العراق يحتفل بالنصر على «داعش»: نفتخر بهذا اليوم العظيم
اللجنة الأمنيّة العليا في السليمانيّة تعلن منع جميع التظاهرات غير الرسميّة
زار رئيس الحكومة العراقية، مصطفى الكاظمي، أمس، مدينة الفلوجة في محافظة الأنبار، في الذكرى الثالثة للنصر على تنظيم «داعش»، فيما أكد أهميّة ما حققه العراقيّون ضد الإرهاب.
وقال خلال زيارته للقطعات العسكرية هناك: «في مثل هذا اليوم انتزع النصر على عصابات داعش الارهابية بسواعد وإيمان وجذور الوطنية العراقية، وإن الانتصار ليس عسكرياً فقط، بل هو انتصار الحضارة أمام التخلف، التقدم أمام الرجعية، الانسانية أمام الوحشية، العراق الواحد الموحّد أمام التقسيم».
وأضاف الكاظمي، أن «المقاتلين من ضباط ومراتب، في الجيش والشرطة الاتحادية وجهاز مكافحة الإرهاب والحشد الشعبي والبيشمركة، وكل من قاتل هذا التنظيم الإرهابي، صاغوا قلادة النصر وأهدوها الى شعب العراق بتضحياتهم وبطولاتهم».
وأشار القائد العام للقوات المسلحة العراقية، إلى أن «النصر المتحقق والدم الذي سال كانا من أجل الشرف والأرض، فضلاً عن التضحيات التي قدمت بجهود وتضحيات عراقية»، مشيراً الى «دور الأصدقاء حول العالم».
وتابع الكاظمي: «نفتخر بهذا اليوم العظيم، ونفتخر بهذا الإنجاز الكبير، ونفتخر بكم أنتم فخرنا ورمز صمودنا، ونتوعّد من يحاول المساس بكرامة العراق أو وحدة أراضيه أو سلامة العراقيين».
يذكر أن الحكومة العراقية اعتبرت العاشر من ديسمبر من كل عام عطلة رسمية في البلاد بمناسبة ذكرى إعلان النصر على «داعش».
إلى ذلك، أعلنت اللجنة الأمنية العليا في السليمانية في إقليم كردستان – العراق، عن عدم السماح بتنظيم التظاهرات «من دون استحصال موافقة رسمية»، مشددة على «منع جميع التظاهرات غير الرسمية التي تلحق الضرر بممتلكات عامة وخاصة».
ودعت اللجنة «جميع الأطراف السياسية التعامل المسؤول مع الأوضاع».
وفرضت السلطات في إقليم كردستان العراق حظر تجوّل في محافظتي السليمانية وحلبجة، عقب مقتل 4 متظاهرين وجرح 8 خلال احتجاجات في المحافظة بسبب عدم دفع الرواتب.
وأضرم المتظاهرون النار في مكاتب الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديموقراطي الكردستاني ومقار أخرى تابعة لأحزاب ومؤسسات حكومية.
وقالت اللجنة الأمنية العليا في السليمانية وحلبجة: «تقرّر حظر التجوال في المحافظتين، إضافة إلى إدارتي رابرين وكرميان»، موضحةً أن «الحظر يسري من منتصف ليل الثلاثاء وحتى منتصف ليل الأربعاء».
من جهتها، دانت بعثة الأمم المتحدة في العراق «أعمال العنف التي صاحبت الاحتجاجات في محافظة السليمانية» في إقليم كردستان العراق، مشددةً على ضرورة أن تحمي السلطات في الإقليم حرية التعبير.
الرئيس العراقي برهم صالح، طالب من جهته سلطات الإقليم بالاستماع لمطالب المتظاهرين المشروعة، «وخصوصاً تلك المرتبطة بتأمين العيش الكريم لهم ولعائلاتهم من الرواتب وتحسين الأوضاع والخدمات العامة».
وفي السياق، قال رئيس مركز التفكير السياسي إحسان الشمري إن «بغداد يمكن أن تكون نقطة الحل في الأزمة في اقليم كردستان»، معتبراً أن «الحكومات العراقية لم تتعامل يوماً مع الشعب العراقي في كردستان كمواطنين من الدرجة الثانية».
الشمري وفي حديث لـ الميادين، اعتبر أنه «تمّ فقدان الثقة بين المواطن في اقليم كردستان وحكومة الإقليم»، معتبراً أن «الفساد داخل إقليم كردستان سبب أساسي للمشكلة التي يواجهها الإقليم».
وقال الشمري إن على سلطات إقليم كردستان الاعتراف أنها «ارتكبت الأخطاء في السياسة وفي إدارة الأمور»، موضحاً أن «الانتخابات المقبلة في إقليم كردستان ربما تحمل تغييرات معينة».
من جهته، اعتبر القيادي في الحزب «الديمقراطي» الكردستاني ريبين سلام، أن «المسؤولية عما يحصل في إقليم كردستان تقع على الحكومة المركزيّة لقطعها رواتب الموظفين».
وأشار سلام في حديث لـ»الميادين» إلى أن «حكومة إقليم كردستان لم تتهرّب من المسؤولية أبداً».