أفريقيا الوسطى.. دعوة لتأجيل الانتخابات والرئيس السابق ينفي التخطيط لانقلاب عسكريّ
دعا تحالف معارض في أفريقيا الوسطى إلى تأجيل الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقرّر إجراؤها في 27 كانون الأول الحالي، بعد يوم من اتهام حكومة البلاد للرئيس السابق بتدبير محاولة انقلاب.
ذكر ذلك موقع «فرانس 24» أمس، مشيرة إلى «اتهام الرئيس السابق فرنسوا بوزيزيه، الذي يُعدّ أبرز معارضيها، بتدبير محاولة انقلاب بعد الإعلان عن اندماج المجموعات المسلحة الثلاث الكبرى».
ونفى حزب بوزيزيه ما وصفه بالمزاعم بشأن تدمير محاولة انقلاب والزحف على العاصمة.
وقالت وكالة الصحافة الفرنسية (أ ف ب) إن «الهدف من اندماج المجموعات المسلحة هو السير مع عناصره نحو العاصمة بانغي قبل أسبوع من الانتخابات الرئاسية والتشريعية».
وأوضحت الوكالة «أن 3 من المجموعات المسلحة الكبرى في جمهورية أفريقيا الوسطى، أعلنت أول أمس، اندماجها في كيان واحد يُدعَى (تحالف الوطنيين من أجل التغيير) ووضعه تحت قيادة موحدة، ودعت جميع المجموعات المسلحة الأخرى إلى الانضمام إليها».
ولفتت إلى أن «التحالف دعا أعضاءه إلى التآخي مع جنود القوات النظامية الذين يرغبون في الانضمام إليهم، والاحترام التام لسلامة السكان المدنيين والسماح بحرية تنقل مركبات الأمم المتحدة والعاملين في المجال الإنساني».
وأوضحت الوكالة أن «المجموعات المسلحة التي انضمت للتحالف تشمل الحركة الوطنية لأفريقيا الوسطى النشطة في الشمال، والعودة والمطالبة وإعادة التأهيل التي يغلب عليها الفولاني في الغرب، إضافة إلى ميليشيا (انتي بالاكا) المعروفة بموالاتها لفرنسوا بوزيزيه».
ونوّهت الوكالة إلى أن «بعثة الامم المتحدة في جمهورية أفريقيا الوسطى (مينوسكا) أعلنت يوم الجمعة، أن قوات حفظ السلام التي يبلغ تعدادها 11 ألف في البلاد، أصبحت في حالة تأهّب قصوى لمنع الجماعات المسلحة من تعطيل الانتخابات».
وشهدت أفريقيا الوسطى حرباً أهلية مدمّرة منذ الإطاحة بنظام الجنرال فرنسوا بوزيزيه في 2013، ونتج عن الاشتباكات آلاف القتلى.
ولفتت الوكالة إلى أن «تحالف الوطنيين من أجل التغيير أصبح يضم مجموعات ضد سلطة الرئيس فوستين أرشانج تواديرا، حيث تراجع الصراع منذ 2018».
يذكر أن مجموعات مسلحة تسيطر على ثلاثة أرباع جمهورية أفريقيا الوسطى، التي يبلغ عدد سكانها 4.9 مليون نسمة.