الرفيق عواد أبو إسماعيل كان مميزاً كفاءة ومناقب والتزاماً قومياً اجتماعياً
في الستينات والسبعينات كنت على علاقة جيدة بالرفيق عواد أبو إسماعيل، كان موظفاً متقدماً في بنك بيروت والبلاد العربية، وكنت في بنكو دي روما، وأذكر أننا كنا منتشرون في معظم مصارف بيروت، لعلّ أكثرها حضوراً قومياً اجتماعياً بنك بيروت والرياض بفضل رئيس مجلس إدارتها الوزير والمصرفي والنائب المعروف حسين منصور، الذي سبق أن انتمى إلى الحزب في ثلاثينات القرن الماضي، وبقي على علاقة جيدة بالرغم من توقفه عن الانتظام الحزبي.
أذكر أن الرفيق مأمون منصور (من أنسباء الوزير حسين) كان يحظى بموقع جيد في المصرف، ومثله شقيقه الرفيق الراحل أمين الذي كان مديراً للفرع في صيدا.
كان الرفيق عواد أبو إسماعيل يتمتع بشخصية محببة، بطلّة بهيّة، وبحضور جيد في المصرف. كانت علاقتي به تتميز بالمودة والصداقة.
أسجّل على نفسي أني لم أتمكن من المشاركة في واجب تشييعه في بعقلين، وما زلت، كلما تذكرته بحنين. أشعر بالندم إذ مهما كانت أعذاري في حينه، إنما لم يكن مسموحاً لي أن أغيب في مأتمه.
كنت أعلم أن للرفيق عواد عمّاً كان له حضوره الجيد في الصحافة: نديم أبو اسماعيل مؤخراً عثرت على خبر كان صدر في جريدة النهار بتاريخ 26/02/1993، وهو التالي:
غيّب الموت الزميل نديم أبو إسماعيل، الذي عمل في الصحافة من السن السابعة عشرة وراسل جريدتَي «المصري» و»القاهرة» عام 1947، ودخل السجن أكثر من مرة، وأصدر عام 1943 جريدة «الكشكول» ثمّ مجلة «النهضة» التي كانت تحمل أخبار لبنان والمهجر، وغادر إلى باريس عام 1975 وبقي فيها إلى وفاته.
وُلد في بعقلين، وتلقى علومه في المدرسة البطريركية وكلية عالية الوطنية. يصل جثمانه بعد ظهر غد السبت إلى بيروت ويدفن بعد غد الأحد في بعقلين. نعته نقابتا الصحافة والمحررين وآل أبو إسماعيل.
تُقبل التعازي من العاشرة صباحاً حتى الثالثة من بعد ظهر الأربعاء الواقع فيه 3 آذار المقبل.
أضع هذه «النبذة بتصرف منفذية الشوف، آملاً أن تكلف من يهتم بجمع معلومات عن سيرة الرفيق عواد أبو إسماعيل، فتحفظ له مكانته في تاريخ العمل الحزبي في الشوف.
مجدداً أعتذر من روح الرفيق الصديق عواد أبو إسماعيل، علّني بكلمتي هذه، وبما قد تنشره منفذية الشوف، أسدد بعضاً من الدين الذي يؤرقني دائماً.