون إلى أن «مبيعات الأسلحة الفرنسية لمصر في المستقبل لن تكون مشروطة بتحسين حقوق الإنسان هناك«. وعزا ذلك إلى أنه «لا يرغب في إضعاف قدرة القاهرة على مكافحة الإرهاب في المنطقة«.
وكان ماكرون، قد قال إنّه «تحدّث بصراحة مع الرئيس المصري حول حقوق الإنسان في مصر«.
وأضاف الرئيس الفرنسي «ناقشت مع الرئيس المصري بعض الموضوعات المتعلقة بعمل منظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان في مصر، وناقشنا بعض الأسماء«.
السيسي قال من جهته إنه «من غير اللائق التحدّث عن الحكومة المصرية بأنها عنيفة ومستبدّة فيما يتعلق بمنظمات المجتمع المدني«.
وشدّد السيسي على أن «مصر لديها أكثر من 55 ألف منظمة مجتمع مدني«، مؤكداً أن «جميعها تعمل بلا قيود في البلاد«.
وتابع: «مصر وشعبها ليسا دولة استبدادية بل يعملان على استقرار المنطقة«.
وأكد الرئيس المصريّ أن «مسؤولية أمن 100 مليون مصري تقع على عاتقه«، مشيراً إلى أنه «يعمل على تأمين الشعب المصريّ، وسط منطقة مضطربة«.
كما شدّد السيسي، على «حرص مصر على تعزيز العلاقات العسكرية والأمنية وبرامج ونظم التسليح مع فرنسا في إطار علاقة الشراكة الاستراتيجية بين البلدين«.
وصرّح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بأنه «من غير اللائق التحدث عن الحكومة المصريّة بأنها عنيفة ومستبدّة في ما يتعلق بمنظمات المجتمع المدني«.
جاءت تصريحات السيسي في مؤتمر صحافي، نقلته قناة «إكسترا نيوز»، خلال الزيارة التي يجريها الرئيس المصريّ للعاصمة الفرنسية باريس، أمس الاثنين.
وشدّد السيسي على أن «مصر لديها أكثر من 55 ألف منظمة مجتمع مدني وأن جميعها تعمل بلا قيود في البلاد، إذ أن مصر وشعبها ليسا دولة استبدادية بل يعملان على استقرار المنطقة«.
وأكد السيسي أن «مسؤولية أمن 100 مليون مصري تقع على عاتقه»، مشيراً إلى أنه «يعمل على تأمين الشعب المصري وسط منطقة مضطربة».
وشدّد الرئيس المصري، صباح أمس، على حرص مصر على تعزيز العلاقات العسكرية والأمنية وبرامج ونظم التسليح مع فرنسا في إطار علاقة الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
جاء ذلك في لقاء في قصر «الإنفاليد« الوطني في باريس مع فلورانس بارلي وزيرة الدفاع الفرنسية، حيث ناقشا جوانب التعاون العسكري بين البلدين وتطويره في المرحلة المقبلة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية السفير بسام راضي، بأن السيسي أكد حرص بلاده على تعزيز التعاون العسكري مع فرنسا، خاصة في ضوء التحديات المتصاعدة في منطقتي الشرق الأوسط وشرق المتوسط، الأمر الذي يتطلب تكثيف التنسيق والتشاور بين البلدين لمواجهة تلك التحديات.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد استهلّ اليوم الأول من زيارته إلى العاصمة الفرنسية باريس، بمقابلة وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان.