الكاظمي: لمحاسبة مسؤولي حوادث الاغتيال الأخيرة
«الدفاع» العراقيّة تنفي حقيقة إسقاط إحدى طائراتها المسيَّرة بنيران أميركيّة
وجّه مصطفى الكاظمي، رئيس مجلس الوزراء العراقي، بمحاسبة المسؤولين عن التقصير الأمنيّ في حوادث الاغتيال الأخيرة.
وجاءت تصريحات الكاظمي، خلال فعاليّات جلسة المجلس الوزاري للأمن الوطني، مساء أول أمس.
وقال الكاظمي: «المجلس يتابع حوادث الاغتيال الأخيرة، التي استهدفت ناشطين مدنيين، ووجه القائد العام للقوات المسلحة، بمحاسبة المسؤولين عن التقصير الأمني».
وتابع رئيس الحكومة العراقية «كما طالب المجلس باتخاذ الإجراءات الفعالة للقبض على المجرمين مرتكبي تلك الجرائم».
وكانت العراق قد شهدت جرائم اغتيال بحق ناشطين مدنيين، كان آخرها اغتيال أحد قادة تظاهرات تشرين في العاصمة العراقية، بغداد، وهو الناشط البارز صلاح العراقي.
وقال مصدر أمني عراقي إن «مسلحين مجهولين أطلقوا النار على الناشط في التظاهرات صلاح العراقي في منطقة بغداد الجديدة»، مضيفاً أن «العراقي فارق الحياة في مستشفى الشيخ زايد».
وأشار المصدر إلى أن المسلحين كانوا يستقلون سيارة من نوع «سوناتا» تحمل لوحة أرقام باسم محافظة دهوك.
وأعلنت الحكومة العراقية في أغسطس/آب الماضي، مقتل 560 متظاهراً وعنصر أمن خلال الاحتجاجات التي شهدتها مدن العراق المختلفة بينهم عشرات الناشطين الذين تعرّضوا للاغتيال على يد مجهولين.
على صعيد أمني آخر، كشفت وزارة الدفاع العراقية، عن حقيقة إسقاط إحدى طائراتها المسيرة بنيران أميركية في العاصمة بغداد.
وكانت تقارير إعلامية قالت إن الجيش الأميركي أسقط طائرة مسيرة تابعة للجيش العراقي في المنطقة الخضراء، عن طريق الخطأ.
إلا أن قيادة عمليات بغداد التابعة لوزارة الدفاع، نفت ذلك جملة وتفصيلاً، في بيان نشرته وكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع).
وقالت القيادة: «لا صحة لما تناقلته وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي عن إسقاط طائرة مسيرة تابعة لقيادة عمليات بغداد من قبل منظومة دفاع السفارة الأميركية».
قيادة عمليات بغداد التي أكدت أن الخبر «عار عن الصحة»، دعت وسائل الإعلام «إلى توخي الدقة في تداول الأخبار واعتماد المصادر الرسمية».
وكانت وكالة «الأناضول» الرسمية التركية قد نقلت، في وقت سابق، عن الضابط أحمد خلف، وهو نقيب في الشرطة العراقية، قوله إن «منظومة الدفاع الجوي الأميركية المنصوبة في سفارة واشنطن في المنطقة الخضراء، أسقطت طائرة مسيرة تابعة لقيادة عمليات بغداد عن طريق الخطأ».
وقال إن السفارة الأميركية قدّمت اعتذاراً سريعاً إلى الجيش العراقي، وأكدت أنها اعتقدت أن الطائرة المسيرة تابعة للجماعات المسلحة التي تشن هجمات صاروخية تستهدف السفارة والبعثات الدبلوماسية الأجنبية في المنطقة الخضراء.
واضطرت القوات الأميركية المتواجدة في العراق إلى نشر منظومة دفاع جوي مضادة للصواريخ في المنطقة الخضراء للتصدي للهجمات المتزايدة التي تستهدف السفارة الأميركية.
وشهدت المنطقة الخضراء الشديدة التحصين في بغداد والتي تضم المباني الحكومية وبعثات دبلوماسية أجنبية، في الأشهر الأخيرة، سلسلة من الهجمات بصواريخ كاتيوشا، من دون خسائر بشرية، لم تكشف الأجهزة الأمنية عن منفذي هذه الهجمات الصاروخية.
كما تعرضت أرتال التحالف الدولي والشركات المتعاقدة معها لاعتداءات بعبوات ناسفة طيلة الفترة الماضية في العاصمة ومحافظات وسط وجنوبي العراق، وتتهم واشنطن فصائل عراقية موالية لإيران بتنفيذ هذه الهجمات.