اشتية: أطالب المجتمع الدوليّ بلجم المستوطنين
سنوقع كل العقوبات على الذين تسببوا في الإساءة لمقام النبي موسى
قال رئيس الحكومة محمد اشتية، أمس، إن الحكومة والجهات المختصة ستوقع كل العقوبات على الذين تسببوا في الإساءة لمقام «النبي موسى» شرق القدس.
وأضاف اشتية، خلال جلسة مجلس الوزراء: أساءنا ما جرى من أحداث في مقام النبي موسى، لما يحمله هذه المكان من مكانة دينية وتاريخية، وعليه قمنا بتشكيل لجنة تحقيق حول كل الذي حدث هناك، وسوف نوقع كل العقوبات على الذين تسبّبوا في هذه الإساءة، لهذا المكان، ورمزيّته ومكانته.
وتابع: هذا المكان لم يكن مهملاً، بل تمّ ترميمه وترتيبه لما يليق به، ولذلك أوعزنا للجهات ذات العلاقة بتقديم كل عناية للحفاظ عليه، كموقع دينيّ وتاريخيّ واثريّ.
وفي السياق، طالب المجتمع الدولي بإلزام دولة الاحتلال الإسرائيلي بوقف المشاريع الاستعمارية في الأرض الفلسطينية، وضرورة تفعيل قرار مجلس الأمن (2334)، لكونه يمثل الإرادة الدوليّة في مواجهة الاستيطان.
وقال إن الحملة الانتخابية المقبلة في «إسرائيل» بعضها منصبّ على الأرض الفلسطينية، وتعزيز الاستيطان، مثل كل الحملات السابقة، وإن بناء آلاف الوحدات الاستيطانية على أرض مطار القدس في قلنديا يشير إلى تجاهل فاضح للموقف الدولي الرافض للاستيطان، وتستر تحت ما تبقى من أيام لإدارة دونالد ترمب.
وثمن صمود أبناء شعبنا الذين يتعرّضون لإرهاب المستوطنين، في كل من: كفر قدوم، ودير جرير، وبروقين، وكفر الديك، وجالود، وقريوت، واللبن الشرقية، وكفل حارس، وبديا، وعاطوف، وياسوف، وبيت دجن، ومسافر يطا، وبورين، ومادما، وعصيرة، مطالبا هيئات الامم المتحدة المقيمة في فلسطين بتسيير فرق حماية لاهلنا في تلك المناطق، ومحذراً في الوقت ذاته من خطر هذا العدوان الذي يجري تحت نظر وحماية جيش الاحتلال، وضرورة وقفة محلية ودولية جماعية لمواجهة ذلك.
وأدان رئيس الحكومة اقتحام قوات الاحتلال لمجمع فلسطين الطبي، وترويع المرضى، واصابة عدد منهم بالرصاص، والغاز المسيل للدموع.
وبشأن قرار سلطات الاحتلال بمنع تطعيم الأسرى في سجون الاحتلال، أدان اشتية القرار، محمّلاً إياها المسوولية كاملة عن حياتهم، ومطالباً بتوفير التطعيم لهم تحت إشراف ورقابة الصليب الاحمر الدولي.
وعن الإجراءات المتخذة للحد من تفشي فيروس كورونا، أشار رئيس الحكومة إلى أننا لا زلنا في مواجهته، وأطمئنكم أن الإجراءات التي اتخذناها تاتي بنتائج جيدة ولكن بطيئة، وليس في كل المحافظات، مجدداً التأكيد على ضرورة الالتزام والتقيد بالتدابير الوقائية من وضع الكمامة، والتعقيم، والتباعد، وعدم إقامة الأعراس، وبيوت العزاء والاحتفالات، لكون ذلك هو الاساس في نجاح إجراءاتنا.
وأشار إلى أنه بعد ايام تنتهي هذه الإجراءات، ونراقب ما اذا كنا سنمدّدها او لا، وندرس افضل الطرق لحماية أبناء شعبنا، منوها إلى أنه تم القيام بكل الإجراءات الإدارية والمالية والاتصالات من اجل الحصول على الدفعة الاولى من الطعومات، التي نأمل أن تكون بحوزتنا قريباً.
وتابع: بعد ايام قليلة ينطوي عام 2020 بكل ما حمله من أمل، وتحديات سياسية، ووبائية، واقتصادية ليس علينا فحسب، بل على العالم أجمع، وسوف نستقبل عاماً جديداً نتطلع بأن يكون افضل، ونتمكن خلاله مع البشرية جمعاء من السيطرة على هذا الفيروس الذي بطش بأرواح البشر، واصاب الملايين، وتسبّب في عذاباتهم، وبعضهم فقد حياته بسببه.
وقال: مثل كل عام نعول على صمود اهلنا وإصرارهم على نيل حقوقهم وحريتهم في طريقهم الى انهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس، وضمان عودة اللاجئين من مخيمات اللجوء، وبهذه المناسبة سنقدم كل الدعم لاهلنا في المخيمات عبر اللجان الشعبية.