السويد تحذر من خطورة التخمينات بشأن الانضمام للناتو
حذرت وزيرة الخارجية السويدية، آن كريستين ليندي، أمس، من «المخاطر الناجمة عن التخمينات حول احتمال انضمام بلادها إلى حلف شمال الأطلسي».
وجاءت تصريحات الوزيرة في تعليقها على إعلان حزب «الديمقراطيون السويديون»، الأربعاء الماضي، عن تغييره موقفه السابق واستعداده للإشارة، على غرار فنلندا، إلى إمكانية إدراج «خيار الانضمام إلى الناتو» في عقيدة الدفاع الوطنية.
ونقلت وكالة TT السويدية عن ليندي قولها: «إنه شيء مضر لأمننا. ونرى بوضوح حالة من الضبابيّة يمكن أن تنجم عن ذلك. فالعالم الخارجي يرى في ذلك دليلاً على أننا نغير موقفنا».
وجرت في برلمان السويد أمس، مناقشات حول مشروع «الدفاع الشامل»، بما في ذلك إمكانية إدراج احتمال انضمام البلاد إلى حلف الناتو في نظريتها الدفاعية، الأمر الذي تدعو إليه أحزاب اليمين الوسط، وهي حزب الائتلاف المعتدل والحزب المسيحي الديمقراطي و»الليبراليون»، وحزب الوسط و»الديمقراطيون السويديون».
ومع أن قبول «خيار عضوية الناتو» لا يعني تقديم السويد طلباً إلى قيادة الحلف لمنحها العضوية فيه، إلا أن الأحزاب المؤيدة لهذه الفكرة تشير إلى أهمية «إبقاء باب الناتو مفتوحاً» أمام البلاد وبعث «رسالة إلى العالم مفادها أن عضوية الناتو يُعدّ أداة من أدوات سياسة السويد في المجال الأمني».
كما يرى دعاة هذه الخطوة أن من شأنها أن «تسهم في تعميق التعاون العسكري بين السويد وفنلندا».
وأشارت ليندي إلى أنها «لم تتلق أي إشارات من فنلندا إلى رغبتها في قبول السويد خيار الانضمام إلى الناتو».
كما شددت الوزيرة على أن «الحكومة هي المسؤولة عن صياغة السياسة في مجال الأمن، وأن موقفها من هذه المسألة لم يتغير قط».
ويؤكد إعلان الحكومة السويدية (المشكّلة من ممثلي حزب الاجتماعي الديمقراطي وحزب حماية البيئة) في مجال السياسة الخارجية على تمسكها باستقلال البلاد من التحالفات العسكرية، مشيرة إلى أن «هذا النهج يخدم مصالح البلاد ويسهم في ضمان الاستقرار والأمن في شمال أوروبا».