انشقاقات جديدة في حزب غانتس وخلافات داخل «الليكود»
واصل حزب «أزرق – أبيض» بقيادة بيني غانتس، الانهيار من يوم إلى آخر مع استمرار الإعلانات المتتالية لانشقاق أعضاء جدد عن الحزب.
وأعلنت صباح أمس، ميشال كوتلر– وينش عضو الكنيست عن استقالتها منه، وانشقاقها عن حزب أزرق – أبيض.
وأشارت وينش بأنها لن تترشح للانتخابات المقبلة ضمن قائمة حزب غانتس، مشيرةً إلى أنها ستبحث عن مسار سياسي آخر من أجل تصحيح السلوك السياسي القائم حاليًا في ظل الأزمة الصحية والاجتماعية والاقتصادية.
وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة «يسرائيل هيوم»، أن هناك خلافات داخل الليكود بشأن الانتخابات التمهيدية ومحاولات زعيم الحزب بنيامين نتنياهو لتخصيص مقاعد في قائمة الحزب للانتخابات المقبلة لشخصيات سيعيّنهم بنفسه.
ووفقًا للصحيفة، فإن نتنياهو أجرى محادثات أول أمس مع يسرائيل كاتس رئيس مجلس أمانة الليكود، وحاييم كاتس رئيس مركز الحزب، وتوافقًا مبدئيًا على إلغاء الانتخابات التمهيدية.
وستجتمع مؤسسات الليكود يوم غد الأربعاء لمناقشة الأمر وتطلب البدء في تمرير القرار.
ودائمًا ما تنتج الانتخابات التمهيدية التوتر والدراما في الحزب الحاكم، وفي الأسابيع الأخيرة، قبل حل الكنيست، كانت القضية مطروحة على جدول أعمال أعضاء الليكود، عندما طالب عدد من أعضاء الكنيست بإجراء انتخابات تمهيدية، وسط محاولات من نتنياهو لمنع ذلك بحجة الأزمة المالية وخروج المنافسين الرئيسيين له من الحزب مثل جدعون ساعر وزئيف إلكين.
ويسعى نتنياهو لحجز 3 إلى 4 مقاعد لتعيين السفير الصهيوني لدى أميركا رون درامر الذي ستنتهي مهمته الشهر المقبل، وحاييم بيبس، وأورلي ليفي أباكسيس التي أسست حزب الجسر وانضمت لتحالف نتنياهو في أعقاب الانتخابات الأخيرة.
ويبدو أن تعيين أباكسيس سيتسبب باضطرابات داخل الحزب، وقالت مصادر من الليكود «قبل وقت قصير كانت مع ميرتس، ما علاقته بنا».
ومن بين الذين خاب أملهم من القرار الوشيك بإلغاء الانتخابات التمهيدية لليكود، عضو الكنيست نير بركات، الذي قال قبل أيام قليلة إن «الليكود هو الحركة الديمقراطية الوحيدة في «إسرائيل»، ولهذا السبب نحتاج إلى إجراء انتخابات أولية لاختيار قائمة الكنيست، لأن هذا واجبنا تجاه 140 ألف عضو في الليكود»، بحسب تعبيره.
فيما قالت صحيفة «معاريف»، إن بركات يشكل مجموعة داخل الليكود للمطالبة بإجراء الانتخابات الداخلية لتحسين وضعه على القائمة، ويدعمه بذلك جلعاد شارون نجل أرئيل شارون، وسفير الكيان الصهيوني السابق لدى الأمم المتحدة داني دانون.