كورونا: 21 وفاة و2298 إصابة جديدة ولبنان في عين العاصفة العام المقبل
حافظ عدّاد فيروس «كورونا» على معدلاته المرتفعة، مع تراجع ملحوظ في عدد الأسرّة المتوافرة في المستشفيات، والرهان على وصول اللقاح في غير مكانه فلا يزال هناك شهر وعشرة أيام قبل وصول أوّل دفعة من الجرعات التي ستُعطى للأكثر حاجة.
وأعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي، تسجيل 2298 حالة جديدة مُصابة بفيروس كورونا خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع العدد التراكمي للإصابات منذ 21 شباط الماضي إلى 175118 حالة.
وأوضحت أنّه «تمّ تسجيل 2281 حالة إصابة بين المقيمين و17 حالة بين الوافدين»، كما تمّ تسجيل 21 حالة وفاة جديدة خلال الساعات الـ24 الماضية، ليرتفع العدد الإجمالي للوفيات إلى 1430. وذكرت أنّ عدد حالات الاستشفاء ليوم أمس هو 1091، من بينها 426 حالة في العناية المركّزة.
تكليف حسن التفاوض مع «فايزر»
وأعلنت الأمانة العامة لرئاسة مجلس الوزراء، في بيان، تكليف وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن التفاوض على عقد اتفاقية تتعلق بلقاح «كورونا» المستجد مع شركة «فايزر».
وكان وزير الصحة التقى رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب في السراي الحكومي وقال بعد اللقاء «أطلعنا الرئيس دياب على آخر الاتصالات الجارية مع شركة «فايزر». حصل تأخير في النقاش حول بعض النقاط، لا سيّما في مقدمة العقد. فنحن وشركة «فايزر» لدينا بعض الملاحظات التي يجب أن نأخذها في الاعتبار، منها الحصانة السيادية وعدم وجود قانون نافذ يحمي الشركات المصنّعة للأدوية واللقاحات لاستخدام المنتوجات بصورة طارئة»، مؤكداً «أن هذه الملاحظات لن تؤثر على موعد وصول اللقاح قبل منتصف شهر شباط المقبل».
أما بالنسبة إلى الجدل القائم حول موضوع إقفال البلد والمطار بعد الأعياد، فأوضح حسن أن «نتيجة التجارب السابقة وصلنا لخلاصة تؤكد حتمية ملاحقة البؤر الوبائية في المناطق التي تتواجد فيها أعداد إصابات محددة، والعمل على تتبعها ومعالجتها أو إقفال تلك الأماكن، إلى جانب إلزامية وضع الكمامة والتشدد في إجراءات القوى الأمنية»، لافتاً إلى أن «كورونا المتحول منتشر في أكثر من 12 دولة في العالم، والإجراءات المتخذة نفسها المطبقة مع الكوفيد – 19. أما ما يحكى عن إقفال المطار فخارج النقاش. ما يجب اعتماده هو تطبيق الإجراءات اللازمة التي تتخذها وزارة الصحة بالنسبة إلى الوافدين والمقيمين».
وأشار إلى أن «من الواضح أن لبنان بعد العاشر من كانون الثاني سيسجل ارتفاعاً في أعداد الإصابات»، مضيفاً أن وزارة الصحة العامة حولت مستحقات المستشفيات كافة، والمطلوب من مدراء المستشفيات الحكومية أن يلتزموا بمسؤولياتهم لنكون قدوة لإسعاف الناس.
وفي السياق، أكّد مدير مستشفى رفيق الحريري الجامعي الحكومي فراس الأبيض أنّ «أكثر ما يدعو للأسف بشأن الارتفاع الحالي في أعداد مرضى الكورونا في قسم الطوارئ لدينا هو حقيقة أن جزءًا كبيراً منه نتيجة قرار متعمّد من قبل البعض لإعطاء الأولوية للفوائد الاقتصادية القصيرة الأجل، أو للترفيه الموقت، على متطلبات السلامة العامة».
وسأل «كيف يمكننا بعد ذلك أن نطلب من أصحاب المستشفيات الخاصة زيادة سعة أسرّتهم والمخاطرة بالخسارة المادية إذا لم يتم دفع مستحقاتهم في الوقت المحدد؟ لماذا يستجيبون لنداءات الواجب والمسؤولية تجاه مجتمع يتقصد فيه الكثيرون العيش بتهور ولامبالاة؟».
وتابع الأبيض في سلسلة تغريدات على «تويتر»: «يجب أن نتذكر أن الخطأ لا يعالج بآخر. على المستشفيات، في مواجهة الارتفاع الحاد المتوقع في حالات الكورونا بعد الاحتفالات، أن تقوم بالعمل الصائب. ستكون هناك حاجة ماسة إلى زيادة سعة الأسرّة واستيعاب مرضى العناية المركزة في الشهرين المقلبين، بينما ننتظر وصول اللقاح».
ولفت إلى أنّ «مستشفى رفيق الحريري الجامعي على وشك الانتهاء من توسعته الخامسة: 8 أسرّة عناية إضافية سترفع مجموع الأسرّة إلى 50. كما افتتحت وحدة غسيل الكلى لمرضى الكورونا هذا الأسبوع. وتم استقطاب عاملين إضافيين لمساعدة الطاقم الحالي».
وأشار إلى أنّ «شهر شباط سيجلب اللقاح الذي طال انتظاره، وستتاح لعاملي الرعاية الصحية والمرضى المسنين والمصابين بأمراض مزمنة فرصة لتلقي الحماية التي هم بأمسّ الحاجة إليها»، مضيفاً «حذر البعض من اللقاح، كم كنت أتمنى لو حذروا من السلوك المتهور بدلاً من ذلك».
وتوقع وزير الصحة العامة السابق محمد جواد خليفة أن «ترتفع نسبة الإصابات بكورونا بعد الأعياد وهذا أمر طبيعي نتيجة الاختلاط»، لافتاً إلى أن «ما يجري ليس مفاجئاً والمطلوب إجراءات وتدابير وقائية لمواجهة هذه المرحلة التي تمر فيها كل دول العالم».
وأشار الى أن «وزارة الصحة قادرة على تأمين 25 في المئة من اللقاحات إلاّ أن آلية التوزيع والحقن تواجه صعوبة وتحتاج إلى جهد لوجيستي كبير»، مشدّداً على «ضرورة أن يكتسب لبنان أكثر من ستين في المئة مناعة مجتمعية كي نلاحظ الفرق».
أحوال المساجين
من جهتها، أعلنت المديريـة العامة لقوى الأمـن الداخلي – شعبة العلاقات العامة أمس، أنه «في إطار متابعة الحالات المصابة بفيروس كورونا في السجون، لغاية تاريخه: وصلت حالات الشفاء المخبري والسّريري والزّمني من فيروس «كورونا» في سجن رومية المركزي إلى /582/ حالة من أصل العدد الإجمالي /632/ حالة إيجابية، من ضمنها /6/ حالات إيجابية في نظارة قصر عدل بيروت، وحالة إيجابية واحدة في سجن القاصرات، وذلك بعد إجراء /2311/ فحصاً مخبرياً (PCR) للنزلاء. في سجن جبيل، توجد /1/ حالة إيجابيّة. في نظارة فصيلة القبّة، توجد / 3/ حالات إيجابية. في نظارات وحدة شرطة بيروت، توجد حالة إيجابية واحدة. أمّا بالنسبة لنظارات وحدة الشرطة القضائية، فتوجد حالة إيجابية واحدة. في نظارات قصر عدل طرابلس ومخفر بعلبك وسجن زحلة لا يوجد حالات إيجابيّة، وكلّ النزلاء الذين أصيبوا بفيروس كورونا تماثلوا للشفاء».
… وأوضاع المناطق
في غضون ذلك، أعلنت لجنة إدارة الأزمات في قضاء الكورة في نشرتها اليومية «تسجيل 43 حالة إيجابية جديدة في الكورة موزعة على الشكل الآتي: أنفه: 2، راسمسقا: 3، برسا: 5، كفرصارون: 5، فيع: 1، كفرحزير: 2، بتوراتيج: 4، كوسبا: 1، كفرحاتا: 2، المجدل: 6، داربعشتار: 1، بترومين: 2، زكرون: 2، قرية بحبوش: 1، ميون: 2، عفصديق: 1، قيد التحقق: 3». ودعت إلى التشدّد في «تطبيق الإجراءات الوقائية»، مناشدةً المصابين «وجوب التزام الحجر المنزلي تحت طائلة المسؤولية».
وأفاد التقرير اليومي الصادر عن غرفة إدارة الكوارث في محافظة عكار، عن رقم قياسي جديد تسجله عكار في عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد خلال الساعات الـ24 الماضية: 106 إصابات جديدة، منها 19 إصابة في بلدة القبيات. كما سجل التقرير أيضاً 73 حالة شفاء. وتبعاً لهذه المستجدات، بات العدد الإجمالي للمصابين المسجلين في عكار منذ 17 آذار الماضي وحتى امس: 4458 الحالات الإيجابية التي تزال قيد المعالجة حتى الآن: 826 حالة. كما ارتفع عدد حالات الحجر المنزلي إلى 981 حالة، قيد المتابعة والمراقبة.
أمّا إجمالي حالات الشفاء المسجلة منذ بدء الجائحة وحتى أمس فبلغ: 3558 حالة. واستقرّ عدد حالات الوفاة على 74 حالة.
وتوازياً، أعلنت بلدية كفرحزير في بيان «تسجيل إصابتين جديدتين بفيروس كورونا في البلدة»، طالبةً من المخالطين «التزام الحجر المنزلي وإجراء الفحوص اللازمة وإبلاغ رئيس البلدية».
وأعلنت خلية الأزمة في بلدة رماح العكارية «تسجيل حالة إيجابية جديدة بفيروس كورونا، وهي الثامنة المسجلة في البلدة»، متمنيةً على المخالطين «إبلاغها، والبدء فوراً بالحجر المنزلي أو إجراء فحص PCR.
كذلك، أعلنت خلية الأزمة في بلدة بقرزلا في بيان «تسجيل حالة إيجابية جديدة لأحد أبناء البلدة وهو في «مستشفى طرابلس الحكومي»، مطالبةً المخالطين له بحجر أنفسهم، مشيرةً إلى أن «نتيجة فحوص مخالطين اثنين له أتت سلبية، وهناك 13 حالة شفاء يمكنهم العودة إلى حياتهم الطبيعية».
وفي رحبة، أعلنت خلية الأزمة في بيان «تسجيل 6 حالات جديدة بفيروس كورونا، خلال اليومين المنصرمين»، داعيةً «الجميع إلى تنظيم سهرات محدودة بالحضور ليلة رأس السنة».
وأعلنت خلية الأزمة في بلدية القبيات في بيان، أنه «نظراً للارتفاع الكبير في عدد الإصابات بفيروس كورونا بسبب ما رافق فترة العيد من تخالط وإهمال للعديد من مبادئ الوقاية، ونظراً لارتفاع تكاليف الفحوص وشح الموارد، قررت الخلية وضع مساهمة مالية رمزية في تكلفة كل فحص PCR وقدرها 30 ألف ليرة لبنانية ووضع مساهمة مالية في تكلفة الحجر وقدرها 15 ألف ليرة لبنانية عن كل يوم حجر. أما بالنسبة لمن يقومون بـ»Rapid Test»، وبحسب توصيات وزارة الصحة العامة ومنظمة الصحة العالمية، نورد التعليمات التالية: إذا كانت النتيجة إيجابية تعتمد الخلية النتيجة وإذا كانت النتيجة سلبية فهي لا تعني عدم الإصابة بكورونا وبالتالي لا تعتمدها الخلية ويجب الالتزام بالحجر حتى إجراء فحص «PCR» للتأكيد من النتيجة».
كما أعلنت الخلية عن «شفاء حالتين وتسجيل 13 إصابة جديدة بالفيروس»، لافتةً إلى أن «مجموع الحالات الإيجابية في القبيات حتى الآن 43 حالة»، مطالبةً كل من خالط الـ13 مصاباً وكل من يعاني من عوارض مريبة، بالاتصال على الخطين الساخنين: 70/703392 و 71/743192».
وأعلنت بلدية الزرارية في بيان «تسجيل إصابتين بفيروس كورونا في البلدة»، طالبةً من جميع المخالطين حجر أنفسهم، والاتصال على الرقم 03204508 لإجراء فحوص pcr للمخالطين»، مشددةً على «ضرورة تطبيق الإجراءات الوقائية».
وأعلنت خلية الأزمة في بلدة القرنة في بيان «تسجيل حالة إيجابية جديدة بفيروس كورونا لأحد أبناء البلدة. وبذلك يصبح عدد الحالات الإيجابية المسجلة 4 تتلقى العلاج المناسب وملتزمة الحجر الصحي». وأملت من المخالطين الذين لم يتم التبليغ عنهم، ومن يتحسسون أعراض المرض «التزام تدابير السلامة العامة والتواصل مع مختار البلدة محمد زكريا».
وأعلنت خلية الأزمة في كرم عصفور في بيان «تسجيل إصابة جديدة لسيدة من البلدة ملتزمة الحجر وقيد المتابعة «، طالبةً من كل من خالطها التزام الحجر.
وشدّدت بلدية مشمش في بيان، بعد تزايد الإصابات بفيروس «كورونا» في البلدة، على «ضرورة التقيد بالإجراءات الاحترازية وشروط السلامة العامة، والالتزام بالتدابير الوقائية خصوصاً في المناسبات في فترة الأعياد منعاً لتفشي الوباء بين الأهالي وحفاظاً على سلامة الجميع».
إلى ذلك، أعلن رئيس بلدية نهر إبراهيم في قضاء جبيل، المحامي شربل ابي رعد في بيان، أن الأوضاع الصحية في البلدة على صعيد فيروس كورونا «بلغت مستويات خطيرة»، طالباً من الأهالي «التزام التدابير والإجراءات الاحترازية، وإلاّ ستضطر البلدية آسفةً لاتخاذ قرارات صارمة بحق المخالفين».
وفي سياق متصل أعلنت بلدية بزيزا قضاء الكورة، تسجيل إصابتين جديدتين بفيروس كورونا لمقيمين في نطاق البلدة وهما في صحة جيدة ويلتزمان الحجر المنزلي، ليصبح عدد الاصابات الناشطة في البلدة لغاية أمس 7 حالات. كما أعلنت خلية الأزمة لمنطقة الحروف في قضاء جبيل «تسجيل 4 إصابات جديدة بفيروس كورونا بين أبناء القرى، اثنتان في بلدة اده، وواحدة في بحديدات وإصابة أخرى في مشحلان».
وسجل التقرير اليومي لخلية الازمة في إتحاد بلديات جبل عامل – مرجعيون، «ثلاث عشرة إصابة جديدة بفيروس كورونا: 2 الصوانة – 2 مجدل سلم – 1 قبريخا – 1 تولين -1 دير سريان – 1 ميس الجبل – 1 عديسة – 4 الخيام، وحالة وافدة إلى بلدة مركبا، وسبع حالات شفاء: 6 الطيبة – 1 الصوانة». وأشار إلى أن «عدد المصابين في قرى الاتحاد بلغ منذ بداية الأزمة 958 و 732 حالة شفاء و28 حالة وفاة، ويوجد حالياً قيد المتابعة 169 إصابة مؤكدة مخبرياً: 162 قيد الحجر المنزلي و7 حالات تتلقى العلاج في المستشفى».
توازياً أعلنت بلدية مشحا، في بيان، عن إصابة ثانية أمس لأحد أبناء البلدة بفيروس كورونا، وهو الآن قيد الحجر المنزلي، ليصبح العدد التراكمي 10 إصابات.
وأفادت وزارة الصحة العامة في بيان باستكمال فحوص PCR لرحلات وصلت إلى بيروت وأجريت في المطار بتاريخ 27/12/2020؛ وأظهرت النتائج وجود ست عشرة حالة إيجابية.