ممثل الحكومة السوريّة: لن نسمح بتنفيذ المشروع الصهيونيّ القاتل.. والمقت يؤكد أن أهل الجولان أثبتوا أن الأرض ستبقى لهم مهما كلف الأمر
إصابة العشرات من أبناء الجولان السوريّ المحتل إثر اعتداء الاحتلال على تظاهرتهم.. والعدو يسحب الآليات التي كانت تعتزم إقامة المراوح
قال مدير مكتب الجولان في الحكومة السورية مدحت صالح إن أهالي الجولان متمسّكون بأرضهم وبهويتها العربية، مضيفاً أن «إسرائيل» تحاول بناء المراوح بهدف سلب وسرقة الجولان عبر مشروعها القاتل.
صالح أكد خلال الوقفة الاحتجاجية ويوم الإضراب الذي أعلنه أهالي الجولان المحتل قرب الأراضي المهددة بالقضم من جانب الاحتلال، أن المراوح الصهيونية المزمعة تمثل خطورة على حياة الأهالي وهدف «إسرائيل» هو القضاء على الأهالي.
كما لفت إلى أن موقف جامعة الدول العربية «مخزٍ» من القضية في الجولان وعلى المجتمع الدولي الضغط على «إسرائيل».
كذلك أوضح صالح أنه لا يحق لـ»إسرائيل» القيام بأي تغيير في الجولان السوري المحتل لأنها أرض عربية سورية، مشدّداً على أنه «لن نسمح بتنفيذ المشروع الصهيوني القاتل بالنسبة لأهالي الجولان السوري المحتل».
من جهته، قال الأسير السوري المحرر بشر المقت إن أهالي الجولان المحتل ينفذون يوماً نضالياً جديداً ضدّ الاحتلال، مضيفاً «سنحافظ على أرضنا مهما كلف الأمر من أثمان».
ولفت بشر المقت إلى أن «أهل الجولان أثبتوا أن الأرض ستبقى لهم مهما كلف الأمر، ورغم قوة العدو القمعية»، مشدداً على أن «المواجهة مع الاحتلال طويلة وستستمرّ حتى وقف المشروع والأرض كانت وستبقى لنا». وتابع قائلاً «سنبقى في أرضنا من أجل الدفاع عنها رغم استعدادات الاحتلال المكثفة لقمعنا».
ووفق المقت، فإن المواجهة مع الاحتلال مفتوحة وسيدرك أن مشروعه مستحيل التنفيذ.
وأوضح في كلمته «نحن متمسّكون بأرضنا رغم تخاذل بعض الأنظمة ونثق بمقاومتنا البطلة ونحن جزء من محور الشرفاء»، مضيفاً «نحن لا نعوّل على القضاء الصهيوني لانه يخدم الاحتلال وسنصعّد مقاومتنا».
كما ناشد بشر المقت عبر قناة الميادين «الشرفاء في الأمة لمساندة أهالي الجولان في مواجهتهم الحالية ضد المشروع الصهيوني».
هذا وكانت وسائل إعلام أكدت أنه وبعد اعتداء قوات الاحتلال على المحتجين بإطلاق وابل من قنابل الغاز والصوت، ومنعهم من التقدّم نحو الأراضي التي تجري فيها أعمال الحفر لشركة مراوح الطاقة، سحب الاحتلال الآليات التي كانت تعتزم إقامة المراوح بعد احتجاجات الأهالي.
وأفادت مصادر باحتشاد عدد من أهالي الجولان المحتل قرب الأراضي المهدّدة بالقضم من جانب الاحتلال.
وأكدت أنه وبعد اعتداء قوات الاحتلال على المحتجين بإطلاق وابل من قنابل الغاز والصوت، ومنعهم من التقدّم نحو الأراضي التي تجري فيها أعمال الحفر لشركة مراوح الطاقة، بلغ عدد الجرحى 20 ومعتقلين.
هذا وسحب الاحتلال الآليات التي كانت تعتزم إقامة المراوح بعد احتجاجات الأهالي.
كما لفتت المصادر إلى اعتصام للأهالي احتجاجاً على اعتقال الاحتلال 5 من أبنائهم.
وأشارت مصادر من قرية مسعدة في الجولان السوري المحتل إلى توتر في القرية في ظل وجود أمني صهيوني مكثف، مضيفةً أن المحتجين أغلقوا الطرق الرئيسة التي تربط قرى الجولان.
وقد أصيب العشرات باعتداءات الاحتلال بغاز الفلفل وقنابل الدخان والرصاص المطاطي. وأن عدداً من الأهالي تمكَّن من الوصول إلى «خطوط التماس» مع الاحتلال.
وقد قال بعض أهالي الجولان السوري المحتل: «سنجعل أرضنا مقبرة للاحتلال، ولن نسمح لهم بأخذها». وأضافوا: «الاحتلال يريد إقامة مراوح على أرضنا من أجل سلبها، ونحن لن نسمح لهم بذلك».
كما شدَّد الأهالي على أنهم لن يسمحوا لأحد بالاستيلاء على أرضهم، وقالوا: «نحن نموت هنا في أرضنا العربية السورية».
وأعلن أهالي الجولان السوري المحتل الإضراب العام اليوم، والتوجّه إلى أراضيهم لإسقاط مخطط سلطات الاحتلال الصهيوني لإقامة المراوح الضخمة فيها.
وجدَّدوا في بيان رفضهم المطلق لخطط الاحتلال الهادفة إلى توسيع قضمه للأراضي، وإقامة «توربينات» هوائية كبيرة على أراضيهم، مشددين على تمسكهم بهويّتهم الوطنية العربية السورية.
وفي وقت سابق، شدّد الأسير المحرّر صدقي المقت على أن أبناء الجولان السوري المحتل سيواصلون الدفاع عن أرضهم، مهما كلف الثمن، ومهما بلغت التضحيات، ولن يسمحوا للاحتلال بتنفيذ مخططه الاستيطاني الرامي إلى إقامة مراوح هوائية (توربينات) على أراضيهم الزراعية.
وقال المقت خلال احتشاد أبناء الجولان السوري المحتل على الطرقات المؤدية إلى أراضيهم الزراعية التي تهدد سلطات الاحتلال بالاستيلاء عليها، إن «قوات الاحتلال كثفت وجودها في الجولان السوري المحتل بهدف الاستيلاء على الأراضي الزراعية التي تريد تنفيذ مخططها الاستيطاني عليها»، مشدداً على أن «الأهالي احتشدوا أمام أراضيهم رفضاً لهذا المخطط الذي لن يقبلوا به ولن يسمحوا بتنفيذه، مهما بلغت التضحيات، فهذه الأرض عربية سورية».
وكانت بلدة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل قد شهدت الإثنين الماضي تجمعاً للأهالي، رفضاً لإقامة مشروع صهيوني لإنتاج الكهرباء بالاعتماد على طاقة الرياح على أراضيهم.
واحتشدت قوات كبيرة من جيش الاحتلال عند مداخل الأراضي، ومنعت أصحابها من الدخول إليها.