السودان تحذّر من آثار بيئيّة واجتماعيّة سلبيّة لسد النهضة وتطالب باتفاق قانوني ملزم
قال وزير الري السوداني ياسر عباس، إن «اتفاق إعلان المبادئ بين مصر والسودان وإثيوبيا ينص على أن سدّ النهضة للتعبئة والتشغيل وليس لإقامة مشروعات».
وأضاف في مؤتمر صحافي أمس أن «الخرطوم تشترط تغيير منهجية التفاوض ومنح الاتحاد الأفريقي دوراً أكبر لحل أزمة سد النهضة»، لافتاً إلى أنه «لا يوجد موعد لاستئناف المفاوضات الثلاثية».
وقال «استطعنا حل 90% من خلافات سد النهضة في حزيران الماضي لكننا لم نشهد تقدّماً بعدها، وهناك 3 نقاط جوهرية لم يتم الاتفاق عليها بشأن أزمة سد النهضة»، مضيفاً «كمية المياه المخزنة في سد النهضة نقطة أساسية في التفاوض حول الأزمة».
وحذر الوزير السوداني من آثار سلبية للسد على بلاده قائلاً إن «الجفاف المستمر سيؤثر على توليد الكهرباء في خزان سنار وسد الروصيرص بسبب سد النهضة».
وأضاف «بعض محطات الشرب خرجت من الخدمة بسبب الملء المفاجئ لسد النهضة في تموز الماضي».
وتابع «سد النهضة سيؤدي إلى آثار بيئية واجتماعية. قد نعاني نقصاً في التوليد الكهربائي بسبب سد النهضة في سنوات الجفاف».
كما حذر من «تأثر سد الروصيرص سلباً ببناء سد النهضة»، قائلاً «الأثر الأساسي لسد النهضة سيرتد على خزانات السدود السودانية، ونطالب باتفاق قانوني ملزم حول سد النهضة يتضمن تبادل المعلومات مع سد الروصيرص لأن تشغيل سد النهضة من دون اتفاق ملزم يهدد سد الروصيرص وسلامته»، بحسب وسائل إعلام سودانية.
وبحث ياسر عباس وزير الري والموارد المائية السوداني لدى لقائه أمس، نظيره الاثيوبي سليشي متلي، في الخرطوم، استئناف المفاوضات الثلاثية حول سد النهضة.
ووفقاً لوكالة الأنباء السودانية، «تم الاتفاق خلال اللقاء على مواصلة المفاوضات في القريب العاجل، آخذين في الاعتبار منح دور لخبراء الاتحاد الأفريقي لتقريب وجهات النظر بين الدول الثلاث، وذلك بالتشاور مع رئيس وسكرتارية الاتحاد الافريقي».