تراجع موظفي البيت الأبيض عن اتهام روسيا بـ«القرصنة»
كشفت وكالة «أسوشييتد بريس» الأميركية، أن موظفي البيت الأبيض تراجعوا في اللحظة الأخيرة عن نشر بيان، يتضمن اتهاماً رسمياً لروسيا «بشأن تورطها المزعوم في هجمات القرصنة الأخيرة بعدما تلقوا تعليمات بعدم نشره».
وبحسب الوكالة «يحاول المسؤولون الأميركيون توحيد الرواية الرسمية لتورط روسيا المزعوم في اختراق عدد من الإدارات الأميركية».
ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان وزير الخارجية مايك بومبيو قد تلقى الرسالة قبل أن يوجه اتهاماته ضدّ روسيا أول أمس، التي نفت مراراً تلك الاتهامات.
الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في أول تعليق له على الاختراق الإلكتروني، هوّن من «خطورة وتأثير حملة التجسس الإلكتروني» على بلاده.
وقال ترامب في تغريدة على تويتر، «روسيا.. روسيا.. روسيا.. هي أول كلمة تخرج عند حدوث أي شيء لأن وسائل الإعلام التي تفتقر للنزاهة والمهنية لا تهتم، غالباً لأسباب مالية، ببحث احتمال أن يكون الأمر متعلقاً بالصين (ربما)!».
التصريح الذي أدلى به ترامب دفع رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأميركي آدم شيف إلى التعليق قائلاً إنّها «خيانة فاضحة للأمن القومي»، ملمّحاً إلى أن ترامب «يدافع عن روسيا»، حيث أشار إلى أن تغريدة ترامب التي وصفها بـ«المخادعة»، توحي «بصياغتها في الكرملين».
ولا زالت الهجمات الإلكترونية على الوزارات والمؤسسات الأميركية غير واضحة المعالم، إذ إنّ التحقيقات مستمرة ولن يتم رفع السرية عن بعض البيانات المتعلقة بالموضوع، وفق ما أعلن مؤخراً وزير الخارجية الأميركي.
وفي وقت سابق أكّد حلف «شمال الأطلسي» (الناتو)، أنّه «يفحص أنظمته للكومبيوتر بعد هجوم إلكتروني واسع النطاق على وكالات حكومية أميركية وأخرى خارج البلاد»، وجّهت واشنطن «أصابع الاتهام فيها تجاه روسيا».