العبدالله: لقاءات بعبدا لم تُنتج سوى الخيبات وهدر الوقت والجهد
رأى رئيس اتحاد الأدباء والمثقفين المغتربين اللبنانيين وعميد الجالية اللبنانية في الكونغو برازافيل طلعت العبدالله في تصريح، أن لقاءات قصر بعبدا بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري «لم تُنتج سوى خيبات الأمل، والمزيد من إضاعة الفرص وهدر الوقت والجهد، وسوى المزيد من الوعود والغشّ في التعاطي مع الشعب اللبناني، الذي يفقر ويجوع ويمرض ويتحول إلى مجرد كتل بشرية عاطلة من العمل تنتظر المجهول وقدرها الذي رسمته له الطبقة السياسية والمالية والسلطوية الحاكمة منذ ثلاثة عقود».
وأكد “أن هذه الطبقة تُثبت للمرة الألف أنها فقدت قرارها وقدرتها على تأليف الحكومة وباتت عاجزة وفاشلة”، متسائلاً “متى تستفيق وتعي أنها المسؤولة بكل مكوناتها عما آلت إليه الأوضاع من سوء وكارثية وانحدار مخيف وخطير؟ ألم تسمع أنين الناس وتشعر بأوجاعهم؟ ألم تقرأ ما أوردته المنظمات الدولية عمّا نسبته 90 في المائة من اللبنانيين أصبحوا تحت خط الفقر، وأن المجاعة على قاب قوسين من الفتك بمعظمهم؟ ألم تتطلع على انخفاض عدد المغتربين اللبنانيين القادمين إلى لبنان إلى النصف وأقل في عيدي الميلاد ورأس السنة، وكم حرمتهم من إدخال العملات الصعبة إلى لبنان، الذي يحتاج إليها في مرحلة الانهيار الإقتصادي والإفلاس المالي والمديونية العامة داخلياً وخارجياً؟ ولماذا الاستمرار في الخداع واالنفاق السياسي وتغليب المصالح الخاصة والصراع على التحاصص والصفقات والسمسرات؟”.
أضاف “كفى رفع منسوب الخطاب الطائفي والمذهبي والتوترات وتبادل الاتهامات وتحميل المسؤوليات، والمزايدات برفع شعارات وعناوين الإصلاح والتغيير والمحاسبة ومكافحة الفساد، فعلاً طفح الكيل وبلغ السيل الزبى. وأي أعياد هذه، يتمنى المسؤولون فيها السعادة للبنانيين وهم يتاجرون بلقمة عيشهم وبحرمانهم من أبسط حقوقهم في حياة كريمة ولائقة كباقي البشر؟”.
وأمل العبدالله “أن تمر هذه الأعياد بخير وسلامة وبالخلاص ممن فسد ونهب وتحاصص وسرق أموال المودعين من اللبنانيين المقيمين والمغتربين، على أن يكون ذلك قريباً جداً”.