الأسعد: الشعب يدفع ثمن خياراته السياسية واستزلامه
اعتبر الأمين العام لـ»التيار الاسعدي» المحامي معن الاسعد «أن السلطة السياسية الحاكمة في لبنان بلغت مرحلة خطيرة من الانفصام عن الواقع السياسي والاقتصادي والمالي والمعيشي ما يؤشّر إلى خطورة الآتي على الوطن والشعب»، مشيراً إلى أن «معظم اللبنانيين يرزحون تحت ظروف معيشية قاسية وغلاء غير مسبوق وانهيار كلّي في العملة الوطنية وحرمانه من حقوقه الخدماتية والاجتماعية والحياتية والسطو على أمواله، فيما هذه السلطة منغمسة في البحث عن مصطلحات واهية تحت عنوان رفع الدعم وترشيده ما يدلّ على فشلها وعجزها».
وتساءل الأسعد في تصريح أمس «من أعطى السلطة الحاكمة الحقّ في مصادرة لقمة المواطن وحرمانه من كل حقوقه ولو بحدّها الأدنى ومن أمواله في المصارف التي تتاجر بها هذه السلطة ومافيات المال؟».
ولفت إلى أن «الشعب اللبناني أو معظمه، رغم ما يتعرّض له من مصائب، لا يزال غارقاً في وحول الطائفية والمذهبية والزعائمية والحزبية الضيقة، رافعاً شعار محاسبة الجميع باستثناء سلطانه وزعيمه». وقال «هذا الشعب يدفع اليوم ثمن خياراته السياسية واستزلامه». وتوقّع الأسعد «انفجاراً اجتماعياً وشيكاً.
وأكد أن «السلطة لا تزال مصرّة على اعتماد نهج الفساد والمحاصصة وترفض التدقيق الجنائي حتى لا تفضح نفسها وحجم سرقاتها وفسادها، وهي تراوغ وتشتري الوقت بانتظار التطورات على مستوى الإقليم والعالم، علّها تنجو من ارتكاباتها».
ورأى أن «زيارات الرئيس المكلّف سعد الحريري إلى قصر بعبدا لا تقدّم ولا تؤخّر، وأي تشكيلة حكومية يمكن تقديمها ستكون من ضمن الشروط الأميركية المصرّة على استبعاد حزب الله عن أي تمثيل فيها، وفي إطار التهديدات التي تخيّر لبنان بين الانهيار والجوع أو تنفيذ شروطها، حتى وصل الأمر إلى أنها تحاول إدخال اللبنانيين في مشهد التقاتل على رغيف الخبز».
ولم يتوقع الأسعد جديداً من زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى لبنان «لأن لا تأثير لدوره في ظل الهيمنة والشروط الأميركية، وهو لن يكون أكثر من وسيط ومهمته صعبة جداً».