فوز الاشتراكيّين في الانتخابات البرلمانيّة الفنزويليّة.. ولندن وبروكسل لا تعترفان بالنتائج.. وبومبيو يصفها بالمهزلة
أعلن الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، فوز الاشتراكيين في انتخابات برلمان الجمهورية، مشيراً إلى «التغيير المرتقب في دورة العمل».
وقال مادورو على الهواء مباشرة عبر قناة «VTV« الفنزويلية: «نحن نعرف كيف نربح ونخسر، واليوم صادف أن نفوز. هناك تغيير في الدورة، دورة العمل، استعادة البلاد، الاقتصاد، السيادة، الاستقلال«.
وأضاف أن «الحكومة تؤكد التزامها بالعمل مع الناس ومن أجل الناس».
وحصل التحالف الداعم للرئيس مادورو المؤلف من الحزب الاشتراكي البوليفاري والتحالف الوطني على 67,7% من أصوات الناخبين البالغ عددهم 5,2 مليون، وفق ما أعلنت أمس، رئيسة المجلس الوطني الانتخابي انديرا ألفونزو.
بالتزامن، دعا الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو المعارضة إلى «الاستفادة من هزيمة الرئيس دونالد ترامب في الانتخابات للتخلي عن أجندة التدخل الأميركيّة في فنزويلا».
مادورو وعقب الإدلاء بصوته في الانتخابات التشريعيّة طالب الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة جو بايدن برفع جميعِ العقوبات عن كاراكاس.
كما اعتبر أن «تجاهل المعارضة لنتائج الانتخابات البرلمانيّة خطوة غير دستورية وغير أخلاقية».
ويذكر أن الولايات المتحدة وسّعت قائمة العقوبات ضد فنزويلا في أيلول الماضي، كما أدرجت وزارة التجارة الأميركية 47 فرداً وكياناً قانونياً ضمن «القائمة السوداء».
وكان وزير الدفاع الفنزويلي الجنرال فلاديمير بادرينو لوبيز قد دعا الشعب الفنزويلي للتصويت في الانتخابات البرلمانية.
وقال لوبيز «أقول للشعب تعالوا وصوتوا. فالسلامة مضمونة والعملية آمنة». وأضاف «نريد حقاً أن يعرف العالم جودة عمليتنا الانتخابية».
من جهته، وصف وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الانتخابات التشريعية في فنزويلا التي قاطعتها المعارضة وشهدت حتى الظهر نسبة مشاركة محدودة بأنها «مهزلة».
على صعيد دولي، أعلنت وزارة الخارجية البريطانية في بيان، صدر أمس، أن «لندن لا تعترف بنتائج الانتخابات في فنزويلا».
وجاء في البيان الصادر عن الخارجية البريطانية «المملكة المتحدة لا تعترف بنتيجة الانتخابات غير الشرعيّة للجمعيّة الوطنية الفنزويلية التي أجريت في 6 كانون الأول 2020».
وتابع البيان «انتخابات الجمعية الوطنية الفنزويلية لم تكن حرة ولا نزيهة، ولم تستوف الشروط المقبولة دولياً التي دعت إليها مجموعة الاتصال الدولية بشأن فنزويلا، والتي تضمّ بريطانيا العظمى ومنظمة الدول الأميركية والاتحاد الأوروبي وغيرها، ولم تستوف أيضاً شروط التشريع الفنزويلي».
وشدّد البيان على «اعتراف بريطانيا بالجمعية الوطنية المنتخبة ديمقراطياً عام 2015 ورئيس المعارضة خوان غوايدو كرئيس مؤقت للدولة».
كما أعلن مفوض الاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية والأمن جوزيب بوريل، رفض الاتحاد نتيجة الانتخابات البرلمانية في فنزويلا أول أمس الأحد، معتبراً أنها «لم تكن حرة ونزيهة».
ودعا بوريل في مؤتمر صحافي عقب اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو إلى رسم طريق نحو المصالحة الوطنية، مشدداً على أن «الاتحاد لا يمكن أن يعتبر الانتخابات ديمقراطية».
وأعلن مجلس الانتخابات الفنزويلي أن 67.6 % من 5.2 مليون صوت تم الإدلاء بها في انتخابات الأحد ذهبت إلى تحالف الأحزاب الذي يدعم مادورو، فيما شارك 31 % من الناخبين المؤهلين في التصويت.
وفي وقت سابق أمس، أفادت لجنة الانتخابات الوطنية الفنزويلية أنه وفقًا لنتائج فرز 82% من الأصوات وبمشاركة 31% من الناخبين في انتخابات نواب الجمعية الوطنية، يتقدّم التحالف الاشتراكي للقطب الوطني العظيم لسيمون بوليفار بنتيجة 67.6%، ويأتي حزب التحالف الديمقراطي المعارض في المرتبة الثانية بنسبة 17.95% من الأصوات.