مقالات وآراء

الرفيق الصحافي عبد الوهاب فتال والرفيقتان فتون وميسون فتال

فيما كنتُ أُراجعُ أوراقاً قديمة لدي اطّلعتُ على ما يلي:

الصادرة رقم 34/1/58 الموجهة من معتمدية الجنوب المركزية(1) إلى عمدة شؤون عبرالحدود، هذا نصُّها:

« أجرت صحيفة تشرين في عددها الصادر 7/11/1989 ، مقابلة مع الاستاذ عبد الوهاب فتال رئيس تحرير مجلة الشرق الجديد التي تصدر في لندن، وقد استرعى انتباهنا استعمال الاستاذ فتال للمصطلحات القومية الاجتماعية أثناء حديثه.

نرفق لحضرتكم المقابلة، ونقترح على مندوبيتنا في بريطانيا الاتصال بالمذكور وبحث امكانية الاستفادة من جريدته «.

صادرة عمدة شؤون عبر الحدود رقم 94/1/58 الموجهة بتاريخ 27/11/1989إلى مندوبية المملكة المُتحدة، وهذا نصُّها:

« نحيل لكم نسخة عن المقابلة التي أجرتها صحيفة «تشرين» في عددها تاريخ 7/11/89 مع الرفيق عبد الوهاب فتال.

يطلب تزويدنا بتقرير عن الرفيق المذكور، وضعاً حزبياً، عملاً، وعلاقات في أوساط الجالية، وعن ابنتيه الرفيقتين فتون وميسون «.

الصفحة الثامنة من عدد جريدة تشرين وقد جاءَ في المقدمة الكلمة التالية:

« ستة وعشرون عاماً من عمر الصبا مضت، ولم يكن يحلم بأن تكتحل عيناه برؤية دمشق مرة أخرىوفجأة وجد نفسهُ في دمشق معززاً مكرماً في وطنه وبين أهله.. الأمر الذي يعيد فيه الانسان وعيه إلى جسده بعد أن كان قد حسم هذه المسألة من باله..

هذا ما يهمس به الصحافي السوري (العالمي) عبد الوهاب الفتال.. وهو واحد من الأقلام السورية النابهة التي احترفت الكلمة الصريحة الموجّهة إلى الوعي والعقل أولاً وأخيراً.. عشق الحرية عشق الطائر للفضاء الرحب.. واتخذ من مجلته «الشرق الجديد» منبراً لا يُهادن ولا يُداري ولا يُمر عبر الأرض الملغومة.

التقيناه لنقرن الصورة بالكلمة،  فإذا به على درجة من الحيوية والاندفاع هائلة.. الصحافة والهموم الاعلامية تسري في كل أنحاء جسده.. وبلهجته الحلبية الشجية كان يردد مع شوقي (الذي يحبه لقصيدته في دمشق) «جرى وصفق يلقانا بها بردى..»

*

عرفتُ ابنتيّ الرفيق عبد الوهاب فتال، فتون وميسون عندما خضعتا لدورة تدريبية في منطقة «قناة باكيش»، وكانتا في خيمة واحدة مع الرفيقتين انتصار خنيصر واليسار نواف حردان.

ومن المعلومات التي أوردتها جريدة تشرين ما يلي:

عبد الوهاب الفتال.. من مواليد حلب الشهباء عام 1933، أكمل تحصيله العلمي الأول فيها، ثم التحق بجامعة دمشق.

زاول مهنة الصحافة طيلة عقد الخمسينات.. وهاجر إلى بريطانيا مطلع الستينات، أصدر في لندن نشرة صحافية ناطقة باللغة العربية..

عام 1973 أصدر مجلة «الشرق الجديد» الناقدة، والمختصة بتسليط الضوء على السلبيات في السياسة العربية.

وما يزال يمارس مهنة (السلطة الرابعة) حتى الآنمن لندن..

*

ننشر ذلك آملين من الرفقاء الذين عرفوا الصحافي الرفيق عبد الوهاب الفتال

 و او ابنتيه الرفيقتين فتون وميسون أن يزوّدوننا بمزيد من المعلومات عنهم.

هوامش:

معتمدية الجنوب المركزية: هي التسمية التي اُطلقت على التنظيم الحزبي في الشام، وقد اخذت كل من المنفذيات في الكيان  الشامي اسم مدينة في الجنوب اللبناني.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى