«تجمّع العلماء»: الفلسطينيون يرفضون التطبيع وصفقة القرن
أكد «تجمّع العلماء المسلمين» في بيان، أن «العملية البطولية التي نفّذها الفتى الفلسطيني الشهيد محمود عمر كميل في باب حطة في القدس المحتلة، أثبتت للعالم أن الشعب الفلسطيني يرفض كل محاولات التطبيع وسعي الولايات المتحدة الأميركية لفرض صفقة القرن، وسيظل محافظاً على مطالبته بحقه في العودة إلى فلسطين»، معتبراً أن «مصير هذه الصفقات المشبوهة سيكون الفشل الذريع وسيذهب كل الموقعين عليها إلى مزابل التاريخ وستلعنهم الأجيال».
وشدّد على أن «الشعب الفلسطيني يأبى أن يذعن لضغوطات الحكام العرب الذين يعملون على القضاء على قضيته المحقة وهي قضية عدالة وإنسانية وحرية، ودائماً ما يكون ردّه مناسباً ليثبت أنه شعب الجبارين الذي على يديه وأيدي المخلصين من أبناء الأمّة وأحرار العالم سيكتب تحقيق الوعد الإلهي بتحرير كل فلسطين من رجس الاحتلال الصهيوني».
ورأى أن «الرصاصات التي أطلقها الشهيد باتجاه جيش الاحتلال الصهيوني، إنما أطلقها بالفعل إلى صدور كل حكام العرب الذين وقعوا اتفاقيات الذلّ مع العدو الصهيوني»، معتبراً أنه «أثبت فشل مقولة القادة الصهاينة من أن الكبار يموتون والصغار ينسون».
وشدّد على أن «دم الشهيد البطل يستصرخ الفصائل الفلسطينية كافة، للعودة إلى مسار التفاوض سعياً للوحدة في ما بينها وإلى الكفاح المسلّح والمقاومة باعتبارهما الطريق الوحيد لاسترداد الحقوق المسلوبة من عدو لا يفهم سوى لغة القوة».
وطالب التجمّع «السلطة الفلسطينية، بإعلان موقف واضح من انتهاكات العدو الصهيوني في أكثر من مكان، خصوصاً من خلال قيام قطعان المستوطنين بالاعتداء على الفلسطينيين الآمنين في الخليل وقيام بعضهم بالدخول إلى المسجد الأقصى بحماية جيش الاحتلال الصهيوني»، معتبراً أن «إعادة التنسيق الأمني مع الاحتلال يشكل طعنة نجلاء لمحاولات المصالحة الفلسطينية – الفلسطينية التي ابتدأت في اجتماع رام الله – بيروت، التي نطالب السلطة بالعودة إليها وعدم تعليق الآمال على الولايات المتحدة الأميركية وحكام العرب المطبّعين».
وأسف «أنه في الوقت الذي يستشهد فيه أبناء الشعب الفلسطيني، يمعن حكام العرب المطبعين بالإجراءات التطبيعية عبر إعلان شركة طيران العال الصهيونية عن أنها ستسيّر أول رحلة من الأراضي الفلسطينية المحتلة إلى العاصمة المغربية الرباط، وهي تحمل وفداً أميركياً صهيونياً مشتركاً»، مطالباً الشعب المغربي بـ»فعّاليات مناهضة لحملة التطبيع الخيانية هذه وإعلان رفضه لأي اتفاقيات مع العدو الصهيوني».
