الأسعد: أميركا لن تسمح بتشكيل الحكومة قبل الخضوع لشروطها
رأى الأمين العام لـ»التيار الأسعدي» المحامي معن الأسعد، أن اللقاء الرابع عشر بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلّف تأليف الحكومة سعد الحريري في قصر بعبدا، لم يختلف عما سبقه من لقاءات سوى الثقة بالنفس التي عبّر عنها الرئيس المكلّف حين قال فيه إن اللقاء كان فعلاً إيجابياً».
واعتبر الأسعد في تصريح، أن «هذه الإيجابية المعكوسة أطاحت الحكومة وبعيدية الميلاد وحل مكانها وطاويط الليل والغرف السود»، مؤكداً أن «اللقاءات التي تمحورت حول تأليف الحكومة لم تعد مسرحية هزلية بل مشهداً مبكياً ومؤلماً، مع أن اللبنانيين لم يصدقوا أساساً أجواء التفاؤل التي أشاعها قصر بعبدا وبيت الوسط لأنها كانت تفتقد للمعطيات والمؤشرات التي من شأنها أن تولد الحكومة».
ولفت إلى «ان الشروط والأوامر الأميركية للطبقة السياسية لم تتغير، بل ازدادت تعقيداتها وفي مقدمها أن لا حكومة إذا كانت تضم ممثلين عن حزب الله وإن لم تتعهد الحكومة المقبلة بترسيم الحدود البحرية بين لبنان وفلسطين المحتلة على أساس العودة إلى خط «هوف” وبفض الاتفاق بين الحكومتين اللبنانية والسورية الذي عقده وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال رمزي المشرفية مع عدد من المسؤولين السوريين عن عودة النازحين السوريين إلى ديارهم”.
وقال «كان الاجدى لو أقدمت السلطة السياسية الحاكمة على مصارحة الشعب اللبناني بالأسباب الحقيقية لعدم تأليف الحكومة بدلاً من تعميم ثقافة مصطلحات الخفافيش والغرف السود”، مؤكداً أنها «موجودة في السفارة الأميركية التي لن تسمح بتشكيل أي حكومة قبل الخضوع لشروطها”.
وأشار إلى «أن طاقة الانفراج الوحيدة هي إعلان العراق تزويد لبنان بالنفط واستثناء لبنان من قانون قيصر”.
وختم «لا حكومة ولا إصلاح ولا تغيير ولا حلّ في ظل هذه السلطة السياسية الحاكمة، ولا دولة عادلة ولا وطن معافى ولا أعياد سعيدة إلاّ برحيل كل الطبقة السياسية الحاكمة منذ أكثر من ثلاثة عقود”.