إهمال الإجراءات الوقائية يزيد شراسة كورونا: 15 وفاة و1754 إصابة جديدة وزارة الصحة: لقاح فايزر استحصل على ترخيص للاستخدام الطارئ وموافقة اللجنة العلمية
ما زال عدّاد كورونا يواصل ارتفاعه في المناطق اللبنانية كافة، وسط مشاهد لا مبالاة واستهتار وتفلّت عام انعكس أرقاماً مقلقة في مختلف المدن والبلدات والقرى.
وأعلنت وزارة الصحة في تقريرها اليومي، تسجيل 15 حالة وفاة و1754 إصابة جديدة بكورونا في لبنان خلال الـ24 ساعة الأخيرة، رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة إلى 171226.
من جهة أخرى، أوضح المكتب الإعلامي في وزارة الصحة العامة في بيان، “أن الوزارة قامت ومنذ الإعلان عن تجربة لقاحات عدّة في العالم بالاتصال بالجهات المعنية كالسفارة الروسية والسفارة الصينية وشركات الأدوية العالمية، التي لها وجود في لبنان وطلبت تزويدها بجميع المعلومات المتعلقة باللقاحات، ليتم تقييمها وإمكان الإجازة بالاستعمال الطارىء».
أضافت “وبناء على المعطيات التي توافرت لوزارة الصحة العامة، ومن أهمها الفعالية واعتماد اللقاح من قبل مرجعيات عالمية، وهي الأساس في تسجيل واعتماد أي دواء في لبنان، تم اختيار لقاح فايزر الذي استوفى تلك الضوابط واستحصل على ترخيص للاستخدام الطارىء، كما استحوذ على موافقة اللجنة العلمية في وزارة الصحة، وسيحصل لبنان على اللقاح في منتصف شهر شباط على دفعات ليتم تغطية 15% من المواطنين”.
وأشارت إلى أن “لقاح فايزر يتم استعماله حالياً في الولايات المتحدة الأميركية، بريطانيا وبعض الدول الأوروبية الأخرى ويتم تلقيح العاملين الصحيين في الخطوط الأمامية كخطوة أولى”.
ولفتت إلى أنه “بالتزامن قامت الوزارة بالتفاوض مع منصة كوفاكس العالمية للحصول على لقاحات إضافية التي ستعتمد لاحقاً من قبل منظمة الصحة العالمية لتغطية 20% إضافية من المواطنين تباعاً، وفق خطة اللجنة الوطنية المشرفة على لقاحات كورونا. ومن ضمن الإستراتيجية المعتمدة من قبل وزارة الصحة العامة، تسريع التسجيل لأي لقاح يستوفي المعايير المعتمدة من دون استنسابية لتوفيره عبر القطاع الخاص ضمن القوانين اللبنانية المرعية الإجراء من حيث التسجيل والتسويق”.
المشكلة عدم تطبيق الإجراءات
في غضون ذلك، أشار رئيس لجنة الصحة النيابية عاصم عراجي، إلى أن بعض المستشفيات الخاصة تأخّرت كثيراً من أجل تجهيز نفسها لدخول المعركة في مواجهة فيروس كورونا المستجد، بحجة وجود أموال لديها لدى الدولة وعدم قدرتها على ذلك، لافتاً إلى أن هذا الواقع أدى إلى إرباك كبير، موضحاً أنه «بعد جهد كبير قرّر البعض الدخول في المعركة». وفي حين لفت عراجي إلى أن حالة عدم الالتزام بالإجراءات الوقائية مخيفة، أشار إلى أن هناك نحو 70 سريراً شاغراً في الوقت الراهن، معتبراً أن في بعض المؤسسات ليس هناك أي التزام، مؤكداً أن المشكلة الكبيرة هي بعدم تطبيق الإجراءات الوقائية.
وأوضح أن نسبة الالتزام بالإقفال الماضي كانت نحو 60 إلى 70%، لكن بعد إعادة فتح البلد لم يكن هناك أي إجراءات وقائية، داعياً إلى اتخاذ إجراءات وقائية بحق المخالفين، لا سيما أن الشهرين المقبلين سيكونان صعبين جداً، قائلاً “في الكثير من المستشفيات ليس هناك من أسرّة شاغرة وعلى المواطنين أن يدركوا صعوبة الأمر”.
وناقش الاجتماع التنسيقي الدوري الذي انعقد في مجدليون بدعوة من النائبة بهية الحريري مستجدات فيروس كورونا وتطورات الوضع الوبائي في صيدا والجوار، وتم البحث في ما سجل خلال الأسبوعين الأخيرين على هذا الصعيد من مختلف جوانبه وفي التحضير لمرحلة اللقاحات. وتقرر في ختام الاجتماع:
– إعادة تكثيف الإجراءات الوقائية والتشدّد بها ولا سيما في الأماكن العامة ومختلف المرافق والقطاعات بالتنسيق مع المحافظة والقوى الأمنية وشرطة البلديات وتفعيل حملات التوعية للمواطنين حولها بالتعاون مع الصليب الأحمر اللبناني.
– متابعة المحجورين في بيوتهم للحدّ من تفشي الوباء بشكل اكبر.
– متابعة الحالات الوافدة من الخارج لاحتواء أي تفشٍّ لسلالة كورونا الجديدة، ومواكبة ما يستجد بهذا الشأن وما يتطلبه من إجراءات وجهوزية إستشفائية.
وأقام مجلس إدارة وإدارة مستشفى سبلين الحكومي، في قاعة القصر البلدي في سبلين، احتفالاً تأبينياً لرئيس المجلس الدكتور أحمد أبو حرفوش في ذكرى الأربعين، تخلله افتتاح قسم للكورونا في المستشفى، حضره ممثل وزير الصحة العامة المدير العام للوزارة فادي سنان.
إحصاءات جديدة
وفي إطار الإحصاءات الجديدة للإصابات، أعلنت خلية الأزمة في القبيات في بيانين تسجيل 5 حالات إيجابية جديدة بفيروس كورونا في البلدة، وطالبت كل من تخالط معها الاتصال بأحد الخطين الساخنين وهما: 70/703392 و71/743192.
وفيما أشارت إلى أن مجموع الحالات الإيجابية في القبيات أصبح 31 حالة وهي قيد المتابعة، ذكّرت الجميع بإلزامية وضع الكمامة والمحافظة على المسافة الآمنة إضافة إلى غسل وتعقيم اليدين بشكل جيد.
في سياق متصل، أعلنت خلية أزمة البلدة في بيان، أنها قامت “بإجراء 131 فحص PCR لعناصر من الصليب الأحمر ومصابين ومخالطين في البلدة، ولن تصدر النتائج قبل صباح الأربعاء المقبل بسبب الضغط على المختبرات في هذه الفترة”. وذكّرت الخلية “بوجوب الإلتزام بالتدابير الوقائية وأبرزها وضع الكمامة في الأماكن العامة والخاصة، احترام مسافات التباعد الاجتماعي، وقف التجمعات داخل المنازل وخارجها، لأن مصادر العدوى أضحت متعددة وغير قابلة للحصر بالنظر إلى تعدد أنواع الأعمال”.
كذلك، أعلن الفريق الطبي في خلية الأزمة في بلدة البيرة في بيان، تسجيل إصابة جديدة بفيروس كورونا تعود لامرأة من البلدة، وتم التواصل معها للاطمئنان إلى صحتها ولتحديد المخالطين لها ومصدر العدوى. وطلب الفريق الطبي من المخالطين أو ممن تظهر عليهم أعراض كورونا التواصل معه على الخط الساخن 71/805159 لإجراء فحوص مجانية، مشدداً على الأهالي “ضرورة وضع الكمامة والحفاظ على التباعد الاجتماعي في ظل الأوضاع الصحية السيئة في لبنان بعامة وفي البيرة بخاصة”.
وأعلنت بلدية عيدمون – شيخلار في بيان، تسجيل حالة إيجابية جديدة بفيروس كورونا لأحد أبناء البلدة، وهو ملتزم الحجر المنزلي وقيد المتابعة. وطلبت من المخالطين حجر أنفسهم لتقييم وضعهم الصحي، مشدّدةً على الأهالي “ضرورة التزام إجراءات الوقاية”.
وصدر عن خلية الأزمة في بلدة رماح – عكار بيان، أعلنت فيه أن عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد في البلدة ارتفع إلى 7، إثر تسجيل إصابة أحد أبناء البلدة، وهو قد بدأ فور تبلغه بنتيجة فحص PCR الحجر المنزلي الإلزامي. ودعت الخلية جميع من خالطوا المصاب إلى إبلاغها بذلك، والبدء فوراً بالحجر المنزلي الإلزامي أو إجراء فحص كورونا المخبري. وفي السياق، نبه رئيس بلدية رماح رئيس خلية الأزمة مطانيوس الراعي في بيان، إلى “مخاطر تفشي وباء كورونا في البلدة مع ارتفاع عدد المصابين”. وشدّد على “ضرورة وضع الكمامة واتباع ارشادات التباعد الاجتماعي للحد من احتمال انتقال العدوى”. ورأى أن “مخالفة هذا الأمر يعتبر جريمة يعاقب عليها القانون، وهي جريمة بحق رماح وأهلها”.
وفي هذا الإطار، أعلن محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر أن بعد الإجراءات الجديدة التي اتخذت في بعلبك الهرمل للحد من انتشار وباء كورونا، والخطط الصحية التي أُجريت في المحافظة بالتعاون مع جميع الجهات المعنية، تراجع عدد الإصابات في الاسبوعين الأخيرين وبلغ 11142 إصابة وأن حالات الشفاء في بعلبك الهرمل ارتفعت لتبلغ 6470 حالة شفاء أمّا الحالات النشطة فقد بلغت 4506 حالة، وعدد الوفيات بلغ 239 حتى اللحظة. وطلب خضر من المواطنين التقيد بإجراءات الوقاية والتعليمات حفاظاً على السلامة العامة وللحدّ من انتشار الوباء.
من ناحية أخرى، أعلنت لجنة إدارة الأزمات في قضاء الكورة، في نشرتها اليومية حول آخر تطورات فيروس كورونا المستجد، تسجيل 25 حالة إيجابية موزعة على الشكل الآتي: راسمسقا 5، المجدل 3، أنفه 2، قلحات 2، داربعشتار 1، بزيزا 1، دده 1، كفرصارون 1، برسا 1، قيد التحقق 8. ودعت اللجنة إلى التشدّد بتطبيق الإجراءات الوقائية، وناشدت المصابين التزام الحجر المنزلي تحت طائلة المسؤولية.
وأعلنت خلية أزمة كورونا في قضاء زغرتا في نشرتها اليومية، تسجيل 44 حالة إيجابية جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية، موزعة على الشكل الآتي: علما 3 حالات، ارده 6 حالات، مجدليا 2 حالتان، مزياره 8 حالات، زغرتا 15 حالة، قره باش 1 حالة واحدة، كفردلاقوس 2 حالتان، كفرفو 1 حالة واحدة، عرجس 1 حالة واحدة، سرعل 1 حالة، إيطو حالة واحدة، كفرياشيت 2 حالتان، سبعل 1 حالة واحدة.
كذلك، شدّدت على المؤسسات وأصحاب المحال التجارية “ضرورة التقيد بالإرشادات الصحية التي عممتها وزارة الداخلية، تفادياً لانتقال الفيروس من شخص الى آخر، إضافة إلى منع أي شكل من أشكال التجمعات تحت طائلة المسؤولية والملاحقة القانونية”.
توازياً، أعلنت خلية الأزمة في بلدية حقل العزيمة – الضنية، تسجيل إصابتين جديدتين بفيروس كورونا المستجد في البلدة من المقيمين. وطلبت الخلية من جميع المصابين والمخالطين “الالتزام الكامل بالحجر المنزلي لمدة 14 يوماً وتبليغ خلية الأزمة بغية متابعة حالتهم الصحية”.
وأفادت بلدية بشري، في بيانها اليومي عن كورونا، بتسجيل 39 حالة إيجابية في القضاء خلال الأسبوع المنصرم، منها 33 في بشري وإصابة واحدة في كل من بزعون وقنات وبلوزا وعبدين وحدشيت وطورزا. وشدّدت على أن “الفترة المقبلة تُنذر بتفشٍ جماعي للوباء، خصوصاً أننا ما زلنا نرى اكتظاظاً في المناسبات الدينية والأعراس والسهرات، من دون إجراءات وقائية أهمها ارتداء الكمامة”.
على خط آخر أفاد التقرير اليومي الصادر عن خلية الأزمة في اتحاد بلديات جبل عامل – مرجعيون، وبناء لتقرير طبيب قضاء مرجعيون والبلديات، بتسجيل تسع حالات جديدة: 3 حولا، 1 مجدل سلم، 1 القنطرة، 1 دير سريان و3 الخيام، وحالة وافدة إلى بلدة رب ثلاثين، أما حالات الشفاء فبلغت 3 حالات: 2 دبين و1 كفركلا، وحالة وفاة واحدة في بلدة الصوانة. ولفت التقرير إلى أن عدد المصابين في قرى الاتحاد ومنذ بداية الأزمة حتى تاريخه هو 936 إصابة و721 حالة شفاء و28 حالة وفاة. ويوجد حالياً قيد المتابعة 158 حالة مصابة مؤكدة مخبرياً، 152 منهم قيد الحجر المنزلي و6 حالات تتلقى العلاج في المستشفى.
وأعلنت بلدية منيارة واللجنة الصحية في البلدة، في بيان، تسجيل حالة إيجابية جديدة بفيروس كورونا لأحد أبناء البلدة، وهو ملتزم الحجر في بلدة البترون، وشفاء 8 حالات، ودعت كل من تخالط بالمصاب أو يعاني من أي عوارض التواصل مع اللجنة الصحية في البلدة. ودعت البلدية واللجنة إلى “ضرورة الالتزام بوضع الكمامة والمحافظة على المسافة الآمنة إضافة إلى غسل وتعقيم اليدين جيداً”.
وأعلنت لجنة الصحة وخلية الأزمة في بلدية إرزي، في بيان، تسجيل حالة إيجابية جديدة بفيروس COVID-19 المستجد من المقيمين. وطلبت من جميع الأهالي الذين خالطوا المريضة حجر أنفسهم والتواصل مع خلية الأزمة.
وأعلنت بلدية أنصارية في بيان، تسجيل إصابة جديدة بفيروس كورونا لشخص سوري الجنسية، وهو ملتزم الحجر المنزلي. وطلبت من الأهالي “الالتزام بالإجراءات الوقائية والتباعد الاجتماعي وارتداء الكمامة لما فيه المصلحة العامة”.
من جانبها أعلنت بلدية كفررمان في بيان، “تسجيل 5 إصابات جديدة بفيروس كورونا في البلدة خلال الـ24 ساعة الماضية، ليصبح عدد الإصابات النشطة 24 حالة جميعها تخضع للحجر المنزلي”، كما أعلنت شفاء 11 حالة. ودعت الأهالي إلى “ضرورة التقيد بمعايير السلامة الصحية لأنها الوحيدة التي تضمن عدم إنتقال العدوى”. وذكّرت بـ”ضرورة التبليغ عن أي إصابة وأي عوارض تسجل لدى خلية الأزمة على الأرقام التالية: 03699780 – 70333992 – 03467724”.