الوطن

عون عرض للأوضاع مع وفد الطاشناق: معركة تأليف الحكومة توازي محاربة الفساد

أعرب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عن تقديره لإقرار مجلس النواب أمس، اقتراح قانون رفع السرية المصرفية عن كل من تعاطى في الشأن العام في مصرف لبنان والوزارات والإدارات العامة، وربطه بالتدقيق الجنائي، معتبراً أن تجاوب المجلس مع الرسالة التي كان وجهها إليه في 24 تشرين الثاني الماضي، ترجم رغبة الرئيس في أن «يوضع ملف مكافحة الفساد موضع التنفيذ، لأنه الطريق إلى تحقيق الإصلاحات المرجوة والتي ينادي بها الشعب اللبناني وتشجعنا عليها الدول والمنظمات الدولية».

وإذ ثمّن عون خطوة مجلس النواب، تمنّى أن «يأخذ التدقيق الجنائي، بعد رفع السرية المصرفية، طريقه إلى التنفيذ لإدانة المرتكبين وفق الأدلة التي ستتوافر نتيجة هذا التدقيق

من جهة أخرى، أكد عون أمام زوّاره، أن «الفساد هو الكارثة الأكبر في لبنان لأنه كالمرض المزمن مستمر في الزمان، ولا إصلاح في لبنان إذا لم يتم القضاء عليه»، مشيراً إلى أن «هذه الآفة لها جمهورها في لبنان لكن لها أيضاً قادتها. واليوم نحن في صراع، ليس فقط على تأليف الحكومة، لكن على معركة محاربة الفساد التي توازيها معركة تأليف الحكومة».

ورأى أن «معركة القضاء على الفساد دقيقة جداً، لكننا لن نتراجع أبداً. هذا وعد قطعناه على أنفسنا، وأقسمنا اليمين في شأنه ولن نتراجع»، وقال «إن لم نقم بهذه المعركة اليوم فلا قيامة لنا أبداً، وكل دول العالم داعمة لنا بها»، كاشفاً أن «فرنسا التي تريد أن تساعدنا، تطالب بالتدقيق المالي والولايات المتحدة الأميركية كذلك، تماماً كالبنك الدولي. لكن هناك مقاومة لا تزال قوية بوجهه، لأن ما من أحد من الفاسدين يرضى بتسليم نفسه».

وشدّد على «أننا لن نتهم أحداً قبل أن يظهر في التحقيق بهذا المرض المزمن، من هو مرتكب الخطأ الجسيم الذي أدى إلى إهدار أموال الدولة وأموال المواطنين»، وقال «نحن نعيش في مجتمع توالت الجروح في جسمه ونفسه لكن الضرر الكبير أصاب الطبقتين الفقيرة والوسطى اللتين أدخرتا بعض المال لوقت الحاجة. وقد ظهر تزايد العوز عند المواطنين، من دون ظهور أي حركة إصلاح حتى الآن بسبب وجود مقاومة للأمر».

واستقبل عون، الأمين العام لحزب الطاشناق النائب آغوب بقرادونيان والأمين العام العالمي للحزب هاغوب ختشادوريان، وعرض معهما للأوضاع العامّة والتطورات الأخيرة ودور حزب الطاشناق في العالم بدعم لبنان في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخه.

كما تطرق البحث إلى الوضع في إقليم ناغورني كاراباخ.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى