أخيرة
«لكم لغتكم ولي لغتي»
} يكتبها الياس عشّي
في ظلّ الأزمات المتراكمة التي تهدّد لبنان، تكتشف أنّ معظم اللبنانيين تحوّلت عقولهم إلى زنزانات، يردّدون بببغائية ما يقال لهم، ويرفضون الخروج إلى الهواء الطلق، وإلى مِساحات أوسع، وإلى مواجهة عالم يتغيّر من حولهم مع كلّ شروق شمس؛ يتشبّثون بطوائفهم ومذاهبهم وإقطاعاتهم السياسية، وتقاليدهم المهترئة، وانهزاماتهم، ويمشون، في طقوسية جاهزة، إلى أسوأ انتحار جَماعي، قبل أن يكتشفوا أنّ خارج تلك الأسوار العتيقة المحبوسين وراءها، مِساحات من الحوار والتجدّد والإبداع .
أيها اللبنانيون… تذكروا قول جبران خليل جبران «لكم لغتكم ولي لغتي»، لعلّ الأمر يستقيم، وينتصر العقل على الغريزة.