دمشق: ترابط عضويّ بين الاعتداءات الصهيونيّة والإرهابيّة في أرياف دمشق وحمص ودير الزور وحماة
الاحتلال الأميركي ينقل 60 إرهابياً لـ «داعش» من سجون الحسكة إلى قاعدته غير الشرعيّة في التنف.. ومقتل عناصر من «قسد» في المحافظة
شهدت سورية في الأيام القليلة الماضية هجمات مسلحة استهدفت حافلات مدنيّة وعسكريّة، الأمر الذي طرح مخاوف جدّية عما يخطط له الاحتلال الأميركي من هذا النوع من الهجمات على حركة الطرق الرئيسيّة.
وفي السياق، دانت دمشق بأشدّ العبارات الاعتداءات الإرهابية التي استهدفت مؤخراً حافلة في ريف دير الزور وصهاريج وقود وسيارات مدنيّة في ريف حماة.
وقالت الخارجية السورية إن سورية تدين تلك «الاعتداءات الإرهابية الجبانة التي استهدفت حافلة في منطقة كباجب على الطريق بين تدمر ودير الزور، وكذلك صهاريج نقل المحروقات والسيارات المدنية على طريق أثريا ـ السلمية والتي أودت بحياة عدد من الشهداء المدنيين والعسكريين».
ونقلت وكالة «سانا» عن مصدر رسمي في الخارجية السورية أن تلك «الاعتداءات الإرهابية الغادرة التي تتزامن مع الاعتداءات الصهيونيّة المتكررة على الأراضي السورية تظهر مجدداً الترابط العضوي بين المجموعات الإرهابيّة وكيان الاحتلال الغاصب ورعاة الإرهاب من الولايات المتحدة والغرب والنظام التركي والتي تهدف إلى إطالة أمد الأزمة في سورية وإعاقة عودة الأمن والاستقرار وزيادة معاناة السوريين».
وشدّد المصدر على أن الشعب والجيش السوريين، «أكثر قوة وعزيمة في التصدّي للحرب على سورية بأشكالها المختلفة، وسيفشلان كافة المحاولات لإعادة إحياء المشاريع المعادية والحفاظ على سيادة سورية ووحدتها».
على صعيد متصل، نقلت قوات الاحتلال الأميركي عشرات الإرهابيين التابعين لتنظيم «داعش» من سجون عدة في محافظة الحسكة إلى قاعدتها غير الشرعية في التنف على الحدود السورية الأردنية.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال الأميركي نقلت 10 من إرهابيي «داعش» المحتجزين بسجن كامب البلغار شرق مدينة الشدادي و50 إرهابياً من سجن الثانوية الصناعية في الحسكة إلى القاعدة الأميركية غير الشرعية داخل مدينة الشدادي عبر سيارات مصفحة وحراسة مشددة.
وأشارت المصادر إلى أنه تمّ نقل الإرهابيين في وقت لاحق من الشدادي عبر حوامة إلى القاعدة الأميركية غير الشرعية في منطقة التنف على الحدود السورية الأردنيّة.
وعُرف من الإرهابيين العراقي كاظم حسن الجلقام المشرف على تصنيع العبوات الناسفة ويلقب بـ أبو البراء والإرهابي العراقي خرفان جدوع الحمد المختص بتصفيح وتفخيخ السيارات.
وتواصل قوات الاحتلال الأميركي الاستثمار في إرهابيي «داعش» عبر نقلهم من السجون في الشمال السوري لإعادة استخدامهم لتنفيذ مخططات واشنطن في المنطقة ولطمس الدلائل التي تؤكد تورطها في دعم التنظيم التكفيريّ المدرج على لائحة الإرهاب الدوليّة.
وتنتشر في بعض مناطق البادية خلايا إرهابية من فلول تنظيم «داعش» الإرهابي التي تحظى بدعم من قوات الاحتلال الأميركي وتقوم هذه الخلايا بتنفيذ عمليات إرهابية في المناطق المتاخمة للبادية ولا سيما الطرق والتجمّعات السكانية المتفرقة كان آخرها استشهاد تسعة مدنيين أول أمس وإصابة أربعة آخرين بجروح جراء اعتداء إرهابي استهدف صهاريج لنقل المحروقات وعدداً من الحافلات السياحية على طريق أثريا سلمية في ريف حماة.
إلى ذلك، قتل مسلحان من ميليشيا «قسد» المدعومة من قوات الاحتلال الأميركي باستهداف سيارتهم وتحرّكاتهم من قبل مجهولين في ريف الحسكة.
وذكرت مصادر محلية أن مجهولين استهدفوا بعبوة ناسفة سيارة لميليشيا «قسد» في محيط ناحية أبو راسين غرب مدينة رأس العين ما أدى إلى مقتل مسلح وإصابة آخرين.
وأشارت المصادر إلى إصابة عدد من مسلحي ميليشيا «قسد» بانفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون بسيارة عسكرية على طريق حقول تشرين شرق الحسكة.
وفي مخيم الهول الذي تحتجز فيه قوات الاحتلال الأميركي وميليشياتها عشرات آلاف المدنيين أفادت مصادر أهلية بأن مجهولين قاموا اليوم بإطلاق النار على امرأة تعمل مع ميليشيا «قسد» أثناء وجودها داخل القسم الرابع في مخيم الهول ما أدّى إلى مقتلها.
وقتل وأصيب عدد من مسلحي ميليشيا «قسد» أمس في هجمات على آلياتهم ونقاط انتشارهم على طريق المنخر في ريف الرقة الشرقي وفي مخيم الهول في ريف الحسكة الشرقي.