إردوغان يندد بدعوة المحكمة الأوروبية بشأن الإفراج عن دميرطاش.. وتعرُّض موقع المحكمة للقرصنة..
ندّد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بدعوة المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، بلاده إلى الإفراج عن المعارض الكردي صلاح الدين دميرطاش، بعدما قضى 4 سنواتٍ في السجن.
واعتبر أن «المحكمة الأوروبية أصدرت حكماً سياسياً تماماً عبر نشر قرارها قبيل استنفاد دميرطاش كافة طعونه القضائية أمام المحاكم التركية».
في الأثناء نفسها، تعرّض موقع المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان للاختراق بعد أن أصدرت حكماً ينتقد تركيا.
وقالت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان إن موقعها على الإنترنت «تعرّض لهجوم إلكتروني واسع النطاق جعل الوصول إليه غير ممكن لفترة».
وقالت في بيان إن «الحادث جاء عقب حكمها أول أمس الثلاثاء الذي أمر بالإفراج عن صلاح الدين دميرطاش، الرئيس المشارك السابق لحزب الشعوب الديمقراطي المعارض الموالي للأكراد».
كما أشارت إلى أن «المحكمة تستنكر بشدة هذا الحادث الخطير»، من دون تقديم مزيد من التفاصيل. وأصبح الوصول إلى الموقع ممكناً أمس.
وطالبت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان أول أمس، تركيا بـ»الإفراج الفوري عن السياسي الكردي البارز صلاح الدين دميرطاش»، وقالت إن «تبرير سنوات اعتقاله كان ستاراً للحد من التعددية والنقاش الديمقراطي».
وجاء القرار في أعقاب طعون قدمتها تركيا ودميرطاش بعد الأمر الأولي للمحكمة في تشرين الثاني عام 2018.
فقبل عامين، أشارت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان إلى أن اعتقال دميرطاش الأولي في عام 2016 بتهم تشمل جرائم الإرهاب كان مبرراً. لكنها أصدرت حكماً نادراً بأن احتجازه المطوّل قبل المحاكمة منذ ذلك الحين كان لدوافع سياسية ولا يمكن تبريره.
يشار إلى أن دميرطاش مسجون منذ تشرين الثاني عام 2016، وربما يواجه حكماً بالسجن 142 عاماً إذا أدين في قضية رئيسية اتهم فيها بتزعم منظمة إرهابية بسبب أفعاله خلال احتجاجات عام 2014.
وقاد دميرطاش حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد بين عامي 2014 و2018.
وقالت محكمة حقوق الإنسان الأوروبية إنها لا ترى في قرارات احتجاز دميرطاش ما يدل على وجود صلة بين أفعاله والجرائم المزعومة.