«الجبهة الديمقراطيّة»: المقاومة هي التي ترسم خطاً أحمر أمام تهويد القدس
قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أمس، إن المقاومة بكل أشكالها، هي التي ترسم خطاً أحمر أمام تهويد مدينة القدس، وأمام توسيع الاستيطان، ووقف الضم الزاحف على الأرض الفلسطينية.
وأضافت الجبهة في بيان صحافي، «لقد أثبتت تجارب شعبنا الغنية والحافلة بالتضحيات، أن بيانات الخارجية في السلطة الفلسطينية، والرهان على استئناف أعمال الرباعية الدولية، الميتة سريرياً منذ العام 2014، ليست هي الطريق، ولا الوسيلة، للتصدّي لسلطات الاحتلال».
وأشارت الى أن الاحتلال في بناء الوقائع الميدانية، عبر إجراءات البطش والتنكيل اليومي، بما في ذلك مصادرة الأراضي، وبناء آلاف الوحدات السكنية الاستيطانية، وزرع الأبراج في مدينة القدس، لإنجاز انقلاب ديمغرافي فيها، يجعل من أبنائها المقدسيين أقلية، ومن عصابات المستوطنين وقطعانهم الأغلبية الطاغية، ما يمهّد لمزيد من الادعاءات عن يهودية القدس، وعموم أرضنا الفلسطينية».
وتابعت: «إن الطريق إلى منع بناء وقائع ميدانية هو في المقاومة الميدانية، تدعمها استراتيجية سياسية ودبلوماســية وإعلامــية، توفــر لهــا الغطاء السياسي والقانوني دولياً، أما الرهان على الدبلوماسية وعلى الإعلام وحــده، فإنه أقصر الطرق نحو المزيد من الكوارث والنكبات التي أورثنــا إيــاها اتفاق أوسلو، والذي عادت السلطة الفلسطينية إلى الالتزام به، بشقــيه الأمني والتفاوضي، في إنكار تام للتوافقات الوطنية التي افتتحها مسار القرار القيادي الفلسطيني في 19/5/2020».
وختمت الجبهة، مثمنة عالياً صمود شعبنا في وجه الاحتلال والاستيطان، داعية السلطة الفلسطينية لتحمل مسؤولياتها السياسية والقانونية، بتوفير عناصر الدعم لهذا الصمود، عبر استنهاض كل مقوّمات القوة في الحالة الفلسطينية، بما في ذلك مغادرة أوسلو والتزاماته، والعمل بموجب قرارات المجلس الوطني 2018، والمجالس المركزيّة 2015+2018، ومخرجات اجتماع الأمناء العامين للفصائل في 3/9/2020.