استهداف نائب في البرلمان الأفغانيّ بانفجار في كابول
أفادت وسائل إعلام أفغانية صباح أمس، بوقوع انفجار في العاصمة كابول أسفر عن مقتل وجرح العديد من المواطنين.
وذكرت وكالة «تولو نيوز» الأفغانيّة نقلاً عن مصادر أمنية أن «الانفجار استهدف سيارة النائب في البرلمان الوطني محمد توفيق في العاصمة الأفغانية كابول».
وبحسب السلطات الأمنيّة الأفغانيّة، وقع الانفجار صباحاً من خلال تفجير قنبلة لاصقة تم تثبيتها على سيارة النائب بالقرب من فندق في أحد شوارع كابول، ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الحادث حتى الآن.
يأتي ذلك في وقت، أفاد تقرير لمشروع أكلاف الحرب في جامعة براون الأميركية بارتفاع عدد الضحايا المدنيين في أفغانستان جرّاء الغارات الجوية منذ العام 2017.
ووفق التقرير، فإن «عدد الضحايا المدنيين بسبب غارات أميركية أو غارات للتحالف ارتفع بنسبة 33%، ليصل إلى نحو 700 قتيل مدني في العام 2019».
ونبّه التقرير إلى أن «سلاح الجو الأفغاني يلحق أضراراً بالمدنيين الأفغان أكثر من أي وقت مضى في تاريخه».
وقي وقت سابق، أعلن رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، الجنرال مارك ميلي، عن إقرار وزارة الدفاع خطط الانسحاب من أفغانستان، قائلاً: «سنحتفظ بقاعدتين كبيرتين هناك، بينما ينفذ المسؤولون أوامر الرئيس دونالد ترامب بخفض مستوى القوات إلى 2500 بحلول 15 كانون الثاني».
ميلي عرض التفاصيل الأولى للانسحاب في حدث استضافه معهد «بروكينجز» للأبحاث، وكشف أن «واشنطن ستحتفظ أيضاً بالعديد من القواعد التابعة لها إلى جانب القاعدتين الكبيرتين»، لافتاً إلى أن «الجيش الأميركي سيواصل مهامه في مساعدة قوات الأمن الأفغانية المنخرطة في صراع مع جماعة طالبان وتنفيذ عمليات لمكافحة الإرهاب ضد تنظيمي داعش والقاعدة».
وفي شهر أيلول، أعلنت السلطات الأفغانيّة عن مقتل نحو 30 عنصراً من حركة «طالبان» بغارات جوية شمال البلاد، وسط أنباء عن مصرع 12 مدنياً جراءها، بينهم أطفال ونساء، وإصابة 10 آخرين، وذلك تزامناً مع مفاوضات السلام بين الحكومة والحركة في الدوحة.
يُذكر أن في الشهر نفسه انطلقت الدوحة مفاوضات سلام بين الحركة والحكومة الأفغانيّة لإنهاء الحرب المستمرّة منذ عقدين تقريباً.