بغداد: التحقيقات في اغتيال المهندس ورفاقه في مرحلة متقدّمة
الانتقام القاسي لسليماني والمهندس آتٍ.. استهداف رتل تابع للتحالف الدوليّ في محافظة الديوانيّة العراقيّة
قال المشرف على المركز الإعلامي لمجلس القضاء الأعلى القاضي حيدر علي نوري، بمناسبة حلول الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد قادة النصر الشهيد أبو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي ورفاقه، إن القضاء العراقي قطع مرحلة متقدمة في التحقيق بالحادث بغية إنجازه على أتم وجه.
وأضاف أن محكمة التحقيق المختصة قطعت مراحل متقدمة في التحقيق واستكملت جوانبه كافة، «إذ تم جمع الأدلة من خلال تدوين أقوال المدّعين بالحق الشخصي والاستماع إلى شهادات شهود الحادث من موظفي مطار بغداد الدولي ومنتسبي الأجهزة الأمنية فيه».
كما أشار المشرف على المركز الإعلامي لمجلس القضاء الأعلى إلى أنه تمّ تدوين أقوال المسؤولين في مطار بغداد الدولي وبعض منتسبي شركة G4S الموجودين في موقع الحادث بتاريخ حدوثه. وأقوال الممثل القانوني لوزارة الخارجية العراقية والممثل القانوني لسفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في بغداد، الذي طلب الشكوى بحق كل مَن يثبت ارتكابه للجريمة أو تورطه فيها نيابة عن ذوي الشهداء».
نوري لفت إلى أنه «تمّ الاطلاع على ما توصلت إليه اللجنة التحقيقية المشكلة بموجب الأمر الديواني لمكتب رئيس الوزراء في 8/1/2020، العاملة تحت إشراف قاضي التحقيق المختص، وعلى المقاطع المصوّرة التي تتضمن بيانات رسمية لرئيس الولايات المتحدة الأميركية المنتهية ولايته دونالد ترمب، التي تبين بأنه أصدر الأمر بتنفيذ تلك الجريمة، منوهاً إلى أن الأيام المقبلة ستشهد صدور قرارات قضائية مناسبة بحق المتهمين والمتورطين بحادثة الاغتيال حالما يتم اكتمال إجراءات التحقيق، استناداً لما أوضحه قاضي التحقيق المختص في محكمة التحقيق المركزية التي تتولى التحقيق في هذه القضية».
واستشهد قائد قوة القدس الجنرال قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس بقصف صاروخي مروحي أميركي قرب مطار بغداد الدولي.
وفي سياق متصل، أكد مساعد القائد العام لحرس الثورة الإيراني للشؤون التنسيقية العميد محمد رضا نقدي، أن «الانتقام القاسي لاغتيال سليماني والمهندس آت في الطريق، وما ينبغي أن يتحقق على أيدي شباب البلاد، هو طرد أميركا من المنطقة، والقضاء على الكيان الصهيوني ونصب صور الشهيد سليماني والشهيد أبو مهدي المهندس وشهداء المقاومة على جدران المسجد الأقصى».
نقدي لفت في المراسم الختامية للنتاجات الإعلامية لمدرسة الشهيد سليماني، إلى أن «مدرسة الشهيد سليماني هي مدرسة الجهاد والكفاح»، وقال إن «حياة هذا الشهيد العظيم كانت جهاداً وكفاحاً ومقاومة، ومدرسته هي مدرسة حب الاستشهاد والدفاع عن الجمهورية الإسلامية».
وكان العميد محمد حجازي نائب قائد «قوة قدس» في حرس الثورة الإيراني، قال الجمعة، إنه «بحسب قائد الثورة هناك صفعتان آخريان بانتظار أميركا».
ميدانياً، أفاد مصدر أمني، أمس، عن استهداف رتل تابع لقوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن، على الطريق الدولي في محافظة الديوانية العراقيّة.
وقال المصدر إن «عبوة ناسفة انفجرت في رتل تابع لقوات التحالف الدولي على الطريق الدولي بمحافظة الديوانية».
خلية الإعلام الأمني أشارت في بيان لها، إلى أن «عبوة ناسفة انفجرت في عجلة تابعة لإحدى الشركات العراقية المتعاقدة مع قوات التحالف الدولي، والتي كانت تحمل معدات لتطوير قدرات القوات الأمنية العراقية، على الطريق السريع الدولي ضمن محافظة الديوانيّة».
وأوضح بيان الخليّة أن «حادث الانفجار أدى إلى إصابة سائق العجلة وحدوث أضرار بالعجلة».
هذا الاستهداف هو الثالث خلال أيام قليلة، بعد استهداف وقع أمس الأحد تبنته سريّة «قاصم الجبارين» في محافظة بابل جنوب بغداد، وعدد من الاستهدافات لأرتال تابعة للتحالف الدول في محافظة المثنى والديوانية وذي قار.
سريّة «قاصم الجبارين» العراقيّة، تبنت الجمعة الماضي، الهجمات، مؤكدةً أنها ستترصد «فلول الاحتلال وعملاءه، وضرباتنا قاصمة ودقيقة ولا تخطئ هدفها».
المتحدث باسم سريّة «قاصم الجبارين» أبو مجتبى القريشي، كان كشف عن توفر معلومات حول «نشاط أميركي خبيث في العراق».
وقال القريشي إن الأميركيين «يدخلون صواريخ وأسلحة ومعدات من خارج العراق، لاتهام فصائل المقاومة بالتخريب والقتل».