ذبيان: هناك مَن يدفع لانفجار اجتماعي يخرّب كلّ شيء ليهرب من الحساب على الفساد والهدر والسرقات!
استغرب رئيس تيار صرخة وطن جهاد ذبيان كيف أنّ المسؤولين والقادة السياسيين من الصف الأوّل غير مهتمّين إلا بالمناكفات والمزايدات على بعضهم البعض، متناسين المآسي والويلات التي يعيشها الناس خاصة في هذه الأيام حيث يترافق البرد والصقيع مع الحاجة والعَوَز والفقر الذي شمل برعايته حوالى ثلثي اللبنانيين!
وقال ذبيان في بيان اليوم: بتنا نشكك في أنّ هؤلاء المسؤولين والقادة يريدون قصداً دفع الأمور إلى الانهيار الشامل اقتصادياً واجتماعياً ومعيشياً، إلى درجة أنّ يعمّ الجوع عدداً غير قليل من الشرائح الاجتماعية، وعندها يأتي الانفجار الشعبي الذي يريدونه أن يصبّ فعلياً في مصلحتهم، حيث ينزل الناس إلى الشوارع في تظاهرات احتجاجية عارمة، فيما يرسلون هم بعض المخرّبين ليندسّوا في التظاهرات ويكونوا في مقدمة مَن يقتحم الوزارات والإدارات والمؤسسات العامة لكي يحرقوا ويتلفوا ويخفوا أيّ وثائق أو أدلة من شأنها أن تدين هذا أو ذاك من الرؤوس الكبيرة بجرائم الهدر والفساد والسرقات، حين تدقّ ساعة العدالة.
وسأل ذبيان: مَن يستفيد من انفجار اجتماعي كهذا؟ ومن يتضرّر منه؟ وتابع: من دون فلسفة الأمور هناك ما هو واضح في التحليل المنطقي… المستفيد الفعلي من الانفجار هم السياسيون أنفسهم الذين يريدون من الناس أن يعودوا إليهم بعد خراب كلّ شيء، لكي يتحسّنوا عليهم بقوت يومهم (على طريقة لا بأس إذا ضربكم الجوع ولكن لن ندعكم تموتون من الجوع!). بمعنى أن يستسلم الشعب مجدّداً لهذا الطاقم السياسي ويرضخ لمقولة ان لا بديل عنه في السلطة وفي تولّي زمام الأمور في الدولة «الخربانة».
وأشار ذبيان إلى أنّ هناك قوى خارجية تتعاطى بعدائية تجاه لبنان وشعبه المقاوم، ولها مصلحة في تأجيج الوضع الداخلي وزيادة شقة الخلاف بين الأفرقاء السياسيّين الذين منهم مَن تتلاقى مصالحهم مع هذه القوى الخارجية، خاصة الخائفين من ارتكاباتهم ومن الملفات التي تدينهم، فتراهم يسلّمون أمرهم لهذا الخارج ويطيعونه سواء أتى ذلك عن سابق تصوّر وتصميم أو أتى صدفة ومن دون تخطيط.
وختم ذبيان داعياً الجميع لكي يتقوا الله ويحيوا ضمائرهم الميتة ويعملوا من أجل انتشال هذا البلد من القعر الذي أوصلوه إليه، ومن أجل الناس الذين لم يخسروا المال فقط بل خسروا الآمال ومستقبل الأجيال…