الحسنية: فقدنا مناضلاً صلباً نذر حياته للحزب والقضية… والأبطال يرحلون جسداً لكن نفوسهم فرضت حقيقتها على هذا الوجود
القوميون الاجتماعيون وأهالي قب الياس ووفود قومية وشعبية من البقاع وسائر المناطق شيّعوا الرفيق المناضل بهجت الحاراتي
في مأتم مهيب، ودّع السوريون القوميون الاجتماعيون وأهالي قب الياس ووفود قومية وشعبية من البقاع وسائر المناطق، الرفيق المناضل بهجت محمد الحاراتي الذي توفي أمس الأول عن 59 عاماً.
شارك في التشييع إلى جانب الرفقاء أشقاء الراحل والعائلة، رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي وائل الحسنية على رأس وفد مركزي ضمّ ناموس مجلس العمُد نزيه روحانا، عميد الداخلية رامي قمر، عميد الإعلام معن حمية، عميد العمل والشؤون الاجتماعية بطرس سعادة، عميد شؤون العلاقات العامة د. جورج جريج، عضو المجلس الأعلى أحمد سيف الدين.
كما شارك في التشييع الرئيس السابق للحزب فارس سعد، وعدد من المسؤولين والأمناء وحشد من الرفقاء والموااطنين، وفاعليات حزبية واجتماعية ونقابية وممثلو أحزاب وقوى وجمعيات ورجال دين.
رئيس الحزب وائل الحسنية، تحدث خلال التشييع عن مسيرة الرفيق الراحل وتضحياته الجسام، حين كان منخرطاً في العمل المقاوم، وخلال تسلمه مسؤولية رئيس لشعبة العمليات في عمدة الدفاع.
وقال الحسنية، برحيله المبكر فقدنا رفيقاً مناضلاً صلباً نذر حياته للحزب والقضية، كيف لا وهو ابن هذا البيت القومي، بيت الأمين الراحل محمد الحاراتي الذي تحوّل بيتاً للأمة وعموم القوميين الاجتماعيين.
أضاف: في وداع الرفيق بهجت الحاراتي، نؤكد أنّ الأبطال الذين ضحّوا في سبيل حزبهم، يرحلون جسداً، لكن نفوسهم فرضت حقيقتها على هذا الوجود.
كلّ العزاء لعائلته وعموم القوميين والبقاء للأمة.
وكانت كلمة للقاضي الشيخ عبد الرحمن شرقية أشاد فيها بمزايا الراحل، لافتاً إلى أهمية الرابط الإنساني والإيماني والأخلاقي والاجتماعي والذي يهدف الى وحدة الصف والكلمة.
وفي كلمة له بعد الدفن، أشار القاضي شرقية إلى أهمية رابطة الحزب السوري القومي الاجتماعي حيث رفقاء الفقيد من كلّ لبنان أتوا لوداعه… وقال يجب أن لا نضيّع بين الصديق والعدو، وأن نكون جميعاً في مواجهة العدو الصهيوني.
بعد ذلك، رفع جثمان الراحل على الأكفّ، وانطلق موكب التشييع من أمام منزل العائلة يتقدّمه حمَلة الأكاليل باتجاه جبانة البلدة في قب الياس، حيث صُلي على الجثمان ثم ووري الثرى.
يُذكر أنّ الرفيق المناضل بهجت الحاراتي ومنذ انتمائه الى الحزب السوري القومي الاجتماعي، في سن السابعة عشرة، انخرط في العمل الحزبي، مفعماً بالإيمان القومي والحيوية والنشاط، وهذا ما أهلّه لتحمّل المسؤوليات الحزبية، العديدة، منها منفذاً عاماً لمنفذية زحلة ورئيساً لشعبة العمليات. كما أنّ اسمه ارتبط بالعمل المقاوم، في إطار جبهة المقاومة الوطنية، وتميّز بإقدامه وشجاعته وبحسن القيادة والأداء، وقد عرفه القوميون الاجتماعيون وخَبِرته ساح الصراع رفيقاً مقداماً وبطلاً شجاعاً.