أحزاب طرابلس: إحياء الفتنة عبر الإرهابيين يستوجب خطة مواجهة شاملة
شجبت إحراق مخيم النازحين في بحنين
حذّر لقاء الأحزاب والقوى الوطنية في طرابلس من مغبة إحياء الفتنة في لبنان عبر بعض الخلايا النائمة من الإرهابيين، معتبراً أن مواجهة مخطط إعادة الفتنة عبر إحياء الخلايا النائمة في أكثر من قطر انطلاقاً من أن المعركة في المنطقة هي بين مشروعين أحدهما استسلامي والآخر مقاوم» وأكد أنه «لم يعد مقبولاً الوصول إلى تسويات تصبّ في مصلحة إحياء الشبكة الحاكمة وتزيد القوى المؤمنة بالتغيير جوعاً وفقراً وبطالة».
جاء ذلك في بيان للقاء بعد اجتماعه الدوري في «المركز الوطني في الشمال» بحضور رئيسه كمال الخير «في خطوة تعكس تقدير اللقاء للموقف الوطني والقومي المقاوم لأبناء المنية في الإعراب عن شجب الجريمة البشعة المتجسّدة بإحراق مخيم النازحين السوريين في بحنين التي سعت لتشويه المواقف الوطنية لأبناء المنية وجوارها والسعي لتشويه العلاقة اللبنانية – السورية وتعميق التناقضات بين أبناء الشعب الواحد في القطرين».
وحيّا الحضور المواقف الشجاعة للخير «الذي وقف إلى جانب الإخوة النازحين وشجب الجريمة واستقبل وفد سفارة الجمهورية السورية الذي زار المخيم وعاد بعد يومين لتقديم المساعدة للنازحين المتضررين في تأكيد على دعم سورية قيادةً وشعباً وجيشاً لكل أبنائها ودعوة النازحين للعودة إلى ديارهم معزّزين مكرّمين».
وفي بداية الاجتماع رحّب الخير بالحضور، مؤكداً «فشل كلّ محاولات تشويه صورة أبناء المنية الذين عُرفوا بمواقفهم الوطنية والقومية وسعيهم لتحرير فلسطين من الغاصب الصهيوني وتشديدهم على أهمية العلاقة اللبنانية – السورية انطلاقاً من وحدة الأهداف والمواقف النضالية المشتركة التي تجمع أبناء الشعب الواحد في القطرين».
ثم تعاقب على الكلام أعضاء اللقاء الذين أشادوا بمواقف أبناء المنية والخير «في مواجهة فتنة إحراق مخيم النازحين في بحنين واستقبال وفد سفارة الجمهورية العربية السورية والمشاركة في دعم المتضررين منهم وانتقلوا بعد ذلك لدراسة المستجدات المحلية والإقليمية والدولية». وشجب المجتمعون جريمة إحراق مخيم النازحين في بحنين وأعربوا «تقديرهم للمواقف الشجاعة لأبناء المنية في استهجان الجريمة وشجبهم لها كذلك أبناء بحنين الذين أعلنوا تبرأهم من الذين ارتكبوها» وحيّوا «موقف سورية مجسداً بسفارتها في بيروت الذي جاء بعد دعوة الرئيس بشار الأسد النازحين للعودة إلى ديارهم وتقديم المساعدات المطلوبة لهم لتسهيل تلك العودة».
وحذّروا «من مغبة عودة إحياء الفتنة في لبنان عبر بعض الخلايا النائمة من الإرهابيين ومؤشرات انتقال الفتنة من منطقة لأخرى في محاولة لإرباك الوضع الأمني والتسلل عبره، بالإضافة إلى الضغوط المباشرة عبر الحصار والعقوبات، لفرض وجهة النظر الأميركية – الصهيونية في ترسيم الحدود البحرية والبرية مع فلسطين المحتلة والسعي لتشجيع لبنان على الانضمام لمسلسل التطبيع مع العدو الصهيوني في الخليج وأقطار أخرى».
وشجبوا «إطلاق النار العشوائي في أكثر من منطقة لبنانية والذي أدى إلى وقوع قتلى وجرحى وتخريب وصل إلى المطار وأدى إلى إخراج ثلاث طائرات لبنانية من الخدمة بالإضافة إلى تصويب الطلقات النارية باتجاه الضاحية في محاولة لتوسيع نطاق الفتنة».
واعتبروا أن «مواجهة مخطط إعادة الفتنة عبر إحياء الخلايا النائمة في أكثر من قطر في خطة شاملة من قبل القوى المعادية للخط الوطني القومي المقاوم، تستوجب خطة مواجهة شاملة انطلاقاً من ان المعركة في المنطقة هي بين مشروعين أحدهما استسلامي والآخر مقاوم»، محذّرين من «إمكان تسلّل المشروع الأول عبر الدول التي وصل التطبيع فيها إلى مرحلة التحالف».
وشدّدوا «على أهمية وضرورة التنسيق والتعاون بين القوى الوطنية والقومية والتقدمية المقاومة وتوسيع إطارها لأن المعركة أصبحت مصيرية تطال الوجود بحيث لم يعد هناك مجال لوضع قدم في هذا الموقع وقدم أخرى في الموقع المواجه وإنه نتيجة لذلك لم يعد مقبولاً اتخاذ مواقف متناقضة حسب اتجاه الرياح اليومي ولم يعد مقبولاً الوصول إلى تسويات تصبّ في مصلحة إحياء الشبكة الحاكمة وتزيد القوى المؤمنة بالتغيير جوعاً وفقراً وبطالة».