أولى

فضيحة فضلو خوري

 

 

قبل عام سطع اسم رئيس الجامعة الأميركية في بيروت فضلو خوري كأحد عرّابي ثورة شبابيّة يقودها الطلاب تسعى لملاقاة وجع اللبنانيين وانتفاضتهم على منظومة الفساد والجشع. وأقام فضلو خوري في خيم ساحة الشهداء متنقلاً بينها محاضراً وحاشداً من حوله مجموعة موالية له من الأساتذة والطلاب.

خلال التجمّعات التي نظّمها فضلو خوري بدأت تتضح للكثير من المشاركين الأهداف الخفيّة والتي وصفها الكثيرون بالاستخبارية لحركة فضلو خوري وخرج بعض معاونيه يطالبون بجعل أولوية الحراك طرح مستقبل سلاح المقاومة على الشأن الاجتماعي الجامع بين المشاركين، حتى بات معلوماً أن مسعى فضلو خوري هو زرع الفتنة بين المشاركين وتفتيت صفوفهم.

بدأت تتسلل ملفات إدارة فضلو خوري للجامعة الأميركيّة إلى الإعلام وتكشف فضائح الفساد والجشع والمحسوبيات حتى قاد فضلو خوري عملية تشريد منظمة لمئات العاملين في مستشفى الجامعة وفي الجامعة بداعي الأوضاع المالية، بالرغم من التأكيدات الكثيرة بأن العقل التجاري التخريبي واللاإنساني لفضلو كان وراء هذا التشريد.

جاءت الانتخابات الطالبيّة والمعركة المطلبية التي تبعتها حول الأقساط الجامعيّة واستطراداً التحرك الطالبي الحاشد الذي شهدته العاصمة وكانت لفضلو خوري خلاله فرصة تظهير صورته الحقيقيّة كعدو للطلاب وعدو للتغيير وعدو لصرخة الوجع الشعبيّة.

سقوط فضلو خوري سبقه وسيتبعه سقوط الكثيرين من أدعياء الثورة والذين تصدّروا المشهد الإعلامي بإدعاءات كاذبة وأوهموا بعض الناس بصدقهم بما يمثلون ومّن يمثلون في السياسة وها هم يظهرون على حقيقتهم.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى