رغبات متتالية من أردوغان للتعاون مع «تل أبيب»
قالت صحيفة «اسرائيل اليوم»، إنه من المتوقع أن ينشر الأدميرال التركي السابق، جهاد يايجي، أول اقتراح من نوعه لاتفاق بشأن المناطق الاقتصادية الحصرية المشتركة بين البلدين.
وأشارت الصحيفة إلى أنه «بعد سنوات من الصراع الدبلوماسي، لفتت تركيا إلى رغبتها بالتقارب من الكيان الصهيوني مرة أخرى»، موضحة أن «الأدميرال المقرّب من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، سلم هذا الاقتراح، غير المسبوق، للمجلة الأكاديمية الصهيونية «Turkeyscope”، التي يصدرها مركز موشيه ديان لدراسات الشرق الأوسط وأفريقيا في جامعة تل أبيب، لينشر (أمس) الاثنين”.
وذكرت الصحيفة أن هذه كانت “ثاني إشارة للمصالحة من تركيا في ما يتعلّق بسوق الطاقة الصهيوني”، مشيرة إلى أنه “قبل أربعة أشهر، بعث مسؤولون في أنقرة إلى نظرائهم الصهاينة برسالة واضحة حول رغبة تركيا في بدء محادثات في هذا الشأن”، مضيفة أنه “بسبب جائحة فيروس كورونا، توقفت العملية”.
وجاء هذا الاقتراح بعد تقرير عُرض الأسبوع الماضي في وسيلة إعلامية تركية تابعة لأردوغان، حول محادثات سرية بين مسؤولي الموساد ونظرائهم الأتراك، حيث أظهر التقرير أن ممثلي أردوغان أعربوا في المحادثات السابقة أيضاً عن رغبتهم في تعديل العلاقات مع “إسرائيل”.
وذكر التقرير أنه “في الأشهر الأخيرة توقف الزعيم التركي عن الإدلاء بتصريحات عدائية بشأن الدولة اليهودية”.
وبحسب اقتراح يايجي، فإن “الحدود البحريّة بين البلدين ستجتمع معاً على حساب قبرص”، ومن وجهة نظر الأتراك، فإن الصفقة المقترحة على الصهاينة “هي امتداد للحدود البحرية التي بناها الأدميرال السابق مع ليبيا، وتمّ التوقيع على تلك الصفقة في طرابلس في 27 نوفمبر من العام الماضي، وهي مصدر التوترات الحالية بين أنقرة وأثينا، وفقاً لصحيفة “يسرائيل هايوم”.
ولفتت الصحيفة إلى أنه “إذا كان اليونانيون حتى هذه اللحظة غاضبين بالفعل من قطع اتصالهم البحريّ مع قبرص، فإن مثل هذه الصفقة ستجعل الأمور أكثر صعوبة بالنسبة لأثينا ونيقوسيا”.