الراعي: سنعمل مجدداً مع المسؤولين لدفع عملية تأليف الحكومة إلى الأمام
أنذر البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي «جميع معرقلي تأليف الحكومة بأنهم يتحمّلون مسؤولية وضع جميع المؤسسات الدستورية على مسار التعطيل». وأكد أنه سيعمل مجدداً مع المسؤولين على إعادة دفع عملية تأليف الحكومة إلى الأمام، مشيراً إلى أن « إنقاذ لبنان سياسياً واقتصادياً ومالياً لا يزال ممكناً».
وقال الراعي في قداس الأحد في بكركي «إن صورة هيرودس تتكرر في المسؤولين، عندما، يُغمضون عيونهم عن رؤية بؤس شعبنا، ويخافون على كراسيهم فيفقرون شبابنا الواعد ويرغمونه على الهجرة، ويفشلون الباقين الصامدين على أرض الوطن، ويحكمون القبض على السلطة ومفاصلها. وهذا ظاهر في تفشيلهم تشكيل الحكومة قبل عيد الميلاد».
وأنذر «جميع معرقلي تأليف الحكومة، من قريب أو من بعيد، بأنهم يتحمّلون مسؤولية وضع جميع المؤسسات الدستورية على مسار التعطيل، الواحدة تلو الأخرى، لأن الدولة التي لا تكتمل مرجعياتها وتتكامل في ما بينها تسقط بشكل أو بآخر».
وتابع «اندفاعاً منا بدعوة البابا فرنسيس في رسالته بالصمود كأرز لبنان بوجه العواصف، وبالتمسك بهويتنا كشعب لا يترك بيوته وميراثه، ولا يتنازل عن حلم الذين آمنوا بمستقبل بلد جميل ومزدهر، سنعمل مجدداً مع المسؤولين على إعادة دفع عملية تأليف الحكومة إلى الأمام. هذا مطلب الشعب وحقه، وهذه مصلحةُ لبنان. إن إنقاذ لبنان سياسياً واقتصادياً ومالياً لا يزال ممكناً في حال تـمّ تشكيل حكومة تضم شخصيات توحي الثقة بكفاءاتها وسمعتها واستقلاليتها».
وكان الراعي استقبل، وزيرة الإعلام في حكومة تصريف الأعمال الدكتورة منال عبد الصمد نجد، التي قالت بعد اللقاء «لا بد لنا اليوم من أن نوحّد كلمتنا للعمل دائماّ بمحبة وتضامن لكي نتمكن من النهوض بالبلد، وفي هذا الإطار اعتقد أن غبطة البطريرك هو من أكثر الداعين الى هذه اللغة الكريمة».
كما التقى الراعي وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال محمد فهمي الذي أشار إلى وجود «خيوط في ما يتعلق بجريمتي قرطبا والكحالة»، وقال «لا يمكنني إعلانها للإعلام من أجل سلامة التحقيقات، والأجهزة الأمنية كافة تعمل ليلاً ونهاراً لكشف هذه الجرائم». وأمل أن «تبقى إصابات كورونا على ما هي عليه لكي لا يُقفل البلد في ظل الوضع الاقتصادي السيء، ومهمة الحكومة خلق التوازن ما بين الوضعين الاقتصادي والصحي، ولكن ارتفاع عدد الإصابات سيؤدي حتما الى إقفال البلد».
واستقبل الراعي وفداً من «تكتل لبنان القوي» ضمّ النواب روجيه عازار، إدي معلوف وجورج عطالله، مهنئاً بالأعياد بتكليف من رئيس التيار الوطني الحرّ النائب جبران باسيل.
والتقى الراعي وزير الاتصالات في حكومة تصريف الأعمال طلال حواط، والنائب سيمون ابي رميا، وعائلة المغدور جو بجاني وتحدث باسم العائلة رئيس البلدية جان بجاني الذي أشار إلى أنّ «هناك شهوداً على هذه الجريمة ورأينا ذلك عبر الكاميرات، ويجب أن تكشف في يومين».
وقال الراعي بدوره «إنه جرح كبير لعائلة المرحوم جو ولأهل الكحالة، والذي حصل غير مقبول ومرفوض، ونحن تحدثنا مع قادة الأجهزة الأمنية ومع وزير الداخلية الذين وعدونا جميعاً أنهم سيقومون بكل الجهود من أجل كشف هذه الجريمة».
إلى ذلك صدر عن عائلة بجاني بيان أوضحت فيه أنّ المغدور كان في 4 آب أثناء انفجار المرفأ، في مستشفى أوتيل ديو (مستشفى النهاري) لمتابعة علاج والده جورج بجاني وكانوا من القلائل الذين نجوا من تساقط الردم في المستشفى «كما أن الشهيد المغدور لم يصوّر في المرفأ لا قبل الانفجار ولا أثناء الانفجار ولا بعده إذ لم يحصل على ترخيص من المراجع المختصة».
أضافت «إن الشهيد المغدور كان يعمل في شركة ALFA للاتصالات في القسم التجاري ولا علاقة له في داتا الاتصالات. إن زيارته إلى الجنوب كانت حصراً لشراء الزيت من اقاربه في إبل السقي .إن الشهيد المغدور ليس منتمياً إلى أية جهة حزبية، وليس له أي عداوات أو أحقاد مع أي كان».