ظريف يحذر الأوروبيين ويعتبرها الفرصة الأخيرة… والصين تدعو الولايات المتحدة إلى العودة للاتفاق النووي
حذر وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية، الدول الأوروبية الأعضاء في الاتفاق النووي بأن «هذه هي الفرصة الأخيرة لها إلى إنقاذ الاتفاق النووي».
وفي سلسلة تغريدات نشرها مساء أول أمس، على «تويتر»، بشأن الاجتماع الوزاري غير الرسمي للأعضاء المتبقين في الاتفاق النووي، كتب محمد جواد ظريف: «أكدت خلال الاجتماع الوزاري للاعضاء المتبقين في الاتفاق النووي على هذه النقاط: «هذه هي الفرصة الأخيرة للاتحاد الأوروبي والدول الأوروبية الثلاث لإنقاذ الاتفاق النووي»، متابعاً في سرد تلك النقاط بالقول: إنّ «إحصائية العلاقات التجارية بين إيران وأوروبا في الفترة من 2014 إلى 2019 تثبت أنّ الاتحاد والدول الأوروبية الأعضاء في الاتفاق النووي، انتهكت التزاماتها ضمن الاتفاق النووي بشكل جاد». وأنّ «الدول الأوروبية الأعضاء في الاتفاق النووي هي شريكة الولايات المتحدة في الإضرار بالإيرانيين».
وأشار إلى أنّ «الجدولة الزمنية المدرجة في الاتفاق النووي لا تنفك عن الاتفاق نفسه. ولا يمكن استئناف التفاوض مطلقاً»، مضيفاً إنّ «الأسلحة والأزمات في منطقتنا، هي على الأغلب ناجمة من الولايات المتحدة والدول الأوروبية الأعضاء في الاتفاق النووي. ورغم ذلك فإننا قررنا بشكل جماعي أن نستثني هذه الموضوعات من الاتفاق النووي»، منوهاً إلى أنه «لا يمكن لـ(الديمقراطيات) أن تطلب من إيران أن تنتهك قراراً مصادقاً عليه في البرلمان».
وختم سلسلة تغريداته بالقول إنّ «الموضوع الهام الأخير، هو أن على الجميع أن يعودوا إلى التنفيذ المؤثر للاتفاق النووي. وعندما تنفذ أميركا والدول الأوروبية الثلاث واجباتها (ضمن الاتفاق النووي)، فإنّ إيران ستعيد إجراءات الترميمية التي اتخذتها رداً على الخروج غير القانوني للولايات المتحدة والانتهاكات السافرة للدول الأوروبية الثلاث. إذ يجب أن يشعر الشعب الإيراني بآثار رفع الحظر».
في سياق متصل، قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي أول أمس، إنه «يتعين على الولايات المتحدة العودة دون شروط إلى الاتفاق النووي الإيراني في أقرب وقت ممكن، مع رفع العقوبات عن إيران وكيانات وأفراد الطرف الثالث».
أدلى وانغ بهذه التصريحات خلال مؤتمر عبر رابط فيديو على مستوى وزراء الخارجية بشأن القضية النووية الإيرانية، قائلاً إنه «على أساس الاستئناف الأميركي، يتعين على إيران استئناف الوفاء بالتزاماتها النووية بالكامل».
ورأس الاجتماع جوزيب بوريل، الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، كما حضر الاجتماع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ووزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان ووزير الخارجية الألماني هايكو ماس ووزير الخارجية البريطاني دومينيك راب.
وقال وانغ إنّ «الوضع النووي الإيراني وصل في الوقت الحالي إلى منعطف دقيق، بعدما أعلن الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن عن استعداد الولايات المتحدة للعودة إلى الاتفاق».
وفي الوقت ذاته، تواصل الولايات المتحدة تكثيف ضغوطها على إيران.
وأوضح وانغ «أمام الاتفاق فرصة سانحة للعودة إلى المسار الصحيح، ولكنه يواجه أيضاً مخاطر وتحديات غير مسبوقة».
وتبعاً لتلك الظروف، قدم وانغ أربعة اقتراحات بشأن القضية النووية الإيرانية، أولها التمسك بثبات بالاتفاق، والثاني هو تعزيز العودة المبكرة للولايات المتحدة إلى الاتفاق، والثالث هو تسوية الخلافات بشكل عادل وموضوعي في أثناء تنفيذ الاتفاق، في حين أنّ الرابع هو التعاطي بشكل صحيح مع قضايا الأمن الإقليمي.
وقال إنّ «الصين تقترح إقامة منصة حوار متعددة الأطراف في منطقة الخليج لبدء عملية حوار شامل ومواصلة بناء توافق بشأن قضايا الأمن الإقليمي».