العبدالله: المطلوب من هذه الطبقة الفاشلة توفير الحدّ الأدنى من الأمان والاستقرار
رأى رئيس «اتحاد الأدباء والمثقفين المغتربين اللبنانيين» وعميد الجالية اللبنانية في الكونغو برازافيل طلعت العبدالله «أن رحيل سنة وقدوم أخرى، ليس هو المهم والمفيد، بل الأكثر أهمية، هو كيفية الخروج من الأزمات الكثيرة والمتراكمة والكارثية التي حلّت بالبلاد والعباد سياسياً واقتصادياً ومالياً وإجتماعياً وصحياً، وكيف ستكون مواجهتها، من أصحاب الشأن والحلّ والربط والقرار في هذا البلد المنكوب بفعل فاعلين معلومين».
وأكد في تصريح «أن هذا السيل من تمنيات المسؤولين للشعب اللبناني لمناسبة العام الجديد، لا يعدو كونه سوى النفاق والمجاملات الكاذبة والوعود الزائفة، والتي ليس لها أي مفعول على الأرض».
وسأل العبدالله «هل هذه التمنيات الخادعة والفارغة تُطعم جائعاً، أو تدعم فقيراً أو تعالج مريضاً محتاجاً، أو تؤمّن مقعداً لتلميذ في مدرسة؟ وهل هي كافية لإعادة بناء دولة ومؤسسات وقيامة وطن العدالة الاجتماعية والمساواة والحرية؟ هل هي قادرة على النهوض بالاقتصاد المنهار وانتشال خزينة الدولة من الإفلاس، وفكّ أسر أموال المودعين من اللبنانيين المقيمين والمغتربين التي سطت عليهم ثلاثية السلطة ومصرف لبنان والقطاع المصرفي؟ هل هذه الطبقة الحاكمة قادرة على إعادة الثقة فيها من اللبنانيين المغتربين، الذين رغم كل الظروف خصوصاً جائحة كورونا التي نكبت العالم يحولون إلى وطنهم وأهلهم مليارات الدولارات، ما ساعده على الصمود وعدم السقوط النهائي والانهيار الكامل، وكل مايطلبه من هذه الطبقة العاجزة والفاشلة توفير الحدّ الأدنى من الأمان والاستقرار ليزور وطنه ولو مرّة في السنة، ولا يتمنى أكثر من تأليف حكومة تتحمل مسؤولياتها وتقوم بواجباتها وتعيد تنظيم عمل الدولة ومؤسساتها وتضع حداً للفساد المستشري الذي نهش الدولة والشعب؟».
وختم «كفى مناورات وألاعيب على الشعب الذي يريد ولادة الحكومة اليوم قبل الغد، ولا يهمّه عددها وشكلها ولونها وتحاصص حقائبها، والمهم ألاّ تكون على شاكلة الحكومات السابقة، لأن هذا يعني «مكانك راوح «وإن نهج التحاصص والفساد والنهب سيبقى شغّالاً».