«الحملة الأهلية» اجتمعت في السفارة الفلسطينية: التطبيع لإنهاء القضية والأمّة ستُسقطه
عقدت الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمّة اجتماعها في السفارة الفلسطينية لمناسبة الذكرى 56 لانطلاقة الثورة الفلسطينية وانطلاق (حركة فتح)، في حضور النائب السابق بشارة مرهج، المنسق العام للحملة معن بشّور، أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وأمين سر حركة فتح في لبنان فتحي أبو العردات، الأمين العام السابق لاتحاد المحامين العرب المحامي عمر زين، مقرّر الحملة ناصر حيدر، والأعضاء.
وألقى بشّور كلمة قال فيها «انعقاد هذا الاجتماع اليوم في مقر سفارة فلسطين في ذكرى انطلاقة الثورة، له معنى خاص يتلخص في جوهره بتمسكنا بالأخوة اللبنانية الفلسطينية في وجه كثير من الخطب العنصرية والتي ندفع ثمنها غاليا وما حصل».
ولفت إلى ما حصل «مع الإخوة النازحين السوريين في عكار، فالفاعل ليس فقط من أشعل النيران، إنما الفاعل الحقيقي هو من أشعل الخطاب العنصري ضد السوري والفلسطيني وضد العربي وأي شخص آخر، ثم ينتقل بخطابه ضد من هو غير لبناني إلى خطاب طائفي ومذهبي داخل المجتمع اللبناني ضد اللبناني الآخر».
ورأى «أن القضية الفلسطينية أصبحت قضية مفصلية في العالم كله»، وقال «وما هذا التطبيع الذي نراه في هذا البلد أو ذاك إلاّ تعبير عن رغبة صهيونية – أميركية في إنهاء هذه القضية، وهذا أمر أول من سيسقطه هو شعبنا الفلسطيني وكذلك أمتنا».
وتحدث أبو العردات، فقال «نحن نحتفل اليوم بالذكرى 56 لحركة فتح، وليس لأنها قدمت أكثر من قيادتها ولجنتها المركزية ورئيسها الشهيد أبو عمار، ولا لأنها في منطقة هامة، كالمنطقة العربية، بل لأن كل إنسان عربي سواء كان فلسطينياً أو فرداً أو جماعة يشعر بأن له في هذه الحركة حصة بقدر أو بآخر، لذلك هي سميت بحركة الشعب الفلسطيني وليست حركة الشعب الفلسطيني، والتي ما زالت اليوم وإن تعرضت لكثير من المؤامرات ومراحل النجاح ومراحل الصعود والانحدار إلاّ أنها بقيت حيّة مستلهمة من الشهداء وآلاف الأسرى في سجون الاحتلال، مدرسة نضالية صلبة وراسخة وثابتة».
وقال مرهج «هذا اللقاء نادر في حياة الأمة في هذا الزمن المعاصر، لأنه لقاء خالص من أجل فلسطين، وفلسطين اليوم التي نحتفل بعيد انطلاقة ثورتها من أبطال الميادين الذين رفضوا الهزيمة ورفضوا الواقع العربي الخاضع للهزيمة وانطلقوا بعزّ وبرصاصات قليلة ليقولوا للأمة من جهة ولإسرائيل ولكل العالم، إن الشعب الفلسطيني موجود ولن يفرّط بحقوقه وإنه سيصمد وسيواصل النضال حتى تحقيق حلمه وأهدافه الوطنية المشروعة وبناء دولته الفلسطينية المستقلة على الأرض الفلسطينية كاملة».
أمّا زين، فقال «في 1/1/1965 يوم انطلاق الثورة وبيانها الأول الذي هو امتداد لانتفاضات عديدة بدأت منذ عام 1925 والثورة الكبرى عام 1936، واستمرت تختزن قوتنا النضالية لما بعد الاحتلال إلى أن تفجّرت في هذا اليوم حركة تحرير وطني فلسطيني قادها المناضل الرئيس أبو عمار إلى جانب الشهداء عادل ياسين وخليل الوزير وعبد الله الدنان وتوفيق شديد».
وكانت كلمات لكل من علي فيصل (الجبهة الديمقراطية) الشيخ عطا الله حمّود (حزب الله)، عباس قبلان (حركة أمل)، خليل الخليل (مسؤول العلاقات السياسية في التنظيم الشعبي الناصري، عضو اللجنة التنفيذية للمنتدى القومي العربي) محفوظ منور (حركة الجهاد الإسلامي)، نائب رئيس حركة فتح محمود العالول، عبد فقيه (جمعية التواصل اللبناني الفلسطيني) أحمد علوان (رئيس حزب الوفاء اللبناني)، مهدي مصطفى مقرر لقاء الأحزاب والقوى الوطنية (الحزب العربي الديمقراطي).