عكر زارت بكركي ومستشفى الكرنتينا وترأست اجتماعاً لبحث الإجراءات الأمنية
زارت نائبة رئيس مجلس الوزراء وزيرة الدفاع في حكومة تصريف الأعمال زينة عكر، الصرح البطريركي في بكركي وقدّمت التهاني بالأعياد للبطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي. وجرى عرض للأوضاع العامة والتطورات الأمنية في البلاد. واستبقى الراعي وزيرة الدفاع إلى مأدبة الغداء، حيث استكمل البحث في شتى المواضيع.
كما عقدت عكر اجتماعاً في مكتبها بوزارة الدفاع، حضره قائد الجيش العماد جوزاف عون، رئيس الأركان في الجيش اللواء الركن أمين العرم، المدير العام للإدارة اللواء الركن مالك شمص، المفتش العام اللواء الركن ميلاد إسحاق، الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء الركن محمود الأسمر، العضو المتفرغ في المجلس العسكري اللواء الركن إلياس شامية وأمين سر المجلس العسكري العميد الركن أحمد الأسير. وتناول البحث التطورات الأمنية والإجراءات المتخذة خلال فترة الأعياد إضافةً إلى الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، كما جرى البحث في السيناريوهات المتعدّدة التي قُدمت بشأن مسألة الدعم. كذلك قدّم قائد الجيش والضباط إلى عكر التهاني بالأعياد.
من جهة أخرى، تفقدت عكر ووزير الصحة العامة حمد حسن «مستشفى الكرنتينا الحكومي» المتضرّر نتيجة انفجار المرفأ، للاطلاع على سبل إعادة بنائه بدعم من دولة قطر، في حضور القائم بالأعمال بالإنابة في سفارة قطر علي المطاوعة وقنصل قطر علي العذبة ورئيس مجلس إدارة المستشفى ميشال مطر ومديرة المستشفى كارين صقر.
وبعد جولة في أرجاء المستشفى المتضرّر، أوضحت عكر أن الزيارة الميدانية هي لتقويم الوضع الحالي ورؤية الإصلاحات المطلوبة للمستشفى، وفي الوقت نفسه، يجري درس الهبة القطرية المقدّمة لهدم مبنى «مستشفى الكرنتينا» وإعادة بنائه وتجهيزه.
وشكرت «الدول المانحة والمؤسسات التي ساهمت في الإصلاحات في هذا المستشفى، ولو موقتاً لاستقبال المرضى» وقالت «شكراً لقطر وسفارتها في بيروت على الهبة المقدمة إلى لبنان في هذا الشأن».
وقال الوزير حسن «بوجود شركائنا القطريين، كما تفضلت وزيرة الدفاع، الداعمين دائماً للبنان ولشعبه خصوصاً لقطاعه الصحي في هذه الظروف الصعبة، نرى أن المبنى القديم في الكرنتينا المصاب بأضرار بالغة من الصعب ترميمه، وكل الدراسات أثبت أنه يجب إزالته وإعادة بنائه، ومن هنا كانت الهبة من دولة قطر الشقيقة مشكورة، قيادة وشعباً».
أضاف «نحن كلبنانيين يعنينا كثيراً هذا المستشفى الذي بني قرب المرفأ والبحر، بهدف العزل قديماً وهو يحتوي كذلك قسماً متخصصاً للأطفال خصوصاً قسم العلاج الكيميائي».
وتابع «إن هدم «مستشفى الكرنتينا» وإعادة بنائه بفضل الهبة القطرية التي لها رمزيتها ودلالاتها، خصوصاً أننا نعاني اليوم أضراراً فادحة تعرضت لها 4 مستشفيات جرّاء انفجار 4 آب. وقد ساعدنا العديد من المانحين مشكورين، لكن ذلك لم يستطع أن يغطي الأضرار كافة، وإن هذا الدعم القطري للمستشفى القطري سيسعى إلى إعادة بناء هذا الصرح من الألف إلى الياء. وقد يستغرق إنجاز العمل بحسب الاتفاق الذي وقع بين لبنان وقطر ما يقارب السنتين».
وعن اللغط حول المستشفيات الميدانية التي قدمتها دولة قطر، أوضح حسن «أن قيادة الجيش ووزيرة الدفاع، بالتنسيق مع وزارة الصحة، قاما مشكورين بتركيب المستشفى الميداني في سير الضنية، وبعد يومين ينتقل إلى طرابلس وبعدها إلى صور ثم جويا».
ولفت المطاوعة إلى أن «الجولة كانت لاستطلاع سبل إعادة بناء مبنى الكرنتينا المتضرّر جرّاء الانفجار المدمّر في بيروت، وهي الهبة التي تعتبر جزءاً من مكرمة أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ونحن في صدد توقيع مذكرة تفاهم بين الجانبين اللبناني والقطري».
وأمِل أن يرى «مستشفى الكرنتينا» النور قريبا».