اتهام أميركيّ رسميّ لمسؤول ليبيّ بدعوى تورّطه في هجوم خلال عهد القذافي
أعلنت الولايات المتحدة، أمس، رسمياً عن «اتهامات جنائية بحق مشتبه به آخر، في تفجير الرحلة (بان أم رقم 103) فوق لوكربي باسكتلندا عام 1988».
والمشتبه به، يدعى أبو عقيلة محمد مسعود، مسؤول في المخابرات الليبية وخبير متفجّرات، ووُجهت له تهمتان مرتبطتان بالتفجير.
ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال»، الأسبوع الماضي، أن «المشتبه به محتجز في ليبيا وسيُسلم إلى الولايات المتحدة من أجل محاكمته. أسفر الحادث عن مقتل 270 شخصاً معظمهم أميركيون».
واعتمدت القضية المرفوعة ضد مسعود جزئياً على عمل الصحافي كين دورنشتاين، الذي كان يعمل ضمن برنامج «فرونت لاين» لشبكة «بي بي إس» عندما بدأ تحقيقه الشامل في التفجير، وكان شقيقه ديفيد من بين القتلى على متن الطائرة «بان آم الرحلة 103».
اقترب دورنشتاين من مكتب التحقيقات الفيدرالي في عام 2012 بمعلومات جديدة عن مسعود، وهو عميل مخابرات ليبي سابق غامض بدا أنه لعب دوراً حاسماً في التفجير.
ويعد هذا التفجير أسوأ هجوم إرهابي في تاريخ بريطانيا وضربة موجعة للولايات المتحدة جاءت في ظل تراجع علاقاتها مع ليبيا بشكل حاد.
وجاء ذلك بعد أمر من الرئيس رونالد ريغان، بشن غارات جوية على ليبيا قبل ذلك بعامين، رداً على قصف ملهى ليلي ألماني يتردّد عليه أفراد القوات المسلحة الأميركية. خلصت السلطات الأميركية إلى أن تفجير طائرة بأن أميركان كان رداً ليبياً.