رئيس «القومي» وائل الحسنية: ندين العمل الارهابي الذي وقع في دير الزور وأوْدى بحياة كوكبة من الأبطال ونعاهد الشهداء على الاستمرار في الصراع ضدّ الاحتلال وحتى القضاء على كلّ بؤر الارهاب والتطرف
ترأس جلسة مجلس العمُد وأكد أننا لن نعدم وسيلة من أجل الحفاظ على وحدة الحزب وقوّته ووحدة القوميين
عقد مجلس العمُد في الحزب السوري القومي الاجتماعي جلسة أولى له بعد تشكيله، برئاسة رئيس الحزب وائل الحسنية، وعرض لآخر المستجدات، وأقرّ عدداً من المواضيع والاقتراحات المدرجة على جدول أعمال الجلسة.
بداية، أدّى العمُد قسم المسؤولية، ثم قدّم رئيس الحزب شرحاً مسهباً حول الوضعين الحزبي والعام، وأشار إلى أنّ على مؤسسة مجلس العمُد، والمؤسسات الحزبية كافة، مضاعفة الجهود والعمل بوتيرة مرتفعة، لإنجاز المهام والاستحقاقات الحزبية، وترصد الأحداث والتطورات على الساحة القومية وإعلان الموقف بشأنها وممارسة الدور المطلوب حيالها، انطلاقاً من ثوابت حزبنا وخياراته الصراعية.
وأكد الحسنية أنّ الحزب السوري القومي الاجتماعي، لم يتخلّف يوماً عن واجباته القومية، فهو كان ولا يزال في ساح الصراع، حزباً مقاوماً للعدو الصهيوني ولكلّ قوى الإرهاب والاستعمار، وهو على هذا النهج وعلى هذا الخيار، مهما اشتدّت الصعاب ومهما كبرت التحديات.
أضاف: إنّ المهمة الأساس في هذه المرحلة هي تحصين الحزب، لتحصين خيار المواجهة والصراع ضدّ عدونا الوجودي، ولذلك، لن ندّخر جهداً ولن نعدم وسيلة من أجل الحفاظ على وحدة الحزب وقوته ووحدة القوميين الاجتماعيين.
ورأى الحسنية أنّ المرحلة الراهنة هي أخطر المراحل استهدافاً لحقنا القومي، وتآمراً على شعبنا وبلادنا، ولا بدّ من أن نحشد كلّ قوانا وقدراتنا وطاقاتنا، لإسقاط مخططات ومشاريع العدو وحلفائه وأدواته، لا سيما «صفقة القرن» المشؤومة التي ترمي إلى تصفية المسألة الفلسطينية، وعلاقات تحالفية بين أنظمة العار العربية وبين العدو الصهيوني، وتوهين الساحات العربية بـ «الفوضى الخلاقة» بذريعة نشر الحرية والديمقراطية، وتفريخ منظمات تعمل تحت هذه العناوين خدمة لأجندات تفتيتية وتقسيمية تصبّ في صالح المشروع المعادي.
واعتبر الحسنية أنّ تصاعد الغطرسة الصهيونية والممارسات العنصرية ضدّ أبناء شعبنا في فلسطين المحتلة واستمرار العدو في تنفيذ مخططات الاستيطان والتهويد، والعدوان الصهيوني المتكرر على المناطق السورية واستباحة السيادة اللبنانية، ودعم المجموعات الارهابية، كلّ ذلك يتمّ بدعم من الولايات المتحدة الأميركية وحلفائها وأدواتها في المنطقة والإقليم، والهدف من وراء ذلك، تصفية قضيتنا وتفتيت بلادنا وفرض الهيمنة الأميركية ـ الصهيونية عليها.
ونبّه الحسنية إلى أنّ هذه المرحلة دقيقة ومفصلية، لأنّ العدو الصهيوني العنصري والمجموعات الإرهابية المتطرفة، بدعم من رعاة الإرهاب يصعدون عملياتهم العدوانية والإرهابية.
وأدان الحسنية الكمين الإرهابي الغادر الذي أوقع عدداً من الشهداء والجرحى على الطريق السريع في محافظة دير الزور، وقال: ندين بشدة هذا العمل الإرهابي الجبان، ونحيّي أرواح الشهداء الأبطال، ونعاهدهم ونعاهد كلّ شهداء حزبنا وشهداء الجيش السوري الباسل وشهداء الأمة على الاستمرار في الصراع حتى القضاء على كلّ بؤر الارهاب والتطرف. وإننا بقوّتنا وثباتنا سنفشل أهداف الهجمة الإرهابية المعادية، وسنرسم خريطة الطريق لتحرير فلسطين كلّ فلسطين وكلّ الأجزاء المحتلة والمستلبة من أرضنا القومية.
وختم الحسنية مهنئاً السوريين القوميين الاجتماعيين في الوطن وعبر الحدود، وكلّ أبناء شعبنا بمناسبة الأعياد، وخصً بالتهنئة مَن هم في ساح الصراع، الأبطال البواسل الذين يواجهون الاحتلال والإرهاب والتطرف.