أخيرة
من ذاكرة المدن المفجوعة
} يكتبها الياس عشّي
لمَ تتشح المدن المنكوبة بالسواد؟
سؤال راودني عندما سمعت بكاء المعرّة ومعلولا، وعويل حلب، وفي ما بعد نحيب بيروت، وغيرها… وغيرها… من المدن الشامية واللبنانية المفجوعة برائحة الموت .
قدر المدينة أنها أمّ، وأنها مشغولة قطعةً قطعةً بعرق عمالها، وحبر أدبائها ومفكريها، وإيقاعات شعرائها، وأقلام ودفاتر صغارها الملوّنة، وصلوات المؤمنين من أبنائها، وزنود من حمَوا أسوارها .
هؤلاء، يا أصدقائي الطيبين، هم المدينة.