توسيع قوائم العقوبات الروسية الخاصة بممثلي دول الاتحاد الأوروبي بشأن قضية نافالني
قالت وزارة الخارجية الروسية، إن «روسيا وسعت قوائم العقوبات الخاصة بممثلي دول الاتحاد الأوروبي، استجابة لعقوبات الاتحاد الأوروبي بشأن قضية المعارض الروسي أليكسي نافالني».
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان نشر على موقعها أمس، «على أساس مبدأ المعاملة بالمثل، تقرر توسيع قائمة ممثلي الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي المحظورة من دخول أراضي الاتحاد الروسي. وتشمل أولئك الذين يشاركون في تصعيد نشاط العقوبات المناهضة لروسيا داخل الاتحاد الأوروبي».
وأكدت الخارجية أن «المذكرات الشفوية المقابلة من وزارة الخارجية الروسية للإبلاغ عن هذه الخطوة تم تقديمها إلى رؤساء البعثات الدبلوماسية لألمانيا وفرنسا والسويد، كما تم إرسالها إلى بعثة الاتحاد الأوروبي في موسكو».
وقال الكرملين إن «العقوبات الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة على روسيا تمثل عملاً عدائياً جديداً من قبل إدارة الرئيس دونالد ترامب التي توشك على الرحيل، وستضر بدرجة أكبر بالعلاقات الهشة بالفعل بين واشنطن وموسكو».
ونشرت إدارة ترامب أول أمس، قائمة جديدة بأسماء شركات صينية وروسية تزعم أن لها روابط عسكرية تمنعها من شراء نطاق واسع من البضائع والتكنولوجيا الأميركية.
وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحافيين في مؤتمر عبر الهاتف «كل ركلة مثل هذه تدفعنا بعيداً عن نقطة التطبيع وتزيد من صعوبة الخروج من الحلقة المفرغة المضرة بالعلاقات الثنائية».
واستدعي دبلوماسيون من فرنسا وألمانيا والسويد في روسيا أمس، إلى وزارة الخارجية بسبب سلوك الدول الثلاث في قضية التسميم المفترض للمعارض الروسي أليكسي نافالني، وفق ما أفادت وكالة «ريا نوفوتسي» الروسية للأنباء.
في حين أكدت الدول الثلاث إنها رصدت مادة سامة للأعصاب من نوع «نوفيتشوك» في جسم المعارض في خلاصات أدت إلى فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على مسؤولين روس.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال في وقت سابق إن «روسيا ردت على العقوبات بالمثل ضد عدد من ممثلي ألمانيا وفرنسا فيما يتعلق بالوضع مع نافالني وستبلغ شركاءها الأوروبيين عنها قريباً».
المتحدث باسم الكرميلن اعتبر أن نافالني يعاني من «أوهام الاضطهاد»، غداة نشر هذا الأخير محادثة يبدو أنها تورّط أجهزة الأمن الروسية في عملية تسميمه.
وقال بيسكوف للصحافة «أسمح لنفسي بأن أعبّر عن رأي شخصي: المريض يعاني بوضوح من أوهام الاضطهاد (…) ومن بعض أعراض جنون العظمة».
ونُقل نافالني إلى مستشفى في مدينة أومسك، في 20 آب الماضي، بعد أن مرض على متن طائرة.
وبناءً على نتائج الاختبارات، وصف الأطباء المحليون التشخيص الرئيسي بأنه اضطراب التمثيل الغذائي، والذي تسبب في تغيير حاد في نسبة السكر في الدم.
ولم يتضح وقتها سبب ذلك، لكن وفقاً لأطباء أومسك، لم يتم العثور على سموم في دم نافالني.
ولاحقاً، تم نقله بالطائرة إلى ألمانيا، وأعلنت الحكومة الألمانية، نقلاً عن مسعفين عسكريين، أن نافالني قد تسمم بمادة من مجموعة «نوفيتشوك».
وفي وقت لاحق، قال مجلس الوزراء الألماني إن استنتاجات الخبراء الألمان قد تم تأكيدها من قبل مختبرات في السويد وفرنسا، وبالتوازي، وبناءً على طلب برلين، تجري منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أبحاثها الخاصة.