الأسعد: الارتهان للقرارات الأميركية لن يجلب غير الدمار والخراب والفتن
وصف الأمين العام لـ «التيار الأسعدي» المحامي معن الأسعد، تبادل التشكيلة الحكومية بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلّف سعد الجريري بـ»المسرحية غير التقليدية وغير المسبوقة»، معتبراً ما حصل «محاولة من السلطة السياسية الحاكمة إظهار نفسها أنها قادرة على القيام بمبادرات التأليف»، لافتاً إلى أن «المواطن وحده هو الذي يدفع الثمن».
وقال في تصريح «إن مسودّة التأليف التي قدمها الحريري من دون استشارة أحد، قد تكون من أسباب تبادل اللوائح (أول من) أمس والجميع يعرف أن اقصى ما يحلم به الرئيس المكلّف هو تسمية الوزراء السنّة، كما باقي الزعماء المذهبيين الذين يرفضون أن يسمّي أحد غيرهم وزراءهم. وما جرى لا يعدو كونه محاولة استباقية عاجلة قبل زيارة الرئيس الفرنسي إلى لبنان والإيحاء له ولغيره أنهم يعملون على تأليف الحكومة».
وأكد «أن اللائحتين مرفوضتان لأنهما اعتمدتا نظام المحاصصة وتكريس نهج الفساد وتقاسم السلطة منذ 30 سنة»، مشيراً إلى أن «هذه السلطة تحرم المواطن من أدنى حقوقه وتتاجر برغيفه ودوائه والمحروقات المهدّدة دائماً برفع الدعم». وقال «لا قدرة لهذه السلطة على تأليف الحكومة أو اتخاذ أي قرار من دون توافق الخارج الإقليمي والدولي، وعليها انتظار ما يستجدّ على المنطقة».
ورأى «أن السلطة وضعت اللبنانيين أمام خيارين، إمّا حجرهم أو موتهم جوعاً ومرضاً أو ضغطهم لرحيل بضع عشرات من السياسيين الحاكمين واسترجاع ما سلبوه من أموال عامّة وخاصّة، لأنه لم يحصل في تاريخ الدول أن بلغت سلطة هذا الحدّ من الفساد وبخاصة أننا في اليوم العالمي لمكافحة الفساد واليوم العالمي لحقوق الإنسان».
واعتبر «أن الأجواء الدولية تُنذر بخطر كبير ستشهده المنطقة تكون تداعياته مزلزلة على لبنان». وأشاد بانتفاضة اهالي الجولان التي هي «بمثابة وسام على صدورهم وقد أفشلو المخطط الأميركي الصهيوني لضم الجولان في ظل الانبطاح العربي للتطبيع مع العدو الصهيوني»، داعياً السلطة في لبنان إلى «أخذ العبر ورفض الارتهان والتبعية للقرارات الأميركية التي لن تجلب غير الدمار والخراب والفتن».