العبدالله: لا بناء لدولة قادرة وعادلة إذا تحكمت الأكاذيب بكلّ وعد أو قرار
رأى رئيس اتحاد الأدباء والمثقفين المغتربين اللبنانيين وعميد الجالية اللبنانية في الكونغو برازافيل طلعت العبدالله «أن لا قيامة لوطن، ولا بناء لدولة قادرة وعادلة، ولا دور ولا فعّالية لمؤسسات، إذا ما استمرت التجاذبات السياسية وتحكمت الأكاذيب بكل وعد أو قرار أو ترجمة أي استحقاق يُبنى عليه للحل والانقاذ، ووضع البلد على السكة الصحيحة»، معتبراً «أن ما يعاني منه اللبنانيون، المقيمون والمغتربون، منذ عقود أطاح كل المقدّرات والآمال، التي لطالما انتظروها من دون طائل، بل على العكس تماماً، فإن الخطر المستطير أصبح أمراً معيوشاً وقائماً ومستوطناً، ويتربصّ في ما تبقى في هذا الوطن حاضراً ومستقبلاً ومصيراً».
وأكد في تصريح «أن الطبقة السياسية الحاكمة ما زالت تُمعن بل تصرّ على سياستها الاقتصادية والمالية والاجتماعية والمعيشية، حتى تقضي على البشر والحجر والأمل»، وقال «أحزننا جداً ماتؤول إليه مقاربة السياسيين الحاكمين حول الأوضاع الاقتصادية والمالية ومعيشة الشعب الذي اكتوى بالفساد والمحاصصة والنهب المنظّم للمال العام والخاص، خصوصاً تبخّر أموال المودعين من اللبنانيين في الوطن والاغتراب، ومحاولات التلاعب بأرزاقهم والمتاجرة فيها من دون رادع من ضمير».
واعتبر «أن تأليف الحكومات لا يكون بهذه الطريقة المعيبة والمسيئة، والبعيدة عن المسؤولية وكأن لبنان حلبة صراع، الغلبة فيه للأقوى، أو كأن هذا الشعب المسكين والمظلوم لا قيمة له وليذهب وحده إلى جهنم، والمهمّ أن تبقى الطبقة السياسية الحاكمة بخير هي وعائلاتها وأزلامها لتعيش حياة النعيم والرفاهية وتمارس هواياتها في أكل الأخضر واليابس وحقّ الناس».
وختم بالقول «لمن يعنيهم الأمر: كفى فساداً ونهباً وجشعاً وتحاصصاً، لأن التاريخ والشعب لن يرحمكم، وسيأتي الوقت لسقوطكم واسترجاع ما نهبتموه مهما طال الزمن».