غواصّة هجومية أميركية في الخليج وتزويد الكيان بغوّاصات تحمل رؤوساً نووية..
توجهت غواصة هجومية أميركية ومدمرتين تابعتين للبحرية الأميركية إلى الخليج العربي، وفي هذا الصدد، أعلنت البحرية الأميركية في بيان لها، أن غواصة «يو أس أس جورجيا» يمكن تزويدها بـ154 صاروخ توماهوك، وقادرة على نقل 66 عنصراً من القوات الخاصة». وأرفق البيان بصور تظهر الغواصة وهي تطفو على سطح البحر يواكبها طراداً «يو أس أس بورت رويال» و»يو أس أس فيليبين سي» في هذا المضيق الاستراتيجي، الذي تهدّد إيران بانتظام بإغلاقه.
وشدّدّ سلاح البحرية الأميركية على أنّ «وجود الغواصة في المنطقة يظهر تعهد الولايات المتحدة (…) بضمان أمن الممرات البحرية، بفضل قدرات واسعة تسمح لها بأن تكون على أهبة الاستعداد للدفاع عن نفسها ضد أي هجوم في أي لحظة».
وجدير بالذكر أنّ البحرية الأميركية عادة، لا تكشف عن مواقع غواصاتها في العالم.
فيما كشفت القناة 11 العبرية، نقلاً عن مصادر استخباراتيّة عربية، أنّ «إسرائيل أرسلت غواصة باتجاه إيران، عبر قناة السويس بتصريح مصري، وذلك لإرسال رسالة إلى طهران، وأشار مراسل الشؤون العربيّة، روعي كييس في تقريره إلى أنّ الجيش الإسرائيليّ رفض التعقيب على الخبر».
من ناحيتها، قالت صحيفة «إسرائيل اليوم» إنّ «الغواصة كانت تسير فوق الماء علانية، وعبرت إلى البحر الأحمر من قناة السويس بتصريح مصري»، لافتةً في الوقت ذاته إلى أنّ «غواصة هجومية أميركية ومدمرتين تابعتين للبحرية الأميركية اتجهت إلى الخليج، في رسالة أيضاً بأنّ واشنطن مستعدة لأي عمل في المنطقة».
ويأتي الكشف عن الغواصات «الإسرائيليّة» والأميركيّة في الخليج، بعد ساعاتٍ من تهديد الجنرال أفيف كوخافي رئيس أركان جيش الاحتلال إيران بـ»دفع ثمن باهظ في حال فكرت في مهاجمة أيّ أهداف إسرائيليّة»، ونقلت صحيفة (هآرتس) عنه قوله مساء أول أمس الإثنين إنّه «في حال نفذت إيران أو حلفائها تهديداتها سواء من جبهات قريبة أو بعيدة، فإنهم سيدفعون ثمناً باهظاً جداً».
وأضاف: «سنهاجم بكل قوة من يكون شريكاً بشكل جزئي أو كامل، كان قريباً أو بعيداً، في أي عمل ضدّ إسرائيل أو ضدّ أيّ أهداف إسرائيلية»، مشيراً إلى أنّ «الجيش مستعد للتعامل مع أي سيناريوهات ولديه خطط جاهزة لذلك».
ومن الجدير بالذكر، أنّ مجلة دير شبيغل الألمانية كانت نشرت تقريراً مُفصلاً عن مساعي التطوير الحثيثة في سلاح البحرية الإسرائيليّ والذي يُراد له أن يُصبح ذراعاً استراتيجية بعيدة المدى.
وكشفت المجلة في التقرير الذي استهلته بالتأكيد على أن «دولة الاحتلال تواصل العمل بهدوء بغية التحول إلى دولة غواصات بحرية عظمى»، أنّ «سلاح البحرية الإسرائيليّ تسلم رابع غواصة من طراز دولفين (غواصات دولفين تُصنع في ألمانيا تبلغ حمولتها 1550 طناً، تعمل بمحرك ديزل–كهربائي، يمكن تجهيزها لتحمل صواريخاً نووية) وأدخلها الخدمة تحت اسم (أحي تنين)».
ووصفت دير شبيغل عملية تسلح دولة الاحتلال بهذه الغواصات بأنها «عملية امتلاك مخزن نووي متحرك وخفي ينقذ دولة الاحتلال في حال تعرضها لهجوم نووي تعجز عن الرد عليه برياً»، كما نشرت صحيفة (يديعوت أحرونوت) تقريراً مُفصلاً عن الغواصة سابقة الذكر «أحي تنين» لفتت فيه إلى أنّ «الغواصة المذكورة والتي تربض في القاعدة البحرية بميناء حيفا ستتحول إلى غواصة عملياتية قريباً ما يعني أنّ سلاح البحرية الإسرائيليّ يتطوّر بقفزات نوعية في مجال الكشف عن الاتصالات والقتال والقدرة على المكوث تحت الماء بفضل أنظمة غير مرتبطة بالجو الخارجي».
يُشار إلى أنّ ألمانيا تقوم بتزويد «إسرائيل» بالغواصّات الأكثر تطوراً، والقادرة على حمل رؤوسٍ نوويّةٍ.
وفي هذا السياق، كان الجنرال المسؤول عن تفعيل الغواصات في سلاح البحريّة «الإسرائيليّ»، والذي لا يُسمح بنشر اسمه، قال إنّ «الغواصّة الجديدة هي آلية معقدّة ومُركبّة جداً، وبالتالي نحتاج إلى مقاتلين أكفاء لكي يقوموا بتفعيلها»، لافتاً إلى أنّه «في السنة الماضية قامت الغواصات بتنفيذ العديد من العمليات المُعقدّة، وبناءً على ذلك، حصلت على وسام الشرف من قائد البحريّة الإسرائيليّة»، على حدّ قوله.
جدير بالذكر في هذا السياق، أن هذه الغواصة تتمتع، بحسب التصريحات الأمنية «الإسرائيلية»، بـ»القدرة على إطلاق صواريخ موجهة تحمل رؤوساً نووية، وبكونها تُشكّل مركباً أساسياً في إستراتيجية الضربة الثانية للجيش الإسرائيليّ، في حال تلقّت إسرائيل ضربة ذريّة، بحيث تتوفّر لها القدرة على توجيه ضربةٍ مضادّةٍ».