عدّاد كورونا يواصل الارتفاع: 3620 إصابة جديدة و17 حالة وفاة واستغراب الاستثناءات الكثيرة للإقفال العام
لا يزال عدّاد الإصابات والوفيات بفيروس «كورونا» يحلّق، وسط التحضيرات الحكومية للإقفال العام المقرّر اعتباراً من يوم غد وحتى الأول من شباط المقبل والإجراءات الوقائية التي ستُتخذ خلاله.
وأمس أعلنت وزارة الصحة العامة تسجيل 3620 إصابة جديدة بفيروس كورونا، رفعت العدد الإجمالي للحالات المثبتة إلى 195759. كذلك، سُجلت 17 حالة وفاة جديدة، رفعت الإجمالي إلى 1516.
توقع ارتفاع الإصابات
وعشية بدء الإقفال العام، توقع رئيس لجنة الصحة النيابية النائب عاصم عراجي ارتفاع إصابات كورونا في الأيام الـ10 المقبلة، موضحاً أن الخوف هو من الإصابات الخطيرة لأن لا أسرّة فارغة في غرف العناية الفائقة.
وقال عراجي بعد اجتماع لجنة الصحة «تفاجأنا بالتدابير التي اتخذتها الحكومة والتي أتت مشابهة بالمرات السابقة ومع استثناءات كثيرة»، مشدّداً على «أننا في وضع خطير وامكاناتنا اضعف بكثير من بريطانيا التي أعلنت الإغلاق الشامل».
وكرّر عراجي أن «الإقفال يجب أن يكون تاماً، والاستثناءات يفترض أن تكون مبرّرة بمعنى أنه مسموح للقطاع الصحي والصيدلي وسائق سيارة الإسعاف والصليب الأحمر والهيئات الصحية، وغير ذلك فإن الاستثناءات غير مبرّرهّ». ولفت إلى أن «هناك حديثا بأن المستشفيات باتت ممتلئة، وأن هناك خلافاً بين المستشفيات والدولة. لا أريد أن أحصر المشكلة بوزارة الصحة، لأن الدولة يجب أن تدفع وليس الوزارة، وعليها أن تستثمر في قطاع الصحة، ومسؤوليتها اليوم هنا في هذا الموضوع لأننا نواجه وباءً، ومن لا يصدق ولا يعترف أن هناك وباءً فليذهب إلى أقسام الطوارىء في المستشفيات ليرى كيف أن غرف العناية ممتلئة، وحتى في أقسام الطوارىء تتم معالجة المرضى».
وأعلن النائب فادي علامة من جهته، أن هناك «دوراً أساسياً للقطاع الخاص للقيام به وتحديداً المستشفيات، لديه واجب إنساني ووطني وعلمي للقيام بدوره، إنما من الخطأ تحميله المسؤولية بسبب سياسات خاطئة اعتمدتها الحكومة تجاه الجائحة، ومن ثم نضعها في مؤسسات القطاع الخاص الاستشفائية التي نحتاج إليها اليوم. أقسام الطوارىء والعناية الفائقة الخاصة بكورونا باتت مشغولة والمطلوب أن تدفع الدولة مستحقات هذه المستشفيات، ويجب ألاّ ترميها وزارة الصحة على وزارة المال التي تقول أنا دفعت، ومن ثم يكون الدفع نصف ما يتم تسجيله في الشهر على مستشفيات القطاع الخاص وحده، مع العلم أن الدفع شمل القطاع العام والخاص أي 550 ملياراً. هذا، عدا عن أنه خسر من قيمته إنمّا مطلوب تحويل هذا المبلغ في أسرع وقت ليصبح بين أيدي المستشفيات، لأنه لا مصارف يمكن أن يتم الاستدانة منها، وإذا كان لديها أموال لا تستطيع سحبها ولديها واجب أن تتوجه لشراء المعدات وأن تُجهز نفسها وتستطيع أن تستقبل مرض الكورونا، وهذا واجبها ومجبرة على القيام به ومن ثم نحاسبها».
إلى ذلك وافق رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب على طلب وزير الصحة تفويضه توقيع العقد مع شركة «فايزر» لتأمين لقاح كورونا وذلك وفقاً للشرط الذي وضعته الشركة والذي يتطلب موافقة رئيسي الجمهورية والحكومة.
من جهة أخرى، أعلن الرئيس نجيب ميقاتي أن «المستشفى الميداني في طرابلس سيبصر النور قريباً، بعد تجهيز الأرض التي أعدت له والملاصقة للمستشفى الحكومي في القبة، وسيشكل امتداداً لعمل المستشفى الحكومي الذي نثني على الجهود التي يبذلها من أجل مواجهة جائحة كورونا».
وأجرى ميقاتي اتصالاً بوزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور حمد حسن الذي أبلغه أنه تمّ اعتماد الأرض الملاصقة للمستشفى الحكومي في القبّة، وهي تحتاج إلى عملية جرف وتزفيت وإنجاز أعمال البنى التحتية اللازمة فيها.
واستقبل حسن في مكتبه في وزارة الصحة، النائب وليد البعريني ومدير المستشفى الحكومي في عكار الدكتور محمد خضرين. وتناول البحث سبل تعزيز القدرة على مواجهة تفشي وباء كورونا في منطقة عكار»، منوهاً بـ»تجاوب الوزير حسن مع طلب زيادة الدعم والإمكانات لمستشفى عكار الحكومي، ليتمكن من تلبية حاجات الأهالي في هذه الظروف الصعبة».
وعمّمت مطرانية بيروت المارونية للكهنة وأبناء وبنات أبرشية بيروت المارونيّة بياناً، أكدت فيه أنه «نظراً للظروف الصحية المستجدة في ما يخص جائحة كورونا، وبعد ازدياد عدد المصابين في الآونة الأخيرة بشكل غير عادي، وبناءً على القرار الصادر عن رئاسة مجلس الوزراء، سيتم إقفال أبواب الكنائس ابتداءً من الخميس ولغاية الأول من شباط، وإلغاء مختلف الاحتفالات الدينية خلال هذه الفترة».
وطلبت في بيانها «تأجيل الأعراس والعمادة خلال هذه الفترة وتعليق الاجتماعات الرعاويّة كافة».
أحوال المساجين
وصدر عن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي – شعبة العلاقات العامة البلاغ الآتي «في إطار متابعة الحالات المصابة بفيروس كورونا في السجون، لغاية تاريخه:
وصلت حالات الشفاء المخبري والسريري والزمني من فيروس كورونا في سجن رومية المركزي وفي نظارة قصر عدل بيروت، وفي سجن القاصرات إلى 630 حالة من أصل العدد الإجمالي 631 حالة إيجابية، ولم تعد توجد سوى حالة إيجابية واحدة موجودة في مبنى الموقوفين (ج)، وذلك بعد إجراء 2387 فحصاً مخبرياً PCR للنزلاء.
في سجن جبيل، توجد حالة إيجابية واحدة.
في نظارة فصيلة القبة، توجد 3 حالات إيجابية.
في نظارة مخفر بيادر العدس توجد حالة إيجابية واحدة.
في نظارات قصر عدل طرابلس ومخفر بعلبك وسجن زحلة لا توجد حالات إيجابية، وكل النزلاء الذين أصيبوا بفيروس كورونا تماثلوا للشفاء.
في نظارات وحدة شرطة بيروت لا توجد أي حالة إيجابية.
كذلك بالنسبة إلى نظارات وحدة الشرطة القضائية، فلا توجد حالات إيجابية.
… والمناطق
وفي الإطار عينه، أعلنت خلية متابعة أزمة كورونا في قضاء زغرتا في نشرتها اليومية «تسجيل 124 حالة إيجابية جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية، موزعة كالآتي: علما: 4، ارده: 9، كفرحاتا: 1، مجدليا: 13، مزياره: 19، رشعين: 10، زغرتا: 46، مرياطه: 2، عشاش: 6، كفردلاقوس: 4، كفرفو: 2، بسبعل: 3، كفرصغاب: 1، سبعل: 2، كرمسده: 2».
وأشار محافظ بعلبك – الهرمل بشير خضر إلى أن «عدد إصابات كورونا ضمن نطاق المحافظة بلغ منذ شباط 2020 حتى اللحظة 11738، وحالات الشفاء ارتفعت مقارنة بالأسابيع الماضية لتسجل 8317 حالة، أما عدد الحالات النشطة فقد تراجع إلى 3238، وعدد الوفيات بلغ 260».
توازياً، أعلنت خلية الأزمة في قضاء بنت جبيل في تقريرها اليومي، والتي تضم طبابة القضاء واتحادي بلديات بنت جبيل والقلعة «تسجيل 24 إصابة جديدة بوباء كورونا في القضاء. وتوزعت الحالات على القرى والبلدات الآتية: تبنين 5 حالات، بنت جبيل 3، شقراء 3، ياطر 2، خربة سلم 2، دبل 2، وحالة واحدة في كل من السلطانية والطيري وعيناتا وبيت ليف وحاريص والجميجمة ورميش».
وأعلنت بلدية البابلية تسجيل 11 إصابة جديدة. كذلك، أعلنت بلدية منيارة واللجنة الصحية في البلدة «تسجيل إصابتين جديدتين تلتزمان الحجر»، طالبةً من «كل من خالطهما أو يعاني أعراضاً التواصل مع اللجنة الصحية»، داعيةً الأهالي إلى «ضرورة التقيد بالإجراءات الوقائية».
وأعلنت بلدية عيدمون – شيخلار «تسجيل حالة إيجابية جديدة ملتزمة الحجر وقيد المتابعة»، متمنيةً على المخالطين «حجر أنفسهم لتقييم وضعهم الصحي»، مذكرة الأهالي بـ»ضرورة التقيد بالإجراءات الوقائية».
وأعلنت خلية الأزمة في بلدة البيرة «تسجيل 6 حالات شفاء»، في حين أشار فريق الترصد الوبائي إلى أن «عدد الإصابات في البلدة أصبح 21، والعدد التراكمي الذي شفي سريرياً 46».
وأعلنت بلدية كفرعقا في بيان «تسجيل 3 إصابات جديدة بفيروس كورونا في البلدة»، طالبةً «من المخالطين التزام الحجر وإجراء الفحوص اللازمة».
وأعلنت بلدية أسيا «تسجيل إصابة جديدة بفيروس كورونا»، داعيةً «المخالطين إلى التزام الحجر وإطلاعها على أي نتيجة إيجابية».
وأعلنت بلدية الزرارية في بيان «رصد 5 إصابات جديدة بفيروس كورونا»، طالبةً من «جميع المخالطين حجر أنفسهم والاتصال على الرقم 03204508 من أجل إجراء فحوص pc.
وأعلنت بلدية الشيخ محمد في بيان «تسجيل حالتين إيجابيتين بفيروس كورونا، ملتزمتين الحجر وقيد المتابعة». وتمنت على المخالطين «التزام الحجر المنزلي لحين ظهور أعراض قبل إجراء الفحوص اللازمة»، مجدّدة الدعوة «إلى ضرورة التقيد بالإجراءات الوقائية».
أمّا خلية الازمة في بلدية كفرحبو – الضنية فأعلنت في بيان «تسجيل ثلاث إصابات جديدة بفيروس كورونا»، طالبةً «من جميع المصابين والمخالطين التزام الحجر المنزلي الكامل وتبليغ خلية الأزمة بغية متابعة حالتهم الصحية».
وفي العدوسية، أعلنت البلدية في بيان «ثبوت ثلاث حالات جديدة تلتزم الحجر المنزلي»، طالبةً «من جميع المخالطين المباشرين التزام الحجر 5 أيام ثم إجراء فحص pcr.
وأعلنت بلدية كوسبا – الكورة في بيان «تسجيل 3 إصابات جديدة بفيروس كورونا في البلدة»، طالبةً من «جميع المخالطين التزام الحجر المنزلي». كما أعلنت «شفاء مصاب من فيروس كورونا بعد أن أنهى فترة الحجر الصحي»، مشدّدة على «ضرورة التزام الإجراءات الوقائية ووضع الكمامة حفاظاً على السلامة العامة».
وأعلنت خلية الأزمة في بلدية رحبة في بيان «تسجيل اربع إصابات جديدة ليصل العدد الإجمالي إلى سبعة وأربعين إصابة».
في غضون ذلك، انطلقت حملة فحوص PCR في بلدة بسكنتا صباحاً من قبل وزارة الصحة التي أرسلت فريقاً إلى البلدة بالتنسيق مع النائب إبراهيم كنعان على إثر تواصل الأخير مع وزارة الصحة، وبعد أن شهدت البلدة ارتفاعاً كبيراً في أعداد الإصابات في الأيّام الأخيرة، خصوصاً بالتزامن مع فترة الأعياد، ما دفع البلديّة إلى اتخاذ تدابير استثنائيّة من بينها منع التجوّل.
كما أعلنت لجنة إدارة الأزمات في قضاء الكورة في تقريرها اليومي حول مستجدات وباء كورونا، «تسجيل 50 حالة إيجابية جديدة في الكورة موزّعة على بلدات: داربعشتار 4 حالات، أميون 6، كفرعقا 7، كفرحاتا 2، بطرام 2، انفه 6، كفتون 3، كوسبا 4 ودده 5، وحالة واحدة في كل من بشمزين، عين عكرين، بدبا، بصرما، النخلة وحارة الخاصة، رشدبين، بترومين، بتعبورة وكفرحزير إلى إصابتين قيد التحقق».
توازياً، سجل التقرير اليومي لغرفة ادارة الكوارث في محافظة عكار «86 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد و121 حالة شفاء. وتوزعت الإصابات الجديدة على بلدات: القبيات 11، تلعباس الغربي 6، رحبة 6، حلبا 5، عكار العتيقة 4، عندقت 3، برقايل 3، القريات 3، بقرزلا 3، الزواريب 2، الريحانية 2، منيارة 2، الكويخات 2، بزال 2، الشيخ محمد 2، فنيدق 2، عيدمون 2. واصابة واحدة في بلدات: تلبيرة، بيت أيوب، عدبل، قبعيت، ديردلوم، النفيسة، الحيصا، حكر الشيخطابا، العبودية، مشمش، ببنين، وادي خالد، كوشا، هيتلا، الشيخ عياش، القليعات، جبرايل، شربيلا، الجديدة، شدرة، مزرعة بلدة، عمار البيكات، الشيخ طابا، مشحا، حبشيت، الدغلة».
وأشار الى أن «إجمالي عدد المصابين المسجلين في عكار منذ بدء الجائحة بلغ 4988، الحالات الايجابية 924 قيد المعالجة الان، حالات الحجر المنزلي 1041 قيد المراقبة والمتابعة. كما ان حالات الشفاء المسجلة منذ منتصف آذار الماضي بلغت 3986، اما حالات الوفاة فاستقر عددها على 78».
واعلنت خلية الازمة في بلدة القرنة ببيان، أن «العدد الإجمالي للحالات الإيجابية في البلدة 3، وهم يتلقون العلاج المناسب وملتزمون الحجر الصحي». كما أعلنت عن «حالة شفاء جديدة».