«تجمّع العلماء»: لتسهيل مهمة الحريري وتجاوز عقبات تأليف الحكومة
رأى «تجمّع العلماء المسلمين» أنه «كان من المفترض أن تكون للبنانيين حكومة قبل الأعياد، ولكن انعدام حسّ المسؤولية الوطنية عند البعض أدى إلى تأجيلها، ولا ندري إذا كان الأمر قابلاً للحلّ في المدى القريب من بداية السنة الجديدة، أم إننا أمام فترة جديدة من المراوحة والمماطلة في انتظار التغيير الرئاسي في الولايات المتحدة الأميركية».
واعتبر التجمّع في بيان أمس، أن «تعليق مصير اللبنانيين على متغيرات إقليمية ودولية والإصرار على مكاسب سياسية ضيقة انطلاقاً من فئوية حزبية هو في ذاته، تأكيد لانعدام المسؤولية والأنانية الحزبية وعدم التفكير في مصلحة المواطن وعدم الشعور بالمآسي التي يعيشها نتيجة للسياسات الفاشلة للحكومات المتعاقبة منذ اتفاق الطائف وإلى اليوم».
ولاحظ أن «الأزمات التي يمرّ بها لبنان وصلت حداً قد يؤدي إلى زوال الوطن، خصوصاً مع نفاد الأموال من خزينة الدولة والسعي إلى مد اليد إلى أموال المودعين الموجودة كأمانة في المصرف المركزي، إضافة إلى عدم القدرة على الاستمرار في دعم الدواء والمحروقات والغذاء، ما سيؤدي إلى ثورة جياع تقضي على السلم الأهلي، إضافةً إلى الأطماع المتمادية للعدو الصهيوني في أرضنا ومياهنا ونفطنا وغازنا وأمور كثيرة أخرى».
وطالب التجمّع الرئيس المكلّف تأليف الحكومة سعد الحريري بأن «يعود مباشرةً بعد انتهاء عطلة الأعياد لاتخاذ أحد الموقفين: إمّا الإعلان عن تشكيلة حكومية متوازنة تعتمد معايير موحدة وتضم ممثلي الكتل النيابية بحسب حجم تمثيلها، أو أن يعلن عن اعتذاره».
وطالب أيضاً القوى السياسية اللبنانية بأن تسهّل مهمة الحريري «وتزيل العقبات التي يمكن تجاوزها ولو كان في ذلك بعض التنازلات التي يقدمونها من أجل مصلحة الوطن وتجاوزاً للأزمة التي يعانيها».
واستنكر اعتقال قوات الاحتلال عشرة 10 فلسطينيين من الضفة الغربية المحتلة فجر أمس، وطالب المجتمع الدولي بـ»اتخاذ إجراءات تمنع مثل هذه الأعمال الإجرامية».
وحضّ السلطة الفلسطينية على «اتخاذ موقف حازم من تعديات كهذه، خصوصاً أنها تجري في مناطق الضفة الغربية وتحت أعين السلطة التي أعادت التنسيق الأمني مع الكيان الصهيوني».