«بدّي دجاجتي».. معادلة السيادة
في حوار مصوّر قدم لنا الزميل الصحافي الميداني المميّز علي شعيب الفتى الجنوبي حسين الشرتوني ابن بلدة ميس الجبل وهو يروي سرديّته لما حدث على السياج الحدودي وأدّى الى توتر وإطلاق نار من جانب قوات الاحتلال.
يقول حسين ابن التسع سنوات إن دجاجته هربت من القن باتجاه الشريط الشائك الحدودي فقابلها جنود الاحتلال بإطلاق النار في الهواء هلعاً وخوفاً، مجيباً بأنه لم يشعر بالخوف أبداً بل بقي ينادي دجاجته التي تجاوزت السياج مضيفاً أنه لن يتراجع عن المطالبة باستعادة دجاجته، مكتفياً بالقول بعنفوان «بدّي دجاجتي».
معادلة حسين الشرتوني هي معادلة السيادة اللبنانية التي يحتاج الكثير من مدّعي السيادة الى تلقي دروسها من حسين، سواء بما يتّصل بالغاز والنفط أو ما يتصل بوقف العربدة العسكريّة التي تشبه إطلاق النار بانتهاك الجوّ والبحر.
لبنان لا يخاف من التهديدات مثله مثل حسين، ولبنان لن يتراجع أمام هذه التهديدات ولن يرضى قبل استعادة دجاجته المخطوفة.. فهذه هي معادلة السيادة.
منذ احتلال أراضٍ لبنانية من قبل كيان الاحتلال وصولاً الى السطو على الثروات المائيّة اللبنانية عبر مجرى الحاصباني او محاولة تحويل مياه الوزاني وصولاً الى ثروات النفط والغاز ولبنان لا يحتاج الا الى دولة تتبنى معادلة حسين الشرتوني «لن أخاف وبدّي دجاجتي».
هل يقرأ أصحاب الشعارات السياديّة معادلة حسين الشرتوني ويفهمون أبعادها؟